بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذَا صَبِيَّةٌ فِي السُّوقِ يَطْرَحُهَا الرِّيحُ لِوَجْهِهَا مِنْ ضَعْفِهَا ، فَقَالَ عُمَرُ " يَا بُؤْسَ هَذِهِ مَنْ يَعْرِفُ هَذِهِ ؟ " قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : أَوَمَا تَعْرِفُهَا ؟ هَذِهِ إِحْدَى بَنَاتِكِ . قَالَ : " وَأَيُّ بَنَاتِي ؟ " قَالَ : بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ . قَالَ : " فَمَا بَلَغَ بِهَا مَا أَرَى مِنَ الضَّيْعَةِ ؟ " قَالَ : إِمْسَاكُكَ مَا عِنْدَكَ . قَالَ : " إِمْسَاكِي مَا عِنْدِي عَنْهَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَطْلُبَ لِبَنَاتِكَ مَا تَطْلُبُ الْأَقْوَامُ أَمَا وَاللَّهِ مَا لَكَ عِنْدِي إِلَّا سَهْمُكَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَسِعَكَ أَوْ عَجَزَ عَنْكَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ "
حَدَّثَنَا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَذْحِجِيُّ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذَا صَبِيَّةٌ فِي السُّوقِ يَطْرَحُهَا الرِّيحُ لِوَجْهِهَا مِنْ ضَعْفِهَا ، فَقَالَ عُمَرُ يَا بُؤْسَ هَذِهِ مَنْ يَعْرِفُ هَذِهِ ؟ قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : أَوَمَا تَعْرِفُهَا ؟ هَذِهِ إِحْدَى بَنَاتِكِ . قَالَ : وَأَيُّ بَنَاتِي ؟ قَالَ : بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ . قَالَ : فَمَا بَلَغَ بِهَا مَا أَرَى مِنَ الضَّيْعَةِ ؟ قَالَ : إِمْسَاكُكَ مَا عِنْدَكَ . قَالَ : إِمْسَاكِي مَا عِنْدِي عَنْهَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَطْلُبَ لِبَنَاتِكَ مَا تَطْلُبُ الْأَقْوَامُ أَمَا وَاللَّهِ مَا لَكَ عِنْدِي إِلَّا سَهْمُكَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَسِعَكَ أَوْ عَجَزَ عَنْكَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ