عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ ، وَلَهُ الْحَمْدُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، رَفَعَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ، وَمَا لَا يُطِيقُونَ ، وَأَحَلَّ لَهُمْ فِي حَالِ الضَّرُورَةِ كَثِيرًا مِمَّا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ وَأَعْطَاهُمْ خَمْسًا : أَعْطَاهُمُ الدُّنْيَا قَرْضًا ، وَسَأَلَهُمْ إِيَّاهَا قَرْضًا ، فَمَا أَعْطَوْهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُمْ فَلَهُمْ بِهِ الْأَضْعَافُ الْكَثِيرَةُ ، مِنَ الْعَشَرَةِ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ، إِلَى مَا لَا يَعْلَمُ عِلْمَهُ إِلَّا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً }} وَمَا أُخِذَ مِنْهُمْ كَرْهًا فَصَبَرُوا وَاحْتَسَبُوا فَلَهُمْ بِهِ الصَّلَاةُ وَالرَّحْمَةُ وَتَحْقِيقُ الْهُدَى ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ : {{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }} وَالثَّالِثَةُ : إِنْ شَكَرُوا أَنْ يَزِيدَهُمْ ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : {{ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }} وَالرَّابِعَةُ : أَنَّ أَحَدَهُمْ لَوْ عَمِلَ مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكُفْرَ ، ثُمَّ تَابَ ، أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِ وَيُوجِبَ لَهُ مَحَبَّتَهُ ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ : {{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }} وَالْخَامِسَةُ : لَوْ أُعْطِيَهَا جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَجَمِيعُ النَّبِيِّينَ ، لَكَانَ قَدْ أَجْزَلَ لَهُمُ الْعَطَاءَ ، حَيْثُ يَقُولُ : {{ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }} "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحْرِزِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ ، وَلَهُ الْحَمْدُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، رَفَعَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ، وَمَا لَا يُطِيقُونَ ، وَأَحَلَّ لَهُمْ فِي حَالِ الضَّرُورَةِ كَثِيرًا مِمَّا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ وَأَعْطَاهُمْ خَمْسًا : أَعْطَاهُمُ الدُّنْيَا قَرْضًا ، وَسَأَلَهُمْ إِيَّاهَا قَرْضًا ، فَمَا أَعْطَوْهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُمْ فَلَهُمْ بِهِ الْأَضْعَافُ الْكَثِيرَةُ ، مِنَ الْعَشَرَةِ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ، إِلَى مَا لَا يَعْلَمُ عِلْمَهُ إِلَّا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً }} وَمَا أُخِذَ مِنْهُمْ كَرْهًا فَصَبَرُوا وَاحْتَسَبُوا فَلَهُمْ بِهِ الصَّلَاةُ وَالرَّحْمَةُ وَتَحْقِيقُ الْهُدَى ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ : {{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }} وَالثَّالِثَةُ : إِنْ شَكَرُوا أَنْ يَزِيدَهُمْ ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : {{ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }} وَالرَّابِعَةُ : أَنَّ أَحَدَهُمْ لَوْ عَمِلَ مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكُفْرَ ، ثُمَّ تَابَ ، أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِ وَيُوجِبَ لَهُ مَحَبَّتَهُ ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ : {{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }} وَالْخَامِسَةُ : لَوْ أُعْطِيَهَا جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَجَمِيعُ النَّبِيِّينَ ، لَكَانَ قَدْ أَجْزَلَ لَهُمُ الْعَطَاءَ ، حَيْثُ يَقُولُ : {{ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }}