قَالَ لَنَا أَبُو الزِّنَادِ : " لَمَّا ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ وَكَانُوا أَوْتَادَ الْأَرْضِ أَخْلَفَ اللَّهُ مَكَانَهُمْ أَرْبَعِينَ رَجُلًا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُمُ الْأَبْدَالُ ، لَا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَكَانَهُ آخَرَ يَخْلُفُهُ ، وَهُمْ أَوْتَادُ الْأَرْضِ ، قُلُوبُ ثَلَاثِينَ مِنْهُمْ عَلَى مِثْلِ يَقِينِ إِبْرَاهِيمَ ، لَمْ يَفْضُلُوا النَّاسَ بِكَثْرَةِ الصَّلَاةِ ، وَلَا بِكَثْرَةِ الصِّيَامِ ، وَلَا بِحُسْنِ التَّخَشُّعِ ، وَلَا بِحُسْنِ الْجِبِلَّةِ ، وَلَكِنْ بِصِدْقِ الْوَرَعِ ، وَحُسْنِ النِّيَّةِ ، وَسَلَامَةِ الْقُلُوبِ ، وَالنَّصِيحَةِ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ، بِصَبِرٍ ، وَخَيْرٍ ، وَبِرٍّ ، وَلُبٍّ حَلِيمٍ ، وَتَوَاضُعٍ فِي غَيْرِ مَذَلَّةٍ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُمْ لَا يَلْعَنُونَ شَيْئًا ، وَلَا يُؤْذُونَ أَحَدًا ، وَلَا يَتَطَاوَلُونَ عَلَى أَحَدٍ تَحْتَهُمْ ، وَلَا يَحْقِرُونَهُ ، وَلَا يَحْسُدُونَ أَحَدًا فَوْقَهُمْ ، لَيْسُوا مُتَخَشِّعِينَ ، وَلَا مُتَمَاوِتِينَ ، وَلَا مُعْجَبِينَ ، وَلَا يُحِبُّونَ الدُّنْيَا ، وَلَا يُحِبُّونَ لِلدُّنْيَا ، لَيْسُوا الْيَوْمَ فِي خَشْيَةٍ ، وَغَدًا فِي غَفَلَةٍ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ ، نا عُثْمَانُ بْنُ مُطِيعٍ ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : قَالَ لَنَا أَبُو الزِّنَادِ : لَمَّا ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ وَكَانُوا أَوْتَادَ الْأَرْضِ أَخْلَفَ اللَّهُ مَكَانَهُمْ أَرْبَعِينَ رَجُلًا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَالُ لَهُمُ الْأَبْدَالُ ، لَا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَكَانَهُ آخَرَ يَخْلُفُهُ ، وَهُمْ أَوْتَادُ الْأَرْضِ ، قُلُوبُ ثَلَاثِينَ مِنْهُمْ عَلَى مِثْلِ يَقِينِ إِبْرَاهِيمَ ، لَمْ يَفْضُلُوا النَّاسَ بِكَثْرَةِ الصَّلَاةِ ، وَلَا بِكَثْرَةِ الصِّيَامِ ، وَلَا بِحُسْنِ التَّخَشُّعِ ، وَلَا بِحُسْنِ الْجِبِلَّةِ ، وَلَكِنْ بِصِدْقِ الْوَرَعِ ، وَحُسْنِ النِّيَّةِ ، وَسَلَامَةِ الْقُلُوبِ ، وَالنَّصِيحَةِ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ، بِصَبِرٍ ، وَخَيْرٍ ، وَبِرٍّ ، وَلُبٍّ حَلِيمٍ ، وَتَوَاضُعٍ فِي غَيْرِ مَذَلَّةٍ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُمْ لَا يَلْعَنُونَ شَيْئًا ، وَلَا يُؤْذُونَ أَحَدًا ، وَلَا يَتَطَاوَلُونَ عَلَى أَحَدٍ تَحْتَهُمْ ، وَلَا يَحْقِرُونَهُ ، وَلَا يَحْسُدُونَ أَحَدًا فَوْقَهُمْ ، لَيْسُوا مُتَخَشِّعِينَ ، وَلَا مُتَمَاوِتِينَ ، وَلَا مُعْجَبِينَ ، وَلَا يُحِبُّونَ الدُّنْيَا ، وَلَا يُحِبُّونَ لِلدُّنْيَا ، لَيْسُوا الْيَوْمَ فِي خَشْيَةٍ ، وَغَدًا فِي غَفَلَةٍ