أَنَّ آخِرَ ، خُطْبَةٍ خَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ أَنْ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي مِنْ زَرْعٍ قَدِ اسْتُحْصِدَ ، وَإِنِّي قَدْ وَلِيتُكُمْ ، وَلَنْ يَلِيَكُمْ بَعْدِي إِلَّا مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنِّي ، كَمَا كَانَ قَبْلِي خَيْرٌ مِنِّي . وَيَا يَزِيدُ إِذَا وَفَى أَجَلِي فَوَلِّ غُسْلِي رَجُلًا لَبِيبًا ، فَإِنَّ اللَّبِيبَ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ ، فَلْيُنْعِمِ الْغُسْلَ ، وَلْيَجْهَرْ بِالتَّكْبِيرِ ، ثُمَّ اعْمَدْ إِلَى مِنْدِيلٍ فِي الْخِزَانَةِ فِيهِ ثَوْبٌ مِنْ ثِيَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُرَاضَةٌ مِنْ شَعَرِهِ وَأَظْفَارِهِ ، فَاسْتَوْدِعِ الْقُرَاضَةَ أَنْفِي وَفَمِي وَأُذُنَيَّ وَعَيْنَيَّ ، وَاجْعَلِ الثَّوْبَ يَلِي جِلْدِي دُونَ أَكْفَانِي . وَيَا يَزِيدُ احْفَظْ وَصِيَّةَ اللَّهِ فِي الْوَالِدَيْنِ ، فَإِذَا أَدْرَجْتُمُونِي فِي جَرِيدَتِي ، وَوَضَعْتُمُونِي فِي حُفْرَتِي ، فَخَلُّوا مُعَاوِيَةَ وَأَرْحمَ الرَّاحِمِينَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي ثُمَامَةُ بْنُ كُلْثُومٍ : أَنَّ آخِرَ ، خُطْبَةٍ خَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ أَنْ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي مِنْ زَرْعٍ قَدِ اسْتُحْصِدَ ، وَإِنِّي قَدْ وَلِيتُكُمْ ، وَلَنْ يَلِيَكُمْ بَعْدِي إِلَّا مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنِّي ، كَمَا كَانَ قَبْلِي خَيْرٌ مِنِّي . وَيَا يَزِيدُ إِذَا وَفَى أَجَلِي فَوَلِّ غُسْلِي رَجُلًا لَبِيبًا ، فَإِنَّ اللَّبِيبَ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ ، فَلْيُنْعِمِ الْغُسْلَ ، وَلْيَجْهَرْ بِالتَّكْبِيرِ ، ثُمَّ اعْمَدْ إِلَى مِنْدِيلٍ فِي الْخِزَانَةِ فِيهِ ثَوْبٌ مِنْ ثِيَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقُرَاضَةٌ مِنْ شَعَرِهِ وَأَظْفَارِهِ ، فَاسْتَوْدِعِ الْقُرَاضَةَ أَنْفِي وَفَمِي وَأُذُنَيَّ وَعَيْنَيَّ ، وَاجْعَلِ الثَّوْبَ يَلِي جِلْدِي دُونَ أَكْفَانِي . وَيَا يَزِيدُ احْفَظْ وَصِيَّةَ اللَّهِ فِي الْوَالِدَيْنِ ، فَإِذَا أَدْرَجْتُمُونِي فِي جَرِيدَتِي ، وَوَضَعْتُمُونِي فِي حُفْرَتِي ، فَخَلُّوا مُعَاوِيَةَ وَأَرْحمَ الرَّاحِمِينَ