لَمَّا قَتَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ بِدَيْرِ الْجَاثَلِيقِ أَقْبَلَ وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ دَنُوسِيَّةٌ فَإِذَا الْهَيْثَمُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ رَأَيْتَ مَا فَعَلَ اللَّهُ بِأَهْلِ بَلَدِكَ يَا هَيْثَمُ ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، خِفَّ الْوَطْأَةَ ، وَأَقِلَّ التَّثْرِيبَ ، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ الْقَصْرَ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَجَعَلَ يُرِيهِ مَنَازِلَ الْأُمَرَاءِ ، فَقَالَ لَهُ : هَذَا مَنْزِلُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَهَذَا مَنْزِلُ زِيَادٍ ، وَكَانَ هَذَا مَنْزِلَ سَعْدٍ ، فَانْصَرَفَ عَبْدُ الْمَلِكِ فَرَمَى بِنَفْسِهِ عَلَى السَّرِيرِ ، وَقَالَ : {
} أَرَى كُلَّ حَيٍّ يَا أُمَيْمُ إِلَى بِلًى {
}وَكُلُّ امْرِئٍ يَوْمًا يَصِيرُ إِلَى كَانَ {
}
وَحَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَلِيدِ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : لَمَّا قَتَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ بِدَيْرِ الْجَاثَلِيقِ أَقْبَلَ وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ دَنُوسِيَّةٌ فَإِذَا الْهَيْثَمُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ رَأَيْتَ مَا فَعَلَ اللَّهُ بِأَهْلِ بَلَدِكَ يَا هَيْثَمُ ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، خِفَّ الْوَطْأَةَ ، وَأَقِلَّ التَّثْرِيبَ ، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ الْقَصْرَ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَجَعَلَ يُرِيهِ مَنَازِلَ الْأُمَرَاءِ ، فَقَالَ لَهُ : هَذَا مَنْزِلُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَهَذَا مَنْزِلُ زِيَادٍ ، وَكَانَ هَذَا مَنْزِلَ سَعْدٍ ، فَانْصَرَفَ عَبْدُ الْمَلِكِ فَرَمَى بِنَفْسِهِ عَلَى السَّرِيرِ ، وَقَالَ : أَرَى كُلَّ حَيٍّ يَا أُمَيْمُ إِلَى بِلًى وَكُلُّ امْرِئٍ يَوْمًا يَصِيرُ إِلَى كَانَ