عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ قَوْمًا ، أَقْبَلُوا مِنَ الْيَمَنِ مُتَطَوِّعِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَنَفِقَ حِمَارُ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْطَلِقَ مَعَهُمْ فَأَبَى ، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ، ثُمَّ قَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي جِئْتُ مِنَ الدثينةِ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِكِ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ تُحْيِي الْمَوْتَى وَتَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، فَلَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ عَلَيَّ مِنَّةً ، وَإِنِّي أَطْلُبُ إِلَيْكَ أَنْ تَبْعَثَ لِي حِمَارِي ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْحِمَارِ فَضَرَبَهُ ، فَقَامَ الْحِمَارُ يَنْفُضُ أُذُنَيْهِ فَأَسْرَجَهُ وَأَلْجَمَهُ ، ثُمَّ رَكِبَهُ فَأَجْرَاهُ ، فَلَحِقَ بِأَصْحَابِهِ " فَقَالُوا : مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : " شَأْنِي أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ لِي حِمَارِي "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ بُجَيْرٍ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا : نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ قَوْمًا ، أَقْبَلُوا مِنَ الْيَمَنِ مُتَطَوِّعِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَنَفِقَ حِمَارُ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْطَلِقَ مَعَهُمْ فَأَبَى ، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي جِئْتُ مِنَ الدثينةِ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِكِ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ تُحْيِي الْمَوْتَى وَتَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، فَلَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ عَلَيَّ مِنَّةً ، وَإِنِّي أَطْلُبُ إِلَيْكَ أَنْ تَبْعَثَ لِي حِمَارِي ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْحِمَارِ فَضَرَبَهُ ، فَقَامَ الْحِمَارُ يَنْفُضُ أُذُنَيْهِ فَأَسْرَجَهُ وَأَلْجَمَهُ ، ثُمَّ رَكِبَهُ فَأَجْرَاهُ ، فَلَحِقَ بِأَصْحَابِهِ فَقَالُوا : مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : شَأْنِي أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ لِي حِمَارِي قَالَ الشَّعْبِيُّ : فَأَنَا رَأَيْتُ الْحِمَارَ بِيعَ أَوْ يُبَاعُ بِالْكُنَاسَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ النَّخَعِيِّ ، نَحْوَهُ