حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُمَرَ بْنِ شَدَّادٍ التَّيْمِيُّ ، مَوْلًى لِبَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ : " قَالَ لِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَكُنْتُ طَلَبْتُ الْغَزْوَ فَأَخْفَقْتُ وَأَنْفَقْتُ مَا كَانَ مَعِي فَأَتَانِي حِينَ بَلَغَهُ خَبَرِي وَقَدْ كَانَ عَرَفَنِي قَبْلَ ذَلِكَ بِطُولِ مُجَالَسَتِهِ فَقَالَ لِي لَا تَأْسَ عَلَى مَا فَاتَكَ وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَوْ رُزِقْتَ شَيْئًا لَأَتَاكَ ، ثُمَّ قَالَ لِي : أَبْشِرْ فَإِنَّكَ عَلَى خَيْرٍ تَدْرِي مَنْ دَعَا لَكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : وَمَنْ دَعَا لِي ؟ قَالَ : دَعَا لَكَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ، وَدَعَا لَكَ نَبِيُّ اللَّهِ نُوحٌ قَالَ : نَعَمْ ، وَدَعَا لَكَ خَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : قُلْتُ دَعَا لِي هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ قَالَ : نَعَمْ وَدَعَا لَكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قُلْتُ فَأَيْنَ دَعَا لِي هَؤُلَاءِ قال : فِي كِتَابٍ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ؟ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا }} قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ دَعَا لِي نَبِيُّ اللَّهِ نُوحٌ ؟ قَالَ : أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }} قَالَ : قُلْتُ فَأَيْنَ دَعَا لِي خَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ؟ قَالَ : أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ {{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }} قَالَ : قُلْتُ فَأَيْنَ دَعَا لِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَهَزَّ رَأْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }} فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَطْوَعَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَبَرَّ بِأُمَّتِهِ وَأَرْأَفَ لَهَا وَأَرْحَمَ مِنْ أَنْ يَأْمُرَهُ بِشَيْءٍ فَلَا يَفْعَلُهُ "
حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُمَرَ بْنِ شَدَّادٍ التَّيْمِيُّ ، مَوْلًى لِبَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ : قَالَ لِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَكُنْتُ طَلَبْتُ الْغَزْوَ فَأَخْفَقْتُ وَأَنْفَقْتُ مَا كَانَ مَعِي فَأَتَانِي حِينَ بَلَغَهُ خَبَرِي وَقَدْ كَانَ عَرَفَنِي قَبْلَ ذَلِكَ بِطُولِ مُجَالَسَتِهِ فَقَالَ لِي لَا تَأْسَ عَلَى مَا فَاتَكَ وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَوْ رُزِقْتَ شَيْئًا لَأَتَاكَ ، ثُمَّ قَالَ لِي : أَبْشِرْ فَإِنَّكَ عَلَى خَيْرٍ تَدْرِي مَنْ دَعَا لَكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : وَمَنْ دَعَا لِي ؟ قَالَ : دَعَا لَكَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ، وَدَعَا لَكَ نَبِيُّ اللَّهِ نُوحٌ قَالَ : نَعَمْ ، وَدَعَا لَكَ خَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : قُلْتُ دَعَا لِي هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ قَالَ : نَعَمْ وَدَعَا لَكَ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : قُلْتُ فَأَيْنَ دَعَا لِي هَؤُلَاءِ قال : فِي كِتَابٍ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ؟ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا }} قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ دَعَا لِي نَبِيُّ اللَّهِ نُوحٌ ؟ قَالَ : أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }} قَالَ : قُلْتُ فَأَيْنَ دَعَا لِي خَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ؟ قَالَ : أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ {{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }} قَالَ : قُلْتُ فَأَيْنَ دَعَا لِي مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَهَزَّ رَأْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }} فَكَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَطْوَعَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَبَرَّ بِأُمَّتِهِ وَأَرْأَفَ لَهَا وَأَرْحَمَ مِنْ أَنْ يَأْمُرَهُ بِشَيْءٍ فَلَا يَفْعَلُهُ