حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سُئِلَ الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ رَجُلٍ ، أَرْسَلَ كَلْبَهُ فِي الْحِلِّ عَلَى صَيْدٍ فَأَدْخَلَهُ الْحَرَمَ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنَ الْحَرَمِ فَقَتَلَهُ ، فَقَالَ : لَا أَدْرِي مَا الْقَوْلُ فِيهَا فَقَالَ لَهُ السَّائِبُ : يَا أَبَا عَمْرٍو لَوْ رَدَدْتَنِي فِيهَا شَهْرًا لَمْ أَسْأَلْ عَنْهَا أَحَدًا غَيْرَكَ قَالَ : فَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : " لَا يُؤْكَلُ الصَّيْدُ وَلَيْسَ عَلَى صَاحِبِهِ جَزَاءٌ " قَالَ أَبِي : فَحَجَجْتُ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَلَقِيتُ ابْنَ جُرَيْجٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا ، فَحَدَّثَنِي عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِمِثْلِ مَا قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّائِيُّ أَبُو عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سُئِلَ الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ رَجُلٍ ، أَرْسَلَ كَلْبَهُ فِي الْحِلِّ عَلَى صَيْدٍ فَأَدْخَلَهُ الْحَرَمَ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنَ الْحَرَمِ فَقَتَلَهُ ، فَقَالَ : لَا أَدْرِي مَا الْقَوْلُ فِيهَا فَقَالَ لَهُ السَّائِبُ : يَا أَبَا عَمْرٍو لَوْ رَدَدْتَنِي فِيهَا شَهْرًا لَمْ أَسْأَلْ عَنْهَا أَحَدًا غَيْرَكَ قَالَ : فَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : لَا يُؤْكَلُ الصَّيْدُ وَلَيْسَ عَلَى صَاحِبِهِ جَزَاءٌ قَالَ أَبِي : فَحَجَجْتُ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَلَقِيتُ ابْنَ جُرَيْجٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا ، فَحَدَّثَنِي عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِمِثْلِ مَا قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ وَقَدْ قَالَ شَاعِرٌ مِنَ الْعَرَبِ يَذْكُرُ فَخْرَ قَوْمِهِ وَيُذْكَرُ أَمْنَ جَارِهِمْ فِيهِمْ وَيُمَثِّلُ ذَلِكَ بِحَمَامِ مَكَّةَ فِي الْأَمْنِ فَقَالَ : يَرَى الْجَارُ فِيهِمْ أَمْنًا مِنْ عَدُوِّهِ كَمَا أَمِنَتْ عِنْدَ الْحَطِيمِ حَمَامُهَا وَقَالَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ السَّعْدِيُّ فِي حَمَامِ مَكَّةَ : وَرَبِّ هَذَا الْبَلَدِ الْمُحَرَّمِ وَالْقَاطِنَاتِ الْبَيْتِ غَيْرِ الرُّزَّمِ أَوَالِفًا مَكَّةَ مِنْ وُرْقِ الْحِمَى يُرِيدُ بِالْوُرْقِ : الْحَمَامَ الَّتِي تُشْبِهُ لَوْنَ الرَّمَادِ وَقَالَ شَاعِرٌ أَيْضًا يَذْكُرُ حَمَامَ مَكَّةَ : وَلَوْ زُرْتُ بَيْتَ اللَّهِ ثُمَّ لَقِيتُهَا بِأَبْوَابِهِ حَيْثُ اسْتَجَارَتْ حَمَامُهَا لَمَسَّتْ ثِيَابِي إِنْ قَدِرْتُ ثِيَابَهَا وَلَنْ يَنْهَنِي عَنْ مَسِّهِنَّ حَرَامُهَا