كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ فَقَالَ : لَيْتَنِي إِذَا أَتَيْتُ أَهْلِي فَأَصَابُوا مِنْ عَشَائِهِمْ وَشَرِبُوا مِنْ شَرَابِهِمْ أَصْبَحُوا مَوْتَى ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الْقَوْمِ : لِمَ تَمَنَّى هَذَا لِأَهْلِكَ ؟ أَلَسْتَ غَنِيًّا مِنَ الْمَالِ ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنْ يُدْرِكَنِي مَا قَالَ لِي أَبُو ذَرٍّ ، قَالَ : أَوْشَكَ ابْنَ أَخِي إِنْ أُخِّرَ أَجَلُكَ أَنْ يَكُونَ الْخَفِيفُ الْحَاذِ أَغْبَطَ مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ كُلِّهِمْ وَتَقُولُ : رَبِّ ثَبِّتْ وَيُوشِكُ ابْنَ أَخِي إِنْ أُخِّرَ أَجَلُكَ أَنْ تَمُرَّ بِجِنَازَةٍ فَيَهِزُّ الرَّجُلُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ : يَا لَيْتَنِي مَكَانَهَا وَلَا يَدْرِي عَلَى مَا هِيَ أَفِي الْجَنَّةِ أَمْ فِي النَّارِ ؟ قُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ يَا أَبَا ذَرٍّ إِلَّا مِنْ شَرٍّ عَظِيمٍ يُصِيبُ النَّاسَ قَالَ : أَجَلْ يَا ابْنَ أَخِي
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنُ هِلَالٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ فَقَالَ : لَيْتَنِي إِذَا أَتَيْتُ أَهْلِي فَأَصَابُوا مِنْ عَشَائِهِمْ وَشَرِبُوا مِنْ شَرَابِهِمْ أَصْبَحُوا مَوْتَى ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الْقَوْمِ : لِمَ تَمَنَّى هَذَا لِأَهْلِكَ ؟ أَلَسْتَ غَنِيًّا مِنَ الْمَالِ ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنْ يُدْرِكَنِي مَا قَالَ لِي أَبُو ذَرٍّ ، قَالَ : أَوْشَكَ ابْنَ أَخِي إِنْ أُخِّرَ أَجَلُكَ أَنْ يَكُونَ الْخَفِيفُ الْحَاذِ أَغْبَطَ مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ كُلِّهِمْ وَتَقُولُ : رَبِّ ثَبِّتْ وَيُوشِكُ ابْنَ أَخِي إِنْ أُخِّرَ أَجَلُكَ أَنْ تَمُرَّ بِجِنَازَةٍ فَيَهِزُّ الرَّجُلُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ : يَا لَيْتَنِي مَكَانَهَا وَلَا يَدْرِي عَلَى مَا هِيَ أَفِي الْجَنَّةِ أَمْ فِي النَّارِ ؟ قُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ يَا أَبَا ذَرٍّ إِلَّا مِنْ شَرٍّ عَظِيمٍ يُصِيبُ النَّاسَ قَالَ : أَجَلْ يَا ابْنَ أَخِي