لَمَّا احْتُضِرَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَبْصَرَ أَهْلَهُ يَبْكُونَ حَوْلَهُ ، فَقَالَ : " جَادَ عَلَيْكُمْ هِشَامٌ بِالدُّنْيَا ، وَجُدْتُمْ عَلَيْهِ بِالْبُكَاءِ ، وَتَرَكَ لَكُمْ مَا جَمَعَ ، وَتَرَكْتُمْ عَلَيْهِ مَا حَمَلَ ، مَا أَعْظَمَ مُتَقَلَّبَ هِشَامٍ إِنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، عَنْ إِسْحَاقَ أَبِي عُمَرَ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَبْصَرَ أَهْلَهُ يَبْكُونَ حَوْلَهُ ، فَقَالَ : جَادَ عَلَيْكُمْ هِشَامٌ بِالدُّنْيَا ، وَجُدْتُمْ عَلَيْهِ بِالْبُكَاءِ ، وَتَرَكَ لَكُمْ مَا جَمَعَ ، وَتَرَكْتُمْ عَلَيْهِ مَا حَمَلَ ، مَا أَعْظَمَ مُتَقَلَّبَ هِشَامٍ إِنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ قَالَ : مَرَّ أَعْرَابِيٌّ بِقَبْرِ هِشَامٍ بَعْدَمَا دُفِنَ ، وَخَادِمٌ لَهُ قَائِمٌ عَلَى الْقَبْرِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فُعِلَ بِنَا بَعْدَكَ كَذَا وَكَذَا ، وَفُعِلَ بِنَا بَعْدَكَ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيُّ : أَيُمْنٌ الْآنَ ؟ فَوَاللَّهِ أَنْ لَوْ نُشِرَ لَكَ لَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ لَفِي أَشَدَّ مِمَّا لَقِيتُمْ