كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَحْمِلُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُخْرِجَهُمْ مِنَ الْأَبْوَابِ وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ : {
}لَوْ كَانَ قِرْنِي وَاحِدًا كَفَيْتُهُ {
}{
}وَلَسْنَا عَلَى الْأَعْقَابِ تَدْمَى كُلُومُنَا {
}وَلَكِنْ عَلَى أَقْدَامِنَا يَقْطُرُ الدَّمُ {
}
وَحَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ : ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ قَالَ : أنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ : كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَحْمِلُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُخْرِجَهُمْ مِنَ الْأَبْوَابِ وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ : لَوْ كَانَ قِرْنِي وَاحِدًا كَفَيْتُهُ وَلَسْنَا عَلَى الْأَعْقَابِ تَدْمَى كُلُومُنَا وَلَكِنْ عَلَى أَقْدَامِنَا يَقْطُرُ الدَّمُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ : كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُقَاتِلُ وَيَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : إِنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ عَلِيَّ بْنَ أُسَيْدِ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ كَانَ شَدِيدَ الْخِلَافِ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَتَوَاعَدَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ ، فَلَحِقَ بِعَبْدِ الْمَلِكِ فَاسْتَمَدَّهُ لِلْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ ، وَقَالَ : لَوْلَا أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ تَأَوَّلَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ }} مَا كُنَّا إِلَّا أَكَلَةَ رَأْسٍ قَالَ : وَكَانَ الْحَجَّاجُ فِي سَبْعِمِائَةٍ ، فَأَمَدَّهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بِطَارِقٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ ، وَلِطَارِقٍ يَقُولُ الرَّاجِزُ : يَخْرُجْنَ لَيْلًا وَيَدَعْنَ طَارِقَا وَالدَّهْرُ قَدْ أَمَّرَ عَبْدًا سَارِقَا فَأَشْرَفَ أَبُو رَيْحَانَةَ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ ، فَصَاحَ : أَنَا أَبُو رَيْحَانَةَ ، أَلَيْسَ قَدْ أَخْزَاكُمُ اللَّهُ يَا أَهْلَ مَكَّةَ ؟ قَدْ أَقْدَمَتِ الْبَطْحَاءُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَرْبَعَةَ آلَافٍ