خَرَجَ عُمَرُ وَبِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يُرِيدُ الشَّامَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ لَقِيَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وَأَهْلُ الشَّامِ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الْأَرْضَ وَبِيَّةٌ ، وَإِنَّ مَعَكَ أَهْلَ السَّابِقَةِ وَأَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، وَمَتَى يُصَابُوا لَا يَكُنُ فِي النَّاسِ مَثَلُهُمْ ، فَقَالَ لَهُ : أَبُو عُبَيْدَةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمِنَ الْمَوْتَ تَفِرُّ ، إِنَّمَا نَحْنُ بِقَدَرٍ وَلَنْ يُصِيبَنَا إِلَا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ، فَقَالَ : ادْعُوا إِلَيَّ الْمُهَاجِرِينِ الْأَوَّلِينَ ، فَدُعُوا فَقَالَ : أَشِيرُوا عَلِيَّ ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَعَكَ أَهْلُ السَّابِقَةِ ، وَأَهْلُ الْعِلْمِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَتَى يُصَابُوا لَا يَكُنْ فِي النَّاسِ مَثْلُهُمْ وَقَالَتْ : طَائِفَةٌ أُخْرَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمِنَ الْمَوْتِ تَفِرُّ ، إِنَّمَا نَحْنُ بِقَدَرٍ ، وَلَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ، فَكَانَ أَشَدُّ مَنْ خَالَفَ عَلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ فَقَالَ : ادْعُوا إِلَيَّ الْأَنْصَارَ ، فَدُعُوا فَقَالَ : أَشِيرُوا عَلِيَّ فَقَالُوا : بِقَولِ إِخْوَانِهِمُ الْمُهَاجِرِينَ ، وَاخْتَلَفُوا فَقَالَ : ادْعُوا لِي مُهَاجِرَةَ الْفَتْحِ ، ادْعُوا لِي كُبَرَاءَ قُرَيْشٍ ، ادْعُوا إِلَيَّ الْمَشْيَخَةَ ، قَالَ : فَدُعُوا فَقَالَ : أَشِيرُوا عَلِيَّ قَالَ : فَلَمْ يَخْتَلِفْ مِنْهُمُ اثْنَانِ ، قَالُوا : أَدْرَكَنَا آبَاءَنَا ، يَقُولُونَ : هَذَا الْوَجَعُ ، قَالَ عُمَرُ : يُصْبِحُ النَّاسُ عَلَى ظَهْرٍ ، وَلَا يَدْرُونَ أَيْنَ نَتَوَجَّهُ ، قَالَ : فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ عِنْدِي فِي هَذَا حَدِيثًا إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ ، قَالَ : فَرَجَعَ عُمَرُ بِالنَّاسِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ وَبِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يُرِيدُ الشَّامَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ لَقِيَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وَأَهْلُ الشَّامِ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الْأَرْضَ وَبِيَّةٌ ، وَإِنَّ مَعَكَ أَهْلَ السَّابِقَةِ وَأَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، وَمَتَى يُصَابُوا لَا يَكُنُ فِي النَّاسِ مَثَلُهُمْ ، فَقَالَ لَهُ : أَبُو عُبَيْدَةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمِنَ الْمَوْتَ تَفِرُّ ، إِنَّمَا نَحْنُ بِقَدَرٍ وَلَنْ يُصِيبَنَا إِلَا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ، فَقَالَ : ادْعُوا إِلَيَّ الْمُهَاجِرِينِ الْأَوَّلِينَ ، فَدُعُوا فَقَالَ : أَشِيرُوا عَلِيَّ ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَعَكَ أَهْلُ السَّابِقَةِ ، وَأَهْلُ الْعِلْمِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَتَى يُصَابُوا لَا يَكُنْ فِي النَّاسِ مَثْلُهُمْ وَقَالَتْ : طَائِفَةٌ أُخْرَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمِنَ الْمَوْتِ تَفِرُّ ، إِنَّمَا نَحْنُ بِقَدَرٍ ، وَلَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ، فَكَانَ أَشَدُّ مَنْ خَالَفَ عَلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ فَقَالَ : ادْعُوا إِلَيَّ الْأَنْصَارَ ، فَدُعُوا فَقَالَ : أَشِيرُوا عَلِيَّ فَقَالُوا : بِقَولِ إِخْوَانِهِمُ الْمُهَاجِرِينَ ، وَاخْتَلَفُوا فَقَالَ : ادْعُوا لِي مُهَاجِرَةَ الْفَتْحِ ، ادْعُوا لِي كُبَرَاءَ قُرَيْشٍ ، ادْعُوا إِلَيَّ الْمَشْيَخَةَ ، قَالَ : فَدُعُوا فَقَالَ : أَشِيرُوا عَلِيَّ قَالَ : فَلَمْ يَخْتَلِفْ مِنْهُمُ اثْنَانِ ، قَالُوا : أَدْرَكَنَا آبَاءَنَا ، يَقُولُونَ : هَذَا الْوَجَعُ ، قَالَ عُمَرُ : يُصْبِحُ النَّاسُ عَلَى ظَهْرٍ ، وَلَا يَدْرُونَ أَيْنَ نَتَوَجَّهُ ، قَالَ : فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ عِنْدِي فِي هَذَا حَدِيثًا إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ ، قَالَ : فَرَجَعَ عُمَرُ بِالنَّاسِ