عَنْ إِسْحَاقَ الْغَزَوَانِيِّ ، قَالَ : زَحَفَ إِلَيْنَا أَزْدَمْهَرُ عِنْدَ مَدِينَةِ الْكِيرَجِ فِي ثَمَانِينَ فِيلًا ، فَكَادَتْ تَنْفَضُّ الْخُيُولُ وَالصُّفُوفُ ، فَكَرِبَ لِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، فَنَادَى عِمْرَانَ بْنَ النُّعْمَانِ أَمِيرَ أَهْلِ حِمْصٍ وَأُمَرَاءَ الْأَجْنَادِ ، فَنَهَضُوا فَمَا اسْتَطَاعُوا ، فَلَمَّا أَعْيَتْهُ الْأُمُورُ نَادَى مِرَارًا : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، فَكَفَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْفِيَلَةَ بِذَلِكَ ، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا الْحَرَّ ، فَأَنْضَجَهَا ، فَفَزِعَتْ إِلَى الْمَاءِ ، فَمَا اسْتَطَاعَ سُوَّاسُهَا وَلَا أَصْحَابُهَا حَبْسَهَا ، وَحَمَلَتِ الْخَيْلُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَكَانَ الْفَتْحُ بِإِذْنِ اللَّهِ
حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، نا أَبُو الْيَمَانِ ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ إِسْحَاقَ الْغَزَوَانِيِّ ، قَالَ : زَحَفَ إِلَيْنَا أَزْدَمْهَرُ عِنْدَ مَدِينَةِ الْكِيرَجِ فِي ثَمَانِينَ فِيلًا ، فَكَادَتْ تَنْفَضُّ الْخُيُولُ وَالصُّفُوفُ ، فَكَرِبَ لِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، فَنَادَى عِمْرَانَ بْنَ النُّعْمَانِ أَمِيرَ أَهْلِ حِمْصٍ وَأُمَرَاءَ الْأَجْنَادِ ، فَنَهَضُوا فَمَا اسْتَطَاعُوا ، فَلَمَّا أَعْيَتْهُ الْأُمُورُ نَادَى مِرَارًا : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، فَكَفَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْفِيَلَةَ بِذَلِكَ ، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا الْحَرَّ ، فَأَنْضَجَهَا ، فَفَزِعَتْ إِلَى الْمَاءِ ، فَمَا اسْتَطَاعَ سُوَّاسُهَا وَلَا أَصْحَابُهَا حَبْسَهَا ، وَحَمَلَتِ الْخَيْلُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَكَانَ الْفَتْحُ بِإِذْنِ اللَّهِ