قَالَ : " خَرَجْتُ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالرُّوَيْثَةِ وَمَضَى ثِقَلِي أَتَيْتُ الْمَاءَ ، فَسَقَيْتُ رَاحِلَتِي وَمَلَأَتُ إِدَاوَتِي ، وَسَمِعَ بِي أَهْلُ الْمَاءِ ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيَّ يُسَائِلُونِي ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : دَعُوا الرَّجُلَ فَقَدْ مَضَى ثِقَلُهُ ، فَتَرَكُونِي ، فَمَرَرْتُ بِقُبُورٍ مُوَجَّهَةٌ إِلَى الْقِبْلَةِ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ مِنْهَا رَجُلٌ فِي عُنُقِهِ سِلْسِلَةٌ تَشْتَعِلُ نَارًا ، وَالسِّلْسِلَةُ فِي يَدِ شَخَصٍ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ الرَّاحِلَةُ نَفَرَتْ فَجَعَلَ يُنَادِي : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، صُبَّ عَلَيَّ مِنَ الْمَاءِ ، فَجَعَلَ الشَّخْصَ يَقُولُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لَا تَصُبَّ عَلَيْهِ ، فَلَا أَدْرِي أَعْرِفَ اسْمِي أَوْ كَقَوْلِ الرِّجَالِ لِلرِّجَالِ ، يَا عَبْدَ اللَّهِ ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ قَدْ أَهْوَى إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مَوْلًى لِآلِ الزُّبَيْرِ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْتُ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالرُّوَيْثَةِ وَمَضَى ثِقَلِي أَتَيْتُ الْمَاءَ ، فَسَقَيْتُ رَاحِلَتِي وَمَلَأَتُ إِدَاوَتِي ، وَسَمِعَ بِي أَهْلُ الْمَاءِ ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيَّ يُسَائِلُونِي ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : دَعُوا الرَّجُلَ فَقَدْ مَضَى ثِقَلُهُ ، فَتَرَكُونِي ، فَمَرَرْتُ بِقُبُورٍ مُوَجَّهَةٌ إِلَى الْقِبْلَةِ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ مِنْهَا رَجُلٌ فِي عُنُقِهِ سِلْسِلَةٌ تَشْتَعِلُ نَارًا ، وَالسِّلْسِلَةُ فِي يَدِ شَخَصٍ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ الرَّاحِلَةُ نَفَرَتْ فَجَعَلَ يُنَادِي : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، صُبَّ عَلَيَّ مِنَ الْمَاءِ ، فَجَعَلَ الشَّخْصَ يَقُولُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لَا تَصُبَّ عَلَيْهِ ، فَلَا أَدْرِي أَعْرِفَ اسْمِي أَوْ كَقَوْلِ الرِّجَالِ لِلرِّجَالِ ، يَا عَبْدَ اللَّهِ ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ قَدْ أَهْوَى إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ