كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ يَحُجُّ كُلَّ سَنَةٍ ، وَيَحُجُّ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ إِخْوَانِهِ تَعَوَّدُوا ذَلِكَ ، فَأَبْطَأَ عَامًا مِنْ تِلْكِ الْأَعْوَامِ حَتَّى كَانَتْ أَيَّامُ الْحَجِّ ، فَقَالْ لِأَصْحَابِهِ : " اخْرُجُوا ، فَقَالُوا : كَيْفَ وَاللَّهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَأْمُرُنَا أَنْ نَخْرُجَ وَقَدْ ذَهَبَ وَفْدُ الْحَجِّ ؟ فَأَبَى عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ يَخْرُجُوا فَفَعَلُوا اسْتِحْيَاءً فَأَصَابَهُمْ حِينَ جَنَّ عَلَيْهِمُ اللَّيْلُ إِعْصَارٌ شَدِيدٌ حَتَّى كَادَ لَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَى أَنْ نَامُوا ، فَأَصْبَحُوا وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى جِبَالِ تِهَامَةَ ، فَحَمِدُوا اللَّهَ تَعَالَى ، فَقَالَ : وَمَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا ؟ هِيَ قُدْرَةُ اللَّهِ تَعَالَى "
أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ : كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ يَحُجُّ كُلَّ سَنَةٍ ، وَيَحُجُّ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ إِخْوَانِهِ تَعَوَّدُوا ذَلِكَ ، فَأَبْطَأَ عَامًا مِنْ تِلْكِ الْأَعْوَامِ حَتَّى كَانَتْ أَيَّامُ الْحَجِّ ، فَقَالْ لِأَصْحَابِهِ : اخْرُجُوا ، فَقَالُوا : كَيْفَ وَاللَّهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَأْمُرُنَا أَنْ نَخْرُجَ وَقَدْ ذَهَبَ وَفْدُ الْحَجِّ ؟ فَأَبَى عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ يَخْرُجُوا فَفَعَلُوا اسْتِحْيَاءً فَأَصَابَهُمْ حِينَ جَنَّ عَلَيْهِمُ اللَّيْلُ إِعْصَارٌ شَدِيدٌ حَتَّى كَادَ لَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَى أَنْ نَامُوا ، فَأَصْبَحُوا وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى جِبَالِ تِهَامَةَ ، فَحَمِدُوا اللَّهَ تَعَالَى ، فَقَالَ : وَمَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا ؟ هِيَ قُدْرَةُ اللَّهِ تَعَالَى