عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : " لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ ، خَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، حَتَّى نَبَتَ مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْهِ مِنَ الْبَقْلِ مَا غَطَّى رَأْسَهُ ، فَنَادَى : رَبِّ قَرِحَ الْجَبِينُ ، وَخَمَدَتِ الْعَيْنُ ، وَدَاوُدُ لَمْ يُرْجَعْ إِلَيْهِ فِي خَطِيئَتِهِ شَيْءٌ فَنُودِيَ : أَجَائِعٌ فَتُطْعَمَ ؟ أَمْ مَرِيضٌ فَتُشْفَى ؟ أَمْ مَظْلُومٌ فَتُنْصَرَ ؟ قَالَ : فَنَحِبَ نَحْبَةً هَاجَ مَا حَوْلَهُ . فَعِنْدَ ذَلِكَ تِيبَ عَلَيْهِ . قَالَ : وَكَانَتْ خَطِيئَتُهُ فِي كَفِّهِ يَقْرَؤُهَا قَالَ : وَكَانَ يُؤْتَى بِالْإِنَاءِ لِيَشْرَبَ ، فَمَا يَشْرَبُ إِلَّا ثُلُثَهُ ، أَوْ نِصْفَهُ ، ثُمَّ يَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ ، فَيَنْتَحِبُ النَّحْبَةَ ، تَكَادُ مَفَاصِلُهُ يَزُولُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ . ثُمَّ مَا يُتِمُّهُ حَتَّى يَمْلَأَهُ مِنْ دُمُوعِهِ قَالَ : وَكَانَ يُقَالُ : إِنَّ دَمْعَةَ دَاوُدَ تَعْدِلُ دَمْعَةَ الْخَلَائِقِ ، وَدَمْعَةَ آدَمَ تَعْدِلُ دَمْعَةَ دَاوُدَ وَدَمْعَةَ الْخَلَائِقِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ لَيْثًا ، يَذْكُرُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ ، خَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، حَتَّى نَبَتَ مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْهِ مِنَ الْبَقْلِ مَا غَطَّى رَأْسَهُ ، فَنَادَى : رَبِّ قَرِحَ الْجَبِينُ ، وَخَمَدَتِ الْعَيْنُ ، وَدَاوُدُ لَمْ يُرْجَعْ إِلَيْهِ فِي خَطِيئَتِهِ شَيْءٌ فَنُودِيَ : أَجَائِعٌ فَتُطْعَمَ ؟ أَمْ مَرِيضٌ فَتُشْفَى ؟ أَمْ مَظْلُومٌ فَتُنْصَرَ ؟ قَالَ : فَنَحِبَ نَحْبَةً هَاجَ مَا حَوْلَهُ . فَعِنْدَ ذَلِكَ تِيبَ عَلَيْهِ . قَالَ : وَكَانَتْ خَطِيئَتُهُ فِي كَفِّهِ يَقْرَؤُهَا قَالَ : وَكَانَ يُؤْتَى بِالْإِنَاءِ لِيَشْرَبَ ، فَمَا يَشْرَبُ إِلَّا ثُلُثَهُ ، أَوْ نِصْفَهُ ، ثُمَّ يَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ ، فَيَنْتَحِبُ النَّحْبَةَ ، تَكَادُ مَفَاصِلُهُ يَزُولُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ . ثُمَّ مَا يُتِمُّهُ حَتَّى يَمْلَأَهُ مِنْ دُمُوعِهِ قَالَ : وَكَانَ يُقَالُ : إِنَّ دَمْعَةَ دَاوُدَ تَعْدِلُ دَمْعَةَ الْخَلَائِقِ ، وَدَمْعَةَ آدَمَ تَعْدِلُ دَمْعَةَ دَاوُدَ وَدَمْعَةَ الْخَلَائِقِ