حَدَّثَنِي مِسْكِينُ أَبُو زَيْدٍ الصُّوفِيُّ ، قَالَ : " كَانَ رَجُلٌ أَيَّامَ الْفِتْنَةِ يَخْرُجُ إِلَى الْمَقَابِرِ وَالْجَبَابِينَ ، فَرُبَّمَا ظَلَّ نَهَارَهُ ، وَرُبَّمَا بَاتَ لَيْلَهُ ، فَهُوَ فِي ذِكْرٍ وَبُكَاءٍ . قَالَ : فَبَيْنَمَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي بَعْضِ خَرَابَاتِ الْفَلَاةِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْخُلْدَ ، وَذَلِكَ بَعْدَمَا مَضَى لَيْلٌ طَوِيلٌ ، إِذْ سَمِعْتُ هَاتِفًا يَقُولُ : {
} قِفْ بِالْقُصُورِ عَلَى دِجْلَةٍ {
}حَزِينًا فَقُلْ أَيْنَ أَرْبَابُهَا {
} {
} أَيْنَ الْمُلُوكُ وُلَاةُ الْعُهُودِ {
}رُقَاةُ الْمَنَابِرِ خُطَّابُهَا {
}{
} تُجِيبُكَ آثَارُهُمْ عَنْهُمُ : {
}إِلَيْكَ ، فَقَدْ مَاتَ أَصْحَابُهَا {
}قَالَ : فَأُرْعِدْتُ ، وَسَقَطْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : حَدَّثَنِي مِسْكِينُ أَبُو زَيْدٍ الصُّوفِيُّ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ أَيَّامَ الْفِتْنَةِ يَخْرُجُ إِلَى الْمَقَابِرِ وَالْجَبَابِينَ ، فَرُبَّمَا ظَلَّ نَهَارَهُ ، وَرُبَّمَا بَاتَ لَيْلَهُ ، فَهُوَ فِي ذِكْرٍ وَبُكَاءٍ . قَالَ : فَبَيْنَمَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي بَعْضِ خَرَابَاتِ الْفَلَاةِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْخُلْدَ ، وَذَلِكَ بَعْدَمَا مَضَى لَيْلٌ طَوِيلٌ ، إِذْ سَمِعْتُ هَاتِفًا يَقُولُ : قِفْ بِالْقُصُورِ عَلَى دِجْلَةٍ حَزِينًا فَقُلْ أَيْنَ أَرْبَابُهَا أَيْنَ الْمُلُوكُ وُلَاةُ الْعُهُودِ رُقَاةُ الْمَنَابِرِ خُطَّابُهَا تُجِيبُكَ آثَارُهُمْ عَنْهُمُ : إِلَيْكَ ، فَقَدْ مَاتَ أَصْحَابُهَا قَالَ : فَأُرْعِدْتُ ، وَسَقَطْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ