عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَنْزِلِهِ فَإِذَا شَاةٌ مَيِّتَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةً عَلَى أَهْلِهَا ؟ " ، قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : " الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا "
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ فِي مَنْزِلِهِ فَإِذَا شَاةٌ مَيِّتَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةً عَلَى أَهْلِهَا ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ ، وَذَكَرَ الدُّنْيَا ، فَقَالَ : كَمْ مِنْ يَوْمٍ لِي أَغَرَّ كَثِيرِ الْأَهِلَّةِ ، قَدْ صَحَّتْ سَمَاؤُهُ ، وَامْتَدَّ عَلَيَّ ظِلُّهُ ، تَمُدُّنِي سَاعَاتُهُ بِالْمُنَى ، وَتَضْحَكُ لِي عَنْ كُلِّ مَا أَهْوَى فِي رَفَاهَةٍ نَاضِرَةٍ ، وَخَالٍ تَدَفَّقُ بِالْغِبْطَةِ ، أَرْتَعُ فِي سُؤْلٍ قَرِيبٍ مَحْيَاهُ ، تَسْتَبِقُ إِلَيَّ فِيهِ الْمُوَافَقَةُ ، وَتُلَاحِظُنِي تَبَاشِيرُ الْأَحِبَّةِ ، تَحُوزُ مَعَانِي الْوَصْفِ وَيَنْحَسِرُ عَنْهُ الطَّرْفِ ، حَتَّى إِذَا اتَّصَلَتْ أَسْبَابُ سُرُورِهِ فِيَّ ، وَكَسَتْ بَهْجَتَهُ كُسُوفًا ، وَأَرْهَقَتْ نَظَرْتَهَا وَحْشَةُ الْفِرَاقِ ، وَقَطَّعَتْنَا فِرَقًا فِي الْآفَاقِ ، بَعْدَ إِذْ كُنَّا كَالْأَعْضَاءِ الْمُؤْتَلِفَةِ ، وَالْأَغْصَانِ النَّدِيَّةِ الْمُنْعَطِفَةِ ، فَأَصْبَحَ رِبْعُنَا الْمَأْلُوفُ قَدْ مَحَا أَعْلَامَهُ الزَّمَانُ ، وَأَبْلَتْ أَسْبَابَ الْعَهْدِ بِهِ الْأَيَّامُ ، فَلِقَلْبِي وُجُوبٌ عِنْدَ ذِكْرِهِمْ ، يَكَادُ يَتَفَطَّرُ جَزَعًا مِمَّا يُعَايِنُ مِنْ فَقْدِهِمْ ، وَيُقَاسِي مِنْ بُعْدِهِمْ ، وَنَظَرَاتِي تُطْرَدُ فِي الْجُفُونِ مِنْ حَرَارَاتِ الْكَمَدِ ، وَأَوْجَاعِ كُلُومٍ لَا تَنْدَمِلُ ، فَمَا لِي وَلِلْمَقَامِ فِي مَرَاتِعِ الْأَشْجَانِ ، وَمَرَابِضِ الْمَنَايَا ، وَأَوْعِيَةِ الرَّزَايَا