قَالَ وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ : قُدْنِي إِلَى يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ ؛ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ أَلَمًا بِهِ ، قَالَ : فَقُدْتُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ثَقِيلٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ ثَقِيلٌ قَدْ وُجِّهَ ، وَقَدْ ذَهَبَ عَقْلُهُ ، قَالَ : نَادُوهُ ، فَنَادَوْهُ ، فَقُلْتُ : إِنَّ هَذَا وَاثِلَةُ أَخُوكَ ، قَالَ : فَأَبْقَى اللَّهُ مِنْ عَقْلِهِ مَا سَمِعَ أَنَّ وَاثِلَةَ قَدْ جَاءَ ، قَالَ : فَمَدَّ يَدَهُ , فَجَعَلَ يَلْتَمِسُ بِهَا ، فَعَرَفْتُ مَا يُرِيدُ ، فَأَخَذْتُ كَفَّ وَاثِلَةَ فَجَعَلْتُهَا فِي كَفِّهِ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ تَقَعَ يَدُهُ فِي يَدِ وَاثِلَةَ ذَلِكَ لِمَوْضِعِ يَدِ وَاثِلَةَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلَ يَضَعُهَا مَرَّةً عَلَى وَجْهِهِ ، وَمَرَّةً عَلَى صَدْرِهِ ، وَمَرَّةً عَلَى فِيهِ ، قَالَ وَاثِلَةُ : أَلَا تُخْبِرُنِي عَنْ شَيْءٍ أَسْأَلُكَ عَنْهُ ؟ كَيْفَ ظَنُّكَ بِاللَّهِ ؟ قَالَ : أَغْرَقَتْنِي ذُنُوبِي وَأَشْفَيْتُ عَلَى هَلَكَةٍ ؛ لَكِنِّي أَرْجُو رَحْمَةَ اللَّهِ , قَالَ : فَكَبَّرَ وَاثِلَةُ وَكَبَّرَ أَهْلُ الْبَيْتِ بِتَكْبِيرِهِ , قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ؛ فَلْيَظُنَّ ظَانٌّ مَا شَاءَ
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ ، حَدَّثَنِي حَيَّانُ أَبُو النَّضْرِ ، قَالَ : قَالَ وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ : قُدْنِي إِلَى يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ ؛ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ أَلَمًا بِهِ ، قَالَ : فَقُدْتُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ثَقِيلٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ ثَقِيلٌ قَدْ وُجِّهَ ، وَقَدْ ذَهَبَ عَقْلُهُ ، قَالَ : نَادُوهُ ، فَنَادَوْهُ ، فَقُلْتُ : إِنَّ هَذَا وَاثِلَةُ أَخُوكَ ، قَالَ : فَأَبْقَى اللَّهُ مِنْ عَقْلِهِ مَا سَمِعَ أَنَّ وَاثِلَةَ قَدْ جَاءَ ، قَالَ : فَمَدَّ يَدَهُ , فَجَعَلَ يَلْتَمِسُ بِهَا ، فَعَرَفْتُ مَا يُرِيدُ ، فَأَخَذْتُ كَفَّ وَاثِلَةَ فَجَعَلْتُهَا فِي كَفِّهِ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ تَقَعَ يَدُهُ فِي يَدِ وَاثِلَةَ ذَلِكَ لِمَوْضِعِ يَدِ وَاثِلَةَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَعَلَ يَضَعُهَا مَرَّةً عَلَى وَجْهِهِ ، وَمَرَّةً عَلَى صَدْرِهِ ، وَمَرَّةً عَلَى فِيهِ ، قَالَ وَاثِلَةُ : أَلَا تُخْبِرُنِي عَنْ شَيْءٍ أَسْأَلُكَ عَنْهُ ؟ كَيْفَ ظَنُّكَ بِاللَّهِ ؟ قَالَ : أَغْرَقَتْنِي ذُنُوبِي وَأَشْفَيْتُ عَلَى هَلَكَةٍ ؛ لَكِنِّي أَرْجُو رَحْمَةَ اللَّهِ , قَالَ : فَكَبَّرَ وَاثِلَةُ وَكَبَّرَ أَهْلُ الْبَيْتِ بِتَكْبِيرِهِ , قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ؛ فَلْيَظُنَّ ظَانٌّ مَا شَاءَ