أُخْبِرْتُ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ خَرِبَةً فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ ، فَنَظَرَ إِلَى ثَعْلَبٍ قَدْ أَقْبَلَ مُسْتَوْفِرًا بِذَنَبِهِ حَتَّى دَخَلَ جُحْرَهُ ، فَقَالَ : " الْحَمْدَ لِلَّهُ الَّذِي جَعَلَ لِكُلُّ شَيْءٍ مَأْوًى ، إِلَّا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ لَا مَأْوَى لَهُ ، فَإِذَا بِصَوْتٍ : يَا ابْنَ آدَمَ ، ادْخُلِ الْفَجَّ ، فَدَخَلَ عِيسَى الْفَجَّ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي ، فَأَقَامَ عِنْدَهُ سِتَّةَ عَشَرَ يَوْمًا يَنْتَظِرُهُ لِيَنْفَتِلَ مِنْ صَلَاتِهِ فَيُكَلِّمَهُ ، فَلَمَّا انْفَتَلَ قَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا الَّذِي أَذْنَبْتَ ؟ فَأَقْبَلَ الْعَابِدُ عَلَى الْبُكَاءِ وَقَالَ : يَا رُوحَ اللَّهِ ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا عَظِيمًا ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : قُلْتُ يَوْمًا لِشَيْءٍ كَانَ يَا لَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِيُ مَرْيَمَ ، عَنْ زُهَيْرٍ بنِ سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيِّ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ خَرِبَةً فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ ، فَنَظَرَ إِلَى ثَعْلَبٍ قَدْ أَقْبَلَ مُسْتَوْفِرًا بِذَنَبِهِ حَتَّى دَخَلَ جُحْرَهُ ، فَقَالَ : الْحَمْدَ لِلَّهُ الَّذِي جَعَلَ لِكُلُّ شَيْءٍ مَأْوًى ، إِلَّا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ لَا مَأْوَى لَهُ ، فَإِذَا بِصَوْتٍ : يَا ابْنَ آدَمَ ، ادْخُلِ الْفَجَّ ، فَدَخَلَ عِيسَى الْفَجَّ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي ، فَأَقَامَ عِنْدَهُ سِتَّةَ عَشَرَ يَوْمًا يَنْتَظِرُهُ لِيَنْفَتِلَ مِنْ صَلَاتِهِ فَيُكَلِّمَهُ ، فَلَمَّا انْفَتَلَ قَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا الَّذِي أَذْنَبْتَ ؟ فَأَقْبَلَ الْعَابِدُ عَلَى الْبُكَاءِ وَقَالَ : يَا رُوحَ اللَّهِ ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا عَظِيمًا ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : قُلْتُ يَوْمًا لِشَيْءٍ كَانَ يَا لَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ