اجْتَمَعَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِي , وَسُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ , وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ , فَتَذَاكَرُوا الْفَقْرَ وَالْغِنَى , وَسُلَيْمَانُ سَاكِتٌ فَقَالَ بَعْضُهُمُ : " الْغَنِيُّ مَنْ كَانَ لَهُ بَيْتٌ يُكِنُّهُ , وَثَوْبٌ يَسْتُرُهُ , وَسَدَادٌ مِنْ عَيْشٍ يَكِفُّهُ عَنْ فُضُولِ الدُّنْيَا " , وَقَالَ بَعْضُهُمُ : " الْغَنِيُّ مَنْ لَمْ يَحْتَجْ إِلَى النَّاسِ " , فَقِيلَ لِسُلَيْمَانَ مَا تَقُولُ أَنْتَ يَا أَبَا أَيُّوبَ ؟ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : " رَأَيْتُ جَوَامِعَ الْغِنَى فِي التَّوَكُّلِ , وَرَأَيْتُ جَوَامِعَ الشَّرِّ مِنَ الْقُنُوطِ , وَالْغَنِيُّ حَقَّ الْغِنَى , مَنْ أَسْكَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ مِنْ غِنَاهُ يَقِينًا , وَمِنْ مَعْرِفَتِهِ تَوَكُّلًا , وَمِنْ عَطَايَاهُ وَقَسْمِهِ رِضًى , فَذَاكَ الْغَنِيُّ حَقَّ الْغِنَى وَإِنْ أَمْسَى طَاوِيًا وَأَصْبَحَ مُعْوِزًا " . فَبَكَى الْقَوْمُ جَمِيعًا مِنْ كَلَامِهِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ , عَنْ مُوسَى بْنِ عِيسَى , قَالَ : اجْتَمَعَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِي , وَسُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ , وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ , فَتَذَاكَرُوا الْفَقْرَ وَالْغِنَى , وَسُلَيْمَانُ سَاكِتٌ فَقَالَ بَعْضُهُمُ : الْغَنِيُّ مَنْ كَانَ لَهُ بَيْتٌ يُكِنُّهُ , وَثَوْبٌ يَسْتُرُهُ , وَسَدَادٌ مِنْ عَيْشٍ يَكِفُّهُ عَنْ فُضُولِ الدُّنْيَا , وَقَالَ بَعْضُهُمُ : الْغَنِيُّ مَنْ لَمْ يَحْتَجْ إِلَى النَّاسِ , فَقِيلَ لِسُلَيْمَانَ مَا تَقُولُ أَنْتَ يَا أَبَا أَيُّوبَ ؟ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ جَوَامِعَ الْغِنَى فِي التَّوَكُّلِ , وَرَأَيْتُ جَوَامِعَ الشَّرِّ مِنَ الْقُنُوطِ , وَالْغَنِيُّ حَقَّ الْغِنَى , مَنْ أَسْكَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ مِنْ غِنَاهُ يَقِينًا , وَمِنْ مَعْرِفَتِهِ تَوَكُّلًا , وَمِنْ عَطَايَاهُ وَقَسْمِهِ رِضًى , فَذَاكَ الْغَنِيُّ حَقَّ الْغِنَى وَإِنْ أَمْسَى طَاوِيًا وَأَصْبَحَ مُعْوِزًا . فَبَكَى الْقَوْمُ جَمِيعًا مِنْ كَلَامِهِ