وَجَدْتُ فِي كُتُبِ جَدِّكَ الْأَوْزَاعِيِّ بِخَطِّ يَدِهِ : " ابْنَ آدَمَ اعْمَلْ لِنَفْسِكَ وَبَادِرْ ، فَقَدْ أُوتِيتَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، وَاعْوِلْ كَعَوِيلِ الْأَسِيرِ الْمُكَبَّلِ ، وَلَا تَجْعَلْ بَقِيَّةَ عُمُرِكَ لِلدُّنْيَا وَطَلَبِهَا فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ ، حَسْبُكَ مَا بَلَغَكَ مِنْهَا ، سَتُسَلِّمُ طَائِعًا ، وَتَعَزَّ بِيَوْمِ فَقْرِكَ وَفَاقَتِكَ ، وَاذْكُرْ سَهَرَ أَهْلِ النَّارِ فِي خُلْدٍ أَبَدًا ، وَتَخَوَّفْ أَنْ يُنْصَرَفَ بِكَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى النَّارِ ، فَيَكُونُ ذَلِكَ آخِرَ الْعَهْدِ بِاللَّهِ ، وَمُنْقَطَعَ الرَّجَاءِ ، وَاذْكُرْ أَنَّكَ قَدْ رَاهَقْتَ الْغَايَةَ ، وَإِنَّمَا بَقِيَ الرَّمَقُ ، فَسَدِّدْ تَصَبُّرًا وَتَكَرُّمًا ، وَارْغَبْ بِبَقِيَّةِ عُمُرِكَ أَنْ تُفْنِيهِ لِلدُّنْيَا ، وَخُذْ مِنْهَا مَا يُوصِلُكَ لِآخِرَتِكَ ، وَدَعْ مِنْهَا مَا يَشْغَلُكَ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ حُجْرِ ابْنُ بِنْتِ الْأَوْزَاعِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : وَجَدْتُ فِي كُتُبِ جَدِّكَ الْأَوْزَاعِيِّ بِخَطِّ يَدِهِ : ابْنَ آدَمَ اعْمَلْ لِنَفْسِكَ وَبَادِرْ ، فَقَدْ أُوتِيتَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، وَاعْوِلْ كَعَوِيلِ الْأَسِيرِ الْمُكَبَّلِ ، وَلَا تَجْعَلْ بَقِيَّةَ عُمُرِكَ لِلدُّنْيَا وَطَلَبِهَا فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ ، حَسْبُكَ مَا بَلَغَكَ مِنْهَا ، سَتُسَلِّمُ طَائِعًا ، وَتَعَزَّ بِيَوْمِ فَقْرِكَ وَفَاقَتِكَ ، وَاذْكُرْ سَهَرَ أَهْلِ النَّارِ فِي خُلْدٍ أَبَدًا ، وَتَخَوَّفْ أَنْ يُنْصَرَفَ بِكَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى النَّارِ ، فَيَكُونُ ذَلِكَ آخِرَ الْعَهْدِ بِاللَّهِ ، وَمُنْقَطَعَ الرَّجَاءِ ، وَاذْكُرْ أَنَّكَ قَدْ رَاهَقْتَ الْغَايَةَ ، وَإِنَّمَا بَقِيَ الرَّمَقُ ، فَسَدِّدْ تَصَبُّرًا وَتَكَرُّمًا ، وَارْغَبْ بِبَقِيَّةِ عُمُرِكَ أَنْ تُفْنِيهِ لِلدُّنْيَا ، وَخُذْ مِنْهَا مَا يُوصِلُكَ لِآخِرَتِكَ ، وَدَعْ مِنْهَا مَا يَشْغَلُكَ