قَدِمْتُ بِأَبَاعِرَ لِي عِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثِينَ بَعِيرًا ذَا الْمُرُوَّةِ ، أُرِيدُ الْمِيرَةَ مِنَ التَّمْرِ ، فَقِيلَ لِي : إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ فِي مَالِهِ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهً عَنْهُمَا فِي مَالِهِ ، قَالَ : فَجِئْتُ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ فَأَمَرَ لِي بِبَعِيرَيْنِ ، أَنْ يُحْمَلَ لِي عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ لِي قَائِلٌ : وَيْلَكَ ائْتِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَجِئْتُهُ وَلَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ ، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ بِالْأَرْضِ حَوْلَهُ عَبِيدُهُ ، بَيْنَ يَدَيْهِ جَفْنَةٌ عَظِيمَةٌ فِيهَا خُبْزٌ غَلِيظٌ وَلَحْمٌ ، فَهُوَ يَأْكُلُ وَهُمْ يَأْكُلُونَ مَعَهُ ، فَسَلَّمْتُ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ ، مَا أَرَى أَنْ يُعْطِيَنِي هَذَا شَيْئًا . فَقَالَ : هَلُمَّ فَكُلْ ، فَأَكَلْتُ مَعَهُ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى رَبِيعِ الْمَاءِ - مَجْرَاهُ - فَجَعَلَ يَشْرَبُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ غَسَلَهُمَا ، وَقَالَ : " مَا حَاجَتُكَ ؟ " فَقُلْتُ : أَمْتَعَ اللَّهُ بِكَ ، قَدِمْتُ بِأَبَاعِرَ لِي أُرِيدُ الْمِيرَةَ مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ ، فَذُكِرْتَ لِي فَأَتَيْتُكَ لِتُعْطِيَنِي مِمَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ ، قَالَ : " اذْهَبْ فَأْتِنِي بِأَبَاعِرِكَ " ، فَجِئْتُ بِهَا ، فَقَالَ : " دُونَكَ هَذَا الْمِرْبَدُ فَأَوْقِرْهَا مِنْ هَذَا التَّمْرِ " ، فَأَوْقَرْتُهَا وَاللَّهُ مَا حَمَلَتْ ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي ، هَذَا وَاللَّهِ الْكَرَمُ
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ : نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا سَلَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي ظِئْرٌ ، كَانَ لَنَا قَالَ : قَدِمْتُ بِأَبَاعِرَ لِي عِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثِينَ بَعِيرًا ذَا الْمُرُوَّةِ ، أُرِيدُ الْمِيرَةَ مِنَ التَّمْرِ ، فَقِيلَ لِي : إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ فِي مَالِهِ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهً عَنْهُمَا فِي مَالِهِ ، قَالَ : فَجِئْتُ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ فَأَمَرَ لِي بِبَعِيرَيْنِ ، أَنْ يُحْمَلَ لِي عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ لِي قَائِلٌ : وَيْلَكَ ائْتِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَجِئْتُهُ وَلَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ ، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ بِالْأَرْضِ حَوْلَهُ عَبِيدُهُ ، بَيْنَ يَدَيْهِ جَفْنَةٌ عَظِيمَةٌ فِيهَا خُبْزٌ غَلِيظٌ وَلَحْمٌ ، فَهُوَ يَأْكُلُ وَهُمْ يَأْكُلُونَ مَعَهُ ، فَسَلَّمْتُ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ ، مَا أَرَى أَنْ يُعْطِيَنِي هَذَا شَيْئًا . فَقَالَ : هَلُمَّ فَكُلْ ، فَأَكَلْتُ مَعَهُ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى رَبِيعِ الْمَاءِ - مَجْرَاهُ - فَجَعَلَ يَشْرَبُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ غَسَلَهُمَا ، وَقَالَ : مَا حَاجَتُكَ ؟ فَقُلْتُ : أَمْتَعَ اللَّهُ بِكَ ، قَدِمْتُ بِأَبَاعِرَ لِي أُرِيدُ الْمِيرَةَ مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ ، فَذُكِرْتَ لِي فَأَتَيْتُكَ لِتُعْطِيَنِي مِمَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ ، قَالَ : اذْهَبْ فَأْتِنِي بِأَبَاعِرِكَ ، فَجِئْتُ بِهَا ، فَقَالَ : دُونَكَ هَذَا الْمِرْبَدُ فَأَوْقِرْهَا مِنْ هَذَا التَّمْرِ ، فَأَوْقَرْتُهَا وَاللَّهُ مَا حَمَلَتْ ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي ، هَذَا وَاللَّهِ الْكَرَمُ