عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : " كُنْتُ أَطُوفُ حَوْلَ الْبَيْتِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَطُوفُ شَاخِصًا بَصَرُهُ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا مُقِيلَ الْعَاثِرِينَ ، أَقِلْنِي عَثْرَتِي ، واغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ أُسْبُوعِهِ تَبِعْتُهُ ، فَقُلْتُ : عَلِّمْنِي رَحِمَكَ اللَّهُ مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، فَقَالَ لِي : هَلْ تَعْرِفُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، أَوْصِنِي إِلَى مَالِكٍ بِمَا أَحْبَبْتَ حَتَّى أُبَلِّغَهُ عَنْكَ ، قَالَ : أَقْرِئْهُ السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ ، وَإِيَّاكَ وَالتَّغْيِيرَ وَالتَّبْدِيلَ ، فَإِنَّكَ إِنْ غَيَّرْتَ هُنْتَ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ ، وَعَلَيْكَ بِالصَّبِرِ ، وَالتَّجَزِّي مِنَ الدُّنْيَا بِالْبَلَاغِ ، وَأَنْ يَكُفَّ غَضَبَهُ ، وَيَكْظِمَ غَيْظَهُ ، وَيَتَجَرَّعَ الْمَرَارَ ، وَأَعْلِمْهُ أَنَّ لِلَّهَ غَدًا مَقَامًا يَأْخُذُ مِنْهُ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ ، ثُمَّ قُلْ لَهُ يُحَاسِبْ نَفْسَهُ ، وَيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ، قُلْ لَهُ : إِنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةٌ ، طَيِّبٌ رِيحُهَا ، عَذْبٌ مَاؤُهَا ، لَذِيذٌ شَرَابُهَا ، كَثِيرٌ أَزْوَاجُهَا ، لَا كَدَرَ فِيهَا وَلَا تَنْغِيصَ ، ثُمَّ قُلْ لَهُ : إِنَّ النَّارَ مُنْتِنٌ رِيحُهَا ، خَبِيثٌ شَرَابُهَا ، بَعِيدٌ قَعْرُهَا ، أَلِيمٌ عَذَابُهَا ، أَعَدَّهَا لِأَهْلِ الْكِبْرِ وَالْخُيَلَاءِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَارَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ الْعَمِّيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَطُوفُ حَوْلَ الْبَيْتِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَطُوفُ شَاخِصًا بَصَرُهُ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا مُقِيلَ الْعَاثِرِينَ ، أَقِلْنِي عَثْرَتِي ، واغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ أُسْبُوعِهِ تَبِعْتُهُ ، فَقُلْتُ : عَلِّمْنِي رَحِمَكَ اللَّهُ مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، فَقَالَ لِي : هَلْ تَعْرِفُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، أَوْصِنِي إِلَى مَالِكٍ بِمَا أَحْبَبْتَ حَتَّى أُبَلِّغَهُ عَنْكَ ، قَالَ : أَقْرِئْهُ السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ ، وَإِيَّاكَ وَالتَّغْيِيرَ وَالتَّبْدِيلَ ، فَإِنَّكَ إِنْ غَيَّرْتَ هُنْتَ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ ، وَعَلَيْكَ بِالصَّبِرِ ، وَالتَّجَزِّي مِنَ الدُّنْيَا بِالْبَلَاغِ ، وَأَنْ يَكُفَّ غَضَبَهُ ، وَيَكْظِمَ غَيْظَهُ ، وَيَتَجَرَّعَ الْمَرَارَ ، وَأَعْلِمْهُ أَنَّ لِلَّهَ غَدًا مَقَامًا يَأْخُذُ مِنْهُ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ ، ثُمَّ قُلْ لَهُ يُحَاسِبْ نَفْسَهُ ، وَيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ، قُلْ لَهُ : إِنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةٌ ، طَيِّبٌ رِيحُهَا ، عَذْبٌ مَاؤُهَا ، لَذِيذٌ شَرَابُهَا ، كَثِيرٌ أَزْوَاجُهَا ، لَا كَدَرَ فِيهَا وَلَا تَنْغِيصَ ، ثُمَّ قُلْ لَهُ : إِنَّ النَّارَ مُنْتِنٌ رِيحُهَا ، خَبِيثٌ شَرَابُهَا ، بَعِيدٌ قَعْرُهَا ، أَلِيمٌ عَذَابُهَا ، أَعَدَّهَا لِأَهْلِ الْكِبْرِ وَالْخُيَلَاءِ