حَدَّثَنِي الْمَرْيَمِيُّ ، قَالَ : " كُنْتُ أَقْنِصُ الْحُمُرَ فَخَرَجْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَبَنَيْتُ كُوخًا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي تَرِدُهُ لِلشُّرْبِ فَلَمَّا وَرَدْتُ سَدَّدْتُ سِهَامًا فَإِذَا أَنَا بِهَاتِفٍ يَقُولُ : يَا مُنْهَلَّةُ أَحْمُرَكِ ، فَنَفَرَتِ الْحُمُرُ كُلُّهَا قَالَ : فَانْصَرَفْتُ وَمَعِي جَارِيَةٌ يُقَالُ لَهَا مَرْجَانَةُ وَحِمَارَانِ فَشَدَدْتُهُمَا مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ وَفَوَّقْتُ سَهْمِي وَجَلَسْتُ أَرْقُبُهُمَا فَلَمَّا طَلَعَتِ الْحُمُرُ لَمْ أَحْتَجْ إِلَى تَلَبُّثٍ فَرَمَيْتُهَا فَصَرَعْتُ حِمَارًا مِنْهَا ثُمَّ قُلْتُ : {
} قَدْ فَقَدَتْ حِمَارَهَا مُنْهَلَّهْ {
}أَتْبَعْتُهَا سِبْحَلَةً مُنْسَلَّهْ {
}{
} كَذَنَبِ النَّحْلَةِ يَعْلُو الْجُلَّهْ {
}قَدْ فَقَدَتْ حِمَارَهَا مَرْجَانَهْ {
}{
} أَتْبَعْتُهَا سِبْحَلَةً حَسَّانَهْ {
}مِنْ قَبْضَةٍ عَسْرَاءَ فِي شِرْيَانِهْ {
}فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ : يَا مَوْلَايَ قَدْ مَاتَ وَاللَّهِ أَحَدُ الْحَمَارَيْنِ "
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْبَلْخِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنِي الْمَرْيَمِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ أَقْنِصُ الْحُمُرَ فَخَرَجْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَبَنَيْتُ كُوخًا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي تَرِدُهُ لِلشُّرْبِ فَلَمَّا وَرَدْتُ سَدَّدْتُ سِهَامًا فَإِذَا أَنَا بِهَاتِفٍ يَقُولُ : يَا مُنْهَلَّةُ أَحْمُرَكِ ، فَنَفَرَتِ الْحُمُرُ كُلُّهَا قَالَ : فَانْصَرَفْتُ وَمَعِي جَارِيَةٌ يُقَالُ لَهَا مَرْجَانَةُ وَحِمَارَانِ فَشَدَدْتُهُمَا مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ وَفَوَّقْتُ سَهْمِي وَجَلَسْتُ أَرْقُبُهُمَا فَلَمَّا طَلَعَتِ الْحُمُرُ لَمْ أَحْتَجْ إِلَى تَلَبُّثٍ فَرَمَيْتُهَا فَصَرَعْتُ حِمَارًا مِنْهَا ثُمَّ قُلْتُ : قَدْ فَقَدَتْ حِمَارَهَا مُنْهَلَّهْ أَتْبَعْتُهَا سِبْحَلَةً مُنْسَلَّهْ كَذَنَبِ النَّحْلَةِ يَعْلُو الْجُلَّهْ قَدْ فَقَدَتْ حِمَارَهَا مَرْجَانَهْ أَتْبَعْتُهَا سِبْحَلَةً حَسَّانَهْ مِنْ قَبْضَةٍ عَسْرَاءَ فِي شِرْيَانِهْ فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ : يَا مَوْلَايَ قَدْ مَاتَ وَاللَّهِ أَحَدُ الْحَمَارَيْنِ