• 2048
  • بَيْنَا أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ جَالِسَانِ إِذْ وَقَفَ عَلَيْهِمَا أَعْرَابِيٌّ فَسَأَلَهُمَا ، فَلَمْ يُعْطِيَاهُ شَيْئًا ، وَقَالَا : اذْهَبْ إِلَى ذَيْنِكَ الْفَتَيَيْنِ ، وَأَشَارَا إِلَى الْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَهُمَا جَالِسَانِ ، فَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمَا فَسَأَلَهُمَا ، فَقَالَا : " إِنْ كُنْتَ تَسْأَلُ فِي دَمٍ مُوجِعٍ ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ ، أَوْ أَمْرٍ مُفْظِعٍ ، فَقَدْ وَجَبَ حَقُّكَ " ، فَقَالَ : أَسْأَلُ وَأَخَذَنِي الثَّلَاثُ ، فَأَعْطَاهُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسَمِائَةٍ خَمْسَمِائَةٍ ، فَانْصَرَفَ الْأَعْرَابِيُّ فَمَرَّ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَأَبَانَ وَهُمَا جَالِسَانِ ، فَقَالَا : مَا أَعَطَاكَ الْفَتَيَانِ ، فَأَنْشَأَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ : {
    }
    أَعْطَيَانِي وَأَقْنَيَانِي جَمِيعًا {
    }
    إِذْ تَوَاكَلْتُمَا فَلَمْ تُعْطِيَانِي {
    }
    ، {
    }
    جَعَلَ اللَّهُ مِنْ وُجُوهِكُمَا نَعْلَيْنِ {
    }
    سِبْتًا يَطَاهُمَا الْفَتَيَانِ {
    }
    ، {
    }
    حَسَنٌ وَالْحُسَيْنُ خَيْرُ بَنِي حَـوَّاءَ {
    }
    صِيغَا مِنَ الْأَغَرِّ الْهِجَانِ {
    }
    {
    }
    فَدَعَا سُنَّةَ الْمَكَارِمِ وَالْمَجْـــدِ {
    }
    فَمَا مِنْكَمَا لَهَا مِنْ مُدَانِي {
    }

    حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ زَائِدَةَ الْبِنْدَارُ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : بَيْنَا أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ جَالِسَانِ إِذْ وَقَفَ عَلَيْهِمَا أَعْرَابِيٌّ فَسَأَلَهُمَا ، فَلَمْ يُعْطِيَاهُ شَيْئًا ، وَقَالَا : اذْهَبْ إِلَى ذَيْنِكَ الْفَتَيَيْنِ ، وَأَشَارَا إِلَى الْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَهُمَا جَالِسَانِ ، فَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمَا فَسَأَلَهُمَا ، فَقَالَا : إِنْ كُنْتَ تَسْأَلُ فِي دَمٍ مُوجِعٍ ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ ، أَوْ أَمْرٍ مُفْظِعٍ ، فَقَدْ وَجَبَ حَقُّكَ ، فَقَالَ : أَسْأَلُ وَأَخَذَنِي الثَّلَاثُ ، فَأَعْطَاهُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسَمِائَةٍ خَمْسَمِائَةٍ ، فَانْصَرَفَ الْأَعْرَابِيُّ فَمَرَّ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَأَبَانَ وَهُمَا جَالِسَانِ ، فَقَالَا : مَا أَعَطَاكَ الْفَتَيَانِ ، فَأَنْشَأَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ : أَعْطَيَانِي وَأَقْنَيَانِي جَمِيعًا إِذْ تَوَاكَلْتُمَا فَلَمْ تُعْطِيَانِي ، جَعَلَ اللَّهُ مِنْ وُجُوهِكُمَا نَعْلَيْنِ سِبْتًا يَطَاهُمَا الْفَتَيَانِ ، حَسَنٌ وَالْحُسَيْنُ خَيْرُ بَنِي حَـوَّاءَ صِيغَا مِنَ الْأَغَرِّ الْهِجَانِ فَدَعَا سُنَّةَ الْمَكَارِمِ وَالْمَجْـــدِ فَمَا مِنْكَمَا لَهَا مِنْ مُدَانِي

    مدقع: المدقع : الشديد الذي يفضي بصاحبه إلى الدعقاء، وهي اللصوق بالتراب من شدة الفقر
    مفظع: المُفْظِع : الشديد الشَّنيع
    فأنشأ: أنشأ : بدأ
    " إِنْ كُنْتَ تَسْأَلُ فِي دَمٍ مُوجِعٍ ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات