عَنْ مَسْرُورٍ الْخَادِمِ قَالَ : " أَمَرَنِي هَارُونُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا احْتُضِرَ ، أَنْ آتِيَهُ بِأَكْفَانِهِ . فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَجَعَلَ يَنْتَقِيهَا عَلَىعَيْنِهِ ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَحَفَرْتُ قَبْرَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ فَحُمِلَ إِلَيْهِ ، فَجَعَلَ يَتَأَمَّلُهُ وَيَقُولُ : {{ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ }} ، وَيَبْكِي ، ثُمَّ تَمَثَّلَ بِبَيْتِ شِعْرٍ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مَسْرُورٍ الْخَادِمِ قَالَ : أَمَرَنِي هَارُونُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا احْتُضِرَ ، أَنْ آتِيَهُ بِأَكْفَانِهِ . فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَجَعَلَ يَنْتَقِيهَا عَلَىعَيْنِهِ ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَحَفَرْتُ قَبْرَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ فَحُمِلَ إِلَيْهِ ، فَجَعَلَ يَتَأَمَّلُهُ وَيَقُولُ : {{ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ }} ، وَيَبْكِي ، ثُمَّ تَمَثَّلَ بِبَيْتِ شِعْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَسَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ الْمُعْتَصِمُ جَعَلَ يَقُولُ : ذَهَبَتِ الْحِيَلُ ، لَيْسَتْ حِيلَةٌ . حَتَّى أُصْمِتَ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ : أَنَّهُ جَعَلَ يَقُولُ : أُؤْخَذُ مِنْ بَيْنِ هَذَا الْخَلْقِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحُدِّثْتُ أَنَّهُ قَالَ : لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ عُمُرِي هَكَذَا قَصِيرٌ ، مَا فَعَلْتُ مَا فَعَلْتُ