حَدَّثَنِي مُجَاشِعٌ الدَّيْرِيُّ قَالَ : " وَلَدَتِ امْرَأَةٌ مِنْ جِيرَانِ حَبِيبٍ غُلَامًا جَمِيلًا أَقْرَعَ الرَّأْسِ ، قَالَ : فَجَاءَ بِهِ أَبُوهُ إِلَى حَبِيبٍ بَعْدَمَا كَبِرَ الْغُلَامُ ، وَأَتَتْ عَلَيْهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَلَا تَرَى إِلَى ابْنِي هَذَا وَإِلَى جَمَالِهِ ، وَقَدْ بَقِيَ أَقْرَعَ الرَّأْسِ كَمَا تَرَى ؟ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ ، فَجَعَلَ حَبِيبٌ يَبْكِي وَيَدْعُو لِلْغُلَامِ ، وَيَمْسَحُ بِالدُّمُوعِ رَأْسَهُ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى اسْوَدَّ رَأْسُهُ مِنْ أُصُولِ الشَّعْرِ فَلَمْ يَزَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّعْرُ يَنْبُتُ حَتَّى صَارَ كَأَحْسَنِ النَّاسِ شَعْرًا "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْأَزْرَقِ ، حَدَّثَنِي مُجَاشِعٌ الدَّيْرِيُّ قَالَ : وَلَدَتِ امْرَأَةٌ مِنْ جِيرَانِ حَبِيبٍ غُلَامًا جَمِيلًا أَقْرَعَ الرَّأْسِ ، قَالَ : فَجَاءَ بِهِ أَبُوهُ إِلَى حَبِيبٍ بَعْدَمَا كَبِرَ الْغُلَامُ ، وَأَتَتْ عَلَيْهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَلَا تَرَى إِلَى ابْنِي هَذَا وَإِلَى جَمَالِهِ ، وَقَدْ بَقِيَ أَقْرَعَ الرَّأْسِ كَمَا تَرَى ؟ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ ، فَجَعَلَ حَبِيبٌ يَبْكِي وَيَدْعُو لِلْغُلَامِ ، وَيَمْسَحُ بِالدُّمُوعِ رَأْسَهُ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى اسْوَدَّ رَأْسُهُ مِنْ أُصُولِ الشَّعْرِ فَلَمْ يَزَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّعْرُ يَنْبُتُ حَتَّى صَارَ كَأَحْسَنِ النَّاسِ شَعْرًا قَالَ مُجَاشِعٌ : قَدْ رَأَيْتُهُ أَقْرَعَ ، وَرَأَيْتُهُ ذَا شَعْرٍ