قَالَ الْحَسَنُ : " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ بأْسًا مِنْ عبَّادِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، وعبْدِ اللَّهِ بْنِ خَازِمٍ ، أَمَّا عبَّادٌ فَبَاتَ لَيْلَةً عَلَى ثُلْمَةٍ ثَلَمَهَا الْمُسْلِمُونَ فِي حَائِطِ كَابُلَ يُطَاعِنُ الْمُشْرِكينَ عَنْهَا لَيْلَهُ حَتَّى أَصْبَحَ ومَنَعَهُمْ مِنْ سَدِّهَا ، فَأَصْبَحَ وَهُوَ عَلَى الْحَالِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا أَوَّلَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ جَاءَ ابْنُ خَازِمٍ ، فَجَاءَ رجُلٌ مِثْلَهُ فِي الْبأْسِ أَحْسَنُ تَوَقِّيًا مِنْهُ فَقَاتَلَهمْ عَلَيْهَا حَتَّى افْتَتَحَهَا الْمُسْلِمُونَ ، فَقَاتَلُوهُمْ مِنْ بَيْنِ حَائِطِ الْمَدِينَةِ وَالْحَائِطِ الَّذِي ثَلَمُوهُ ، فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ ومَعَهُمْ فِيلٌ ، فَقَدَّمُوهُ لِيَدْخُلَ الْمَدِينَةَ ، فضَرَبَ ابْنُ خَازِمٍ الْفِيلَ ، فَعَقَرَهُ فسَقَطَ عَلَى الْبَابِ ، فمَنَعَهُمْ مِنْ إِغْلَاقِهِ ، وهَرَبَ الْمُشْرِكُونَ ، وَدَخَلَ الْمُسْلِمونَ الْمَدِينَةَ فَغَلَبُوا عَلَيْهَا "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ ، نا علِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مُحَارِبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْفًا الْأَعْرَابِيَّ يَقُولُ : قَالَ الْحَسَنُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ بأْسًا مِنْ عبَّادِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، وعبْدِ اللَّهِ بْنِ خَازِمٍ ، أَمَّا عبَّادٌ فَبَاتَ لَيْلَةً عَلَى ثُلْمَةٍ ثَلَمَهَا الْمُسْلِمُونَ فِي حَائِطِ كَابُلَ يُطَاعِنُ الْمُشْرِكينَ عَنْهَا لَيْلَهُ حَتَّى أَصْبَحَ ومَنَعَهُمْ مِنْ سَدِّهَا ، فَأَصْبَحَ وَهُوَ عَلَى الْحَالِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا أَوَّلَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ جَاءَ ابْنُ خَازِمٍ ، فَجَاءَ رجُلٌ مِثْلَهُ فِي الْبأْسِ أَحْسَنُ تَوَقِّيًا مِنْهُ فَقَاتَلَهمْ عَلَيْهَا حَتَّى افْتَتَحَهَا الْمُسْلِمُونَ ، فَقَاتَلُوهُمْ مِنْ بَيْنِ حَائِطِ الْمَدِينَةِ وَالْحَائِطِ الَّذِي ثَلَمُوهُ ، فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ ومَعَهُمْ فِيلٌ ، فَقَدَّمُوهُ لِيَدْخُلَ الْمَدِينَةَ ، فضَرَبَ ابْنُ خَازِمٍ الْفِيلَ ، فَعَقَرَهُ فسَقَطَ عَلَى الْبَابِ ، فمَنَعَهُمْ مِنْ إِغْلَاقِهِ ، وهَرَبَ الْمُشْرِكُونَ ، وَدَخَلَ الْمُسْلِمونَ الْمَدِينَةَ فَغَلَبُوا عَلَيْهَا