قُلْتُ لِلْفُضَيْلِ : " تَحُدُّ لِي التَّوَكُّلَ ؟ قَالَ : آهٍ ، كَيْفَ تَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَأَنْتَ يَخْتَارُ لَكَ ، فَتَسْخَطُ قَضَاءَهُ ، أَرَأَيْتَ لَوْ دَخَلْتَ بَيْتَكَ ، فَوَجَدْتَ امْرَأَتَكَ قَدْ عَمِيَتْ ، وَابْنَتُكَ قَدْ أُقْعِدَتْ ، وَأَنْتَ قَدْ أَصَابَكَ الْفَالِجُ ، كَيْفَ كَانَ رِضَاكَ بِقَضَائِهِ ؟ قُلْتُ : كُنْتُ أَخَافُ أَلَّا أَصْبِرَ . قَالَ : فَكَيْفَ لَا ، حَتَّى يَكُونَ عِنْدَكَ وَاحِدًا تَرْضَى بِكُلِّ مَا صَنَعَ فِي الْعَافِيَةِ وَالْبَلَاءِ ، لَا تَسْخَطُ عَلَى مَا زَوَى عَنْكَ ، وَتَثِقُ بِمَا آتَاكَ . قَالَ : ثُمَّ ذَكَرَ رَجُلًا قَدْ سَمَّاهُ قَالَ : إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ فِي سُجُودِي : اللَّهُمَّ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ ، نا الْفَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : قُلْتُ لِلْفُضَيْلِ : تَحُدُّ لِي التَّوَكُّلَ ؟ قَالَ : آهٍ ، كَيْفَ تَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَأَنْتَ يَخْتَارُ لَكَ ، فَتَسْخَطُ قَضَاءَهُ ، أَرَأَيْتَ لَوْ دَخَلْتَ بَيْتَكَ ، فَوَجَدْتَ امْرَأَتَكَ قَدْ عَمِيَتْ ، وَابْنَتُكَ قَدْ أُقْعِدَتْ ، وَأَنْتَ قَدْ أَصَابَكَ الْفَالِجُ ، كَيْفَ كَانَ رِضَاكَ بِقَضَائِهِ ؟ قُلْتُ : كُنْتُ أَخَافُ أَلَّا أَصْبِرَ . قَالَ : فَكَيْفَ لَا ، حَتَّى يَكُونَ عِنْدَكَ وَاحِدًا تَرْضَى بِكُلِّ مَا صَنَعَ فِي الْعَافِيَةِ وَالْبَلَاءِ ، لَا تَسْخَطُ عَلَى مَا زَوَى عَنْكَ ، وَتَثِقُ بِمَا آتَاكَ . قَالَ : ثُمَّ ذَكَرَ رَجُلًا قَدْ سَمَّاهُ قَالَ : إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ فِي سُجُودِي : اللَّهُمَّ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ