عَنْ جَدِّي قُرَّةَ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ " ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْعَفَافَ وَالْعِيَّ ، عِيَّ اللِّسَانِ لَا عِيَّ الْقَلْبِ ، وَالْعِفَّةَ مِنْ الْإِيمَانِ ، فَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ ، وَيَنْقُصْنَ مِنَ الدُّنْيَا ، وَإِنَّ الشُّحَّ وَالْعَجْزَ وَالْبَذَاءَ مِنَ النِّفَاقِ ، وَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا ، وَيَنْقُصْنَ مِنْ الْآخِرَةِ ، وَمَا يَنْقُصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا "
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ ، نا بَكْرُ بْنُ بِشْرٍ السُّلَمِيُّ ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ السَّوَّارِ ، حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ ، فَقَالُوا : الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ ، فَقَالَ عُمَرُ : بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ ، قَالَ إِيَاسُ : فَقُلْتُ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي قُرَّةَ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ ثُمَّ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْعَفَافَ وَالْعِيَّ ، عِيَّ اللِّسَانِ لَا عِيَّ الْقَلْبِ ، وَالْعِفَّةَ مِنْ الْإِيمَانِ ، فَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ ، وَيَنْقُصْنَ مِنَ الدُّنْيَا ، وَإِنَّ الشُّحَّ وَالْعَجْزَ وَالْبَذَاءَ مِنَ النِّفَاقِ ، وَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا ، وَيَنْقُصْنَ مِنْ الْآخِرَةِ ، وَمَا يَنْقُصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا قَالَ إِيَاسُ : فأَمَرَنِي عُمَرُ فَأَمْلَيْتُهَا عَلَيْهِ ، وَكَتَبَهَا بِخَطِّهِ ثُمَّ صَلَّى بْنَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَإِنَّهَا لَفِي كَفِّهِ