بَيْنَا أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ جَالِسَانِ إِذْ وَقَفَ عَلَيْهِمَا أَعْرَابِيٌّ فَسَأَلَهُمَا ، فَلَمْ يُعْطِيَاهُ شَيْئًا ، وَقَالَا : اذْهَبْ إِلَى ذَيْنِكَ الْفَتَيَيْنِ ، وَأَشَارَا إِلَى الْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَهُمَا جَالِسَانِ ، فَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمَا فَسَأَلَهُمَا ، فَقَالَا : " إِنْ كُنْتَ تَسْأَلُ فِي دَمٍ مُوجِعٍ ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ ، أَوْ أَمْرٍ مُفْظِعٍ ، فَقَدْ وَجَبَ حَقُّكَ " ، فَقَالَ : أَسْأَلُ وَأَخَذَنِي الثَّلَاثُ ، فَأَعْطَاهُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسَمِائَةٍ خَمْسَمِائَةٍ ، فَانْصَرَفَ الْأَعْرَابِيُّ فَمَرَّ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَأَبَانَ وَهُمَا جَالِسَانِ ، فَقَالَا : مَا أَعَطَاكَ الْفَتَيَانِ ، فَأَنْشَأَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ : {
} أَعْطَيَانِي وَأَقْنَيَانِي جَمِيعًا {
}إِذْ تَوَاكَلْتُمَا فَلَمْ تُعْطِيَانِي {
}، {
} جَعَلَ اللَّهُ مِنْ وُجُوهِكُمَا نَعْلَيْنِ {
}سِبْتًا يَطَاهُمَا الْفَتَيَانِ {
}، {
} حَسَنٌ وَالْحُسَيْنُ خَيْرُ بَنِي حَـوَّاءَ {
}صِيغَا مِنَ الْأَغَرِّ الْهِجَانِ {
}{
} فَدَعَا سُنَّةَ الْمَكَارِمِ وَالْمَجْـــدِ {
}فَمَا مِنْكَمَا لَهَا مِنْ مُدَانِي {
}
حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ زَائِدَةَ الْبِنْدَارُ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : بَيْنَا أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ جَالِسَانِ إِذْ وَقَفَ عَلَيْهِمَا أَعْرَابِيٌّ فَسَأَلَهُمَا ، فَلَمْ يُعْطِيَاهُ شَيْئًا ، وَقَالَا : اذْهَبْ إِلَى ذَيْنِكَ الْفَتَيَيْنِ ، وَأَشَارَا إِلَى الْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَهُمَا جَالِسَانِ ، فَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمَا فَسَأَلَهُمَا ، فَقَالَا : إِنْ كُنْتَ تَسْأَلُ فِي دَمٍ مُوجِعٍ ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ ، أَوْ أَمْرٍ مُفْظِعٍ ، فَقَدْ وَجَبَ حَقُّكَ ، فَقَالَ : أَسْأَلُ وَأَخَذَنِي الثَّلَاثُ ، فَأَعْطَاهُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسَمِائَةٍ خَمْسَمِائَةٍ ، فَانْصَرَفَ الْأَعْرَابِيُّ فَمَرَّ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَأَبَانَ وَهُمَا جَالِسَانِ ، فَقَالَا : مَا أَعَطَاكَ الْفَتَيَانِ ، فَأَنْشَأَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ : أَعْطَيَانِي وَأَقْنَيَانِي جَمِيعًا إِذْ تَوَاكَلْتُمَا فَلَمْ تُعْطِيَانِي ، جَعَلَ اللَّهُ مِنْ وُجُوهِكُمَا نَعْلَيْنِ سِبْتًا يَطَاهُمَا الْفَتَيَانِ ، حَسَنٌ وَالْحُسَيْنُ خَيْرُ بَنِي حَـوَّاءَ صِيغَا مِنَ الْأَغَرِّ الْهِجَانِ فَدَعَا سُنَّةَ الْمَكَارِمِ وَالْمَجْـــدِ فَمَا مِنْكَمَا لَهَا مِنْ مُدَانِي