خَرَجَ فَتًى يَطْلُبُ الدُّنْيَا فَتَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ فَكَتَبَ إِلَى أُمِّهِ : {
} سَأَكْسِبُ مَالًا أَوْ أُوَارَى فِي ضَرِيحَةٍ {
}مِنَ الْأَرْضِ لَا يَبْكِي عَلَيْكِ سَكُوبُ {
}{
} وَلَا وَالْهٌ حَرًّا عَلَى سَلِيبَةٍ {
}وَلَا أَحَدٌ مِمَّنْ أُحِبُّ قَرِيبُ {
}{
} سِوَى أَنْ يَرَى قَبْرِي غَرِيبٌ فَرُبَّمَا {
}بَكَى أَنْ يَرَى قَبْرَ الْغَرِيبِ غَرِيبُ {
}فَوَافَى الْكِتَابُ وَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ فَأَجَابَتْهُ خَالَتُهُ فَقَالَتْ : {
} تَذَكَّرْتَ أَحْوَالًا وَأَذْرَيْتَ عَبْرَةً {
}وَهَيَّجْتَ أَحْزَانًا وَذَاكَ عَجِيبُ {
}{
} فَإِنْ تَكُ مُشْتَاقًا إِلَيْنَا فَإِنَّنَا {
}إِلَيْكَ ظِمَاءٌ وَالْحَبِيبُ كَئِيبُ {
}{
} فَمَنْ عَلَى أُمٍّ عَلَيْكَ شَفَيِقَةً {
}بِوَجْهِكَ لَا تَثْوَى وَأَنْتَ غَرِيبُ {
}{
} فَإِنَّ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالرِّزْقِ نَائِيًا {
}يَجِيءُ بِهِ وَالْحَيُّ مِنْكَ قَرِيبُ {
}
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ ، قَالَ : خَرَجَ فَتًى يَطْلُبُ الدُّنْيَا فَتَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ فَكَتَبَ إِلَى أُمِّهِ : سَأَكْسِبُ مَالًا أَوْ أُوَارَى فِي ضَرِيحَةٍ مِنَ الْأَرْضِ لَا يَبْكِي عَلَيْكِ سَكُوبُ وَلَا وَالْهٌ حَرًّا عَلَى سَلِيبَةٍ وَلَا أَحَدٌ مِمَّنْ أُحِبُّ قَرِيبُ سِوَى أَنْ يَرَى قَبْرِي غَرِيبٌ فَرُبَّمَا بَكَى أَنْ يَرَى قَبْرَ الْغَرِيبِ غَرِيبُ فَوَافَى الْكِتَابُ وَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ فَأَجَابَتْهُ خَالَتُهُ فَقَالَتْ : تَذَكَّرْتَ أَحْوَالًا وَأَذْرَيْتَ عَبْرَةً وَهَيَّجْتَ أَحْزَانًا وَذَاكَ عَجِيبُ فَإِنْ تَكُ مُشْتَاقًا إِلَيْنَا فَإِنَّنَا إِلَيْكَ ظِمَاءٌ وَالْحَبِيبُ كَئِيبُ فَمَنْ عَلَى أُمٍّ عَلَيْكَ شَفَيِقَةً بِوَجْهِكَ لَا تَثْوَى وَأَنْتَ غَرِيبُ فَإِنَّ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالرِّزْقِ نَائِيًا يَجِيءُ بِهِ وَالْحَيُّ مِنْكَ قَرِيبُ