• 2181
  • " تَيَقَّظُوا لِأَمْرِ اللَّهِ فَقَدْ . . أَلْسِنَة عَنْهُ . وَاحْبِسُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَا يَمُرُّ لَهَا صَفْحًا مِنَ الْعِبَرِ ، وَعَلَى أَسْمَاعِكُمْ لِمَا يَمُرُّ بِهَا مُخْتَارًا مِنَ الْمَوَاعِظِ ، وَلْيُحَرِّكِ التَّخْوِيفُ مِنْكُمْ خَوْفًا ، وُلْيُحْدِثِ التَّذْكِيرُ لَكُمُ اعْتِبَارًا ، أَوْ لِيُزِدْكُمْ بِبُغْضِ الدُّنْيَا إِلَيْكُمْ لَهَا بُغْضًا ، وَلِمَصَارِعِهَا حَذَرًا . وَأَغْلِقُوا عَلَيْكُمْ بَابَ الْأَمَلِ ، فَإِنَّهُ يَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَابَ الْقَسْوَةِ . وَأَحِلُّوا الْخَوْفَ مِنْكُمْ مَحِلَّ الرَّجَاءِ . وَأَمْهِدُوا فِي دَارِ مَقَامِكُمْ قَبْلَ الرِّحْلَةِ ، وَبَادِرُوا بِذَلِكَ الْمَوْتَ ، وَحَسَرَاتِ الْفَوْتِ ، وَضِيقَ الْمُضْطَجَعِ ، وَهَوْلَ الْمَطْلَعِ ، وَالْمَوْقِفَ لِلْحِسَابِ ، فَكَأَنْ قَدْ أَظَلَّكُمْ . فَبَادِرُوا فِي بَقِيَّةِ آجَالِكُمْ فَنَاءَهَا ، وَبِصُحْبَةِ أَجْسَامِكُمْ سَقَمَهَا . وَكُونُوا مِنَ اللَّهِ عَلَى حَذَرٍ ، وَمِنْ لِقَائِهِ عَلَى عَتَادٍ . فَاسْتَدَلَّ مُسْتَدِلٌّ بِمَا يَرَى ، أَوِ اعْتَبَرَ مُعْتَبِرٌ بِمَا يَسْمَعُ ، أَوْ نَظَرَ نَاظِرٌ فَأَبْصَرَ ، وَفَكَّرَ مُفَكِّرٌ فَانْتَفَعَ . وَلَا . . حُظُوظَكُمْ مِنَ اللَّهِ ، فَقَدْ حَضَرَتِ النُّقْلَةُ ، وَطَالَ الِاغْتِرَارُ "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : تَيَقَّظُوا لِأَمْرِ اللَّهِ فَقَدْ . . أَلْسِنَة عَنْهُ . وَاحْبِسُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَا يَمُرُّ لَهَا صَفْحًا مِنَ الْعِبَرِ ، وَعَلَى أَسْمَاعِكُمْ لِمَا يَمُرُّ بِهَا مُخْتَارًا مِنَ الْمَوَاعِظِ ، وَلْيُحَرِّكِ التَّخْوِيفُ مِنْكُمْ خَوْفًا ، وُلْيُحْدِثِ التَّذْكِيرُ لَكُمُ اعْتِبَارًا ، أَوْ لِيُزِدْكُمْ بِبُغْضِ الدُّنْيَا إِلَيْكُمْ لَهَا بُغْضًا ، وَلِمَصَارِعِهَا حَذَرًا . وَأَغْلِقُوا عَلَيْكُمْ بَابَ الْأَمَلِ ، فَإِنَّهُ يَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَابَ الْقَسْوَةِ . وَأَحِلُّوا الْخَوْفَ مِنْكُمْ مَحِلَّ الرَّجَاءِ . وَأَمْهِدُوا فِي دَارِ مَقَامِكُمْ قَبْلَ الرِّحْلَةِ ، وَبَادِرُوا بِذَلِكَ الْمَوْتَ ، وَحَسَرَاتِ الْفَوْتِ ، وَضِيقَ الْمُضْطَجَعِ ، وَهَوْلَ الْمَطْلَعِ ، وَالْمَوْقِفَ لِلْحِسَابِ ، فَكَأَنْ قَدْ أَظَلَّكُمْ . فَبَادِرُوا فِي بَقِيَّةِ آجَالِكُمْ فَنَاءَهَا ، وَبِصُحْبَةِ أَجْسَامِكُمْ سَقَمَهَا . وَكُونُوا مِنَ اللَّهِ عَلَى حَذَرٍ ، وَمِنْ لِقَائِهِ عَلَى عَتَادٍ . فَاسْتَدَلَّ مُسْتَدِلٌّ بِمَا يَرَى ، أَوِ اعْتَبَرَ مُعْتَبِرٌ بِمَا يَسْمَعُ ، أَوْ نَظَرَ نَاظِرٌ فَأَبْصَرَ ، وَفَكَّرَ مُفَكِّرٌ فَانْتَفَعَ . وَلَا . . حُظُوظَكُمْ مِنَ اللَّهِ ، فَقَدْ حَضَرَتِ النُّقْلَةُ ، وَطَالَ الِاغْتِرَارُ

    بغضا: البغض : عكس الحب وهو الكُرْهُ والمقت
    فبادروا: بادر الشيءَ وله وإليه : عجل إليه واستبق وسارع
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات