قَالَ الْحَسَنُ : " لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا طُوِيَ لِأَحَدِهِمْ ثَوْبٌ قَطُّ ، وَلَا تَشَهَّى أَحَدُهُمْ عَلَى أَهْلِهِ شَهْوَةً قَطُّ ، وَلَا أَمَرَهُمْ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ قَطُّ ، وَلَا قَاسَمَ أَحَدُهُمْ أَخَاهُ مِيرَاثًا قَطُّ ، لَقَدْ كَانَ أَحَدُهُمْ يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ مِيرَاثٌ ، فَيَقُولُ : هُوَ لَكَ ، لَا يُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا ، وَلَقَدْ كَانَ أَحَدُهُمْ لِيَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَتَمَنَّى أَنْ يَبْقَى فِي بَطْنِهِ كَمَا تَبْقَى الْآجُرَّةُ فِي الْمَاءِ ، فَتَكُونُ زَادَهُ مِنَ الدُّنْيَا "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَحْبُوبٌ الزَّاهِدُ ، قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا طُوِيَ لِأَحَدِهِمْ ثَوْبٌ قَطُّ ، وَلَا تَشَهَّى أَحَدُهُمْ عَلَى أَهْلِهِ شَهْوَةً قَطُّ ، وَلَا أَمَرَهُمْ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ قَطُّ ، وَلَا قَاسَمَ أَحَدُهُمْ أَخَاهُ مِيرَاثًا قَطُّ ، لَقَدْ كَانَ أَحَدُهُمْ يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ مِيرَاثٌ ، فَيَقُولُ : هُوَ لَكَ ، لَا يُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا ، وَلَقَدْ كَانَ أَحَدُهُمْ لِيَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَتَمَنَّى أَنْ يَبْقَى فِي بَطْنِهِ كَمَا تَبْقَى الْآجُرَّةُ فِي الْمَاءِ ، فَتَكُونُ زَادَهُ مِنَ الدُّنْيَا