حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ أَبِي يُغَلِّسُ بِصَلَاةِ الْفَجْرِ ، فَأَتَاهُ مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ يَوْمًا حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ ، وَهُوَ يُرِيدُ الرُّكُوبَ إِلَى مَالِهِ بِالْغَابَةِ فَقَالَ : اسْمَعْ مِنِّي شِعْرًا ، قَالَ : " لَيْسَتْ هَذِهِ سَاعَةَ ذَاكَ ، أَهَذِهِ سَاعَةُ شِعْرٍ ؟ " فَقَالَ : أَسْأَلُكَ بِقَرَابَتِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا سَمِعْتَهُ ، قَالَ : فَأَنْشَدَهُ لِنَفْسِهِ : {
} يَا ابْنَ بِنْتِ النَّبِيِّ وَابْنَ عَلِيٍّ {
}أَنْتَ أَنْتَ الْمُجِيرُ مِنْ ذَا الزَّمَانِ {
}{
} مِنْ زَمَانٍ أَلَحَّ لَيْسَ بِنَاجٍ {
}مِنْهُ مَنْ لَمْ يُجِرْهُمُ الْخَافِقَانِ {
}{
} مِنْ دُيُونٍ خَفَرَتْنَا مُعْضِلَاتٍ {
}بِيَدِ الشَّيْخِ مِنْ بَنِي ثَوْبَانِ {
}{
} فِي صِكَاكٍ مُكْتَبَاتٍ عَلَيْنَا {
}بِمِئِينٍ إِذَا عَدَدْتَ ثَمَانِ {
}{
} بِأَبِي أَنْتَ إِنْ أَخَذْتَ وَأُمِّي {
}ضَاقَ عَيْشُ النِّسْوَانِ وَالصِّبْيَانِ {
}قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ ثَوْبَانَ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ لَهُ : عَلَى الشَّيْخِ سَبْعُ مِائَةٍ وَعَلَى ابْنِهِ مِائَةٌ ، فَقَضَى عَنْهُمَا ، وَأَعْطَاهُمَا مِائَتَيْ دِينَارٍ سِوَى ذَلِكَ
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي مُعَاذٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ الْكِنَانِيُّ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ أَبِي يُغَلِّسُ بِصَلَاةِ الْفَجْرِ ، فَأَتَاهُ مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ يَوْمًا حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ ، وَهُوَ يُرِيدُ الرُّكُوبَ إِلَى مَالِهِ بِالْغَابَةِ فَقَالَ : اسْمَعْ مِنِّي شِعْرًا ، قَالَ : لَيْسَتْ هَذِهِ سَاعَةَ ذَاكَ ، أَهَذِهِ سَاعَةُ شِعْرٍ ؟ فَقَالَ : أَسْأَلُكَ بِقَرَابَتِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا سَمِعْتَهُ ، قَالَ : فَأَنْشَدَهُ لِنَفْسِهِ : يَا ابْنَ بِنْتِ النَّبِيِّ وَابْنَ عَلِيٍّ أَنْتَ أَنْتَ الْمُجِيرُ مِنْ ذَا الزَّمَانِ مِنْ زَمَانٍ أَلَحَّ لَيْسَ بِنَاجٍ مِنْهُ مَنْ لَمْ يُجِرْهُمُ الْخَافِقَانِ مِنْ دُيُونٍ خَفَرَتْنَا مُعْضِلَاتٍ بِيَدِ الشَّيْخِ مِنْ بَنِي ثَوْبَانِ فِي صِكَاكٍ مُكْتَبَاتٍ عَلَيْنَا بِمِئِينٍ إِذَا عَدَدْتَ ثَمَانِ بِأَبِي أَنْتَ إِنْ أَخَذْتَ وَأُمِّي ضَاقَ عَيْشُ النِّسْوَانِ وَالصِّبْيَانِ قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ ثَوْبَانَ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ لَهُ : عَلَى الشَّيْخِ سَبْعُ مِائَةٍ وَعَلَى ابْنِهِ مِائَةٌ ، فَقَضَى عَنْهُمَا ، وَأَعْطَاهُمَا مِائَتَيْ دِينَارٍ سِوَى ذَلِكَ