كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ : " {
} أَيَقْظَانُ أَنْتَ الْيَوْمَ أَمْ أَنْتَ نَائِمُ {
}كَيْفَ يُطِيقُ النَّوْمَ حَيْرَانُ هَائِمُ {
}{
} فَلَوْ كُنْتُ يَقْظَانَ الْغَداةِ لَخَرَّمَتْ {
}مَدَامِعَ عَيْنَيْكَ الدُّمُوعُ السَّوَاجِمُ {
}{
} بَلْ أَصْبَحْتَ فِي النَّوْمِ الطَّوِيلِ وَقَدْ دَنَتْ {
}إِلَيْكَ أُمُورٌ مُفْظِعَاتٌ عَظَائِمُ {
}{
} نَهَارُكَ يَا مَغْرورُ سَهْوٌ وَغَفْلَةٌ {
}وَلَيْلُكَ نَوْمٌ وَالرَّدَى لَكَ لَازِمُ {
}{
} يَغُرَّكَ مَا يَفْنَى وَتَشْغَلُ بِالْمُنَى {
}كَمَا غُرَّ بِاللَّذَّاتِ فِي النَّوْمِ حَالِمُ {
}{
} وَتَشْغَلُ فِي مَا سَوْفَ تَكْرَهُ عِبْأَهُ {
}كَذَلِكَ فِي الدُّنْيَا تَعِيشُ الْبَهَائِمُ {
}"
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ غَزْوَانَ ، يَذْكُرُ قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ : أَيَقْظَانُ أَنْتَ الْيَوْمَ أَمْ أَنْتَ نَائِمُ كَيْفَ يُطِيقُ النَّوْمَ حَيْرَانُ هَائِمُ فَلَوْ كُنْتُ يَقْظَانَ الْغَداةِ لَخَرَّمَتْ مَدَامِعَ عَيْنَيْكَ الدُّمُوعُ السَّوَاجِمُ بَلْ أَصْبَحْتَ فِي النَّوْمِ الطَّوِيلِ وَقَدْ دَنَتْ إِلَيْكَ أُمُورٌ مُفْظِعَاتٌ عَظَائِمُ نَهَارُكَ يَا مَغْرورُ سَهْوٌ وَغَفْلَةٌ وَلَيْلُكَ نَوْمٌ وَالرَّدَى لَكَ لَازِمُ يَغُرَّكَ مَا يَفْنَى وَتَشْغَلُ بِالْمُنَى كَمَا غُرَّ بِاللَّذَّاتِ فِي النَّوْمِ حَالِمُ وَتَشْغَلُ فِي مَا سَوْفَ تَكْرَهُ عِبْأَهُ كَذَلِكَ فِي الدُّنْيَا تَعِيشُ الْبَهَائِمُ