عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : لَقِيتُ كَعْبًا الْحَبْرَ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ هَلْ تَعْلَمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى بُقْعَةً أَنَّهَا أَفْضَلُ مِنْ مَكَّةَ ؟ فَقَالَ لِي : " مَعَاذَ اللَّهِ ، وَلَيَظْهَرَنَّ عَلَى مَكَّةَ عَدُوٌّ يَخْرُجُ مِنَ الْبَحْرِ فَيُقَاتِلُونَهُمْ أَهْلُ جُدَّةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَيَعْقِلُونَهُمْ أَهْلُ جُدَّةَ ثُمَّ يَقْتُلُهُمُ الْعَدُوُّ حَتَّى يَبْلُغَ كَذَا وَكَذَا ، سَمَّاهُ فَذَهَبَ عَلَيَّ ، ثُمَّ يُقْبِلُ الْعَدُوُّ نَحْوَ مَكَّةَ فَيَفْتَرِقُ أَهْلُهَا ثَلَاثَ فِرَقٍ : فِرْقَةٌ يَنْهَزِمُونَ إِلَى الْبَوَادِي فَيُسْلِمُونَ الْكَعْبَةَ وَأَهَالِيَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ ، وَفِرْقَةٌ يُقْتَلُونَ ، وَفِرْقَةٌ يَرْتَدُّونَ عَنِ الْإِسْلَامِ ، أُولَئِكَ هُمْ شِرَارُ خَلْقِ اللَّهِ " ، ثُمَّ قَالَ كَعْبٌ : " لَوْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ الزَّمَانَ لَقَاتَلْتُهُمْ ، وَلَكُنْتُ أَقْتَضِي مَا فَاتَنِي مِنْ قِتَالِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِيُّ قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : لَقِيتُ كَعْبًا الْحَبْرَ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ هَلْ تَعْلَمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى بُقْعَةً أَنَّهَا أَفْضَلُ مِنْ مَكَّةَ ؟ فَقَالَ لِي : مَعَاذَ اللَّهِ ، وَلَيَظْهَرَنَّ عَلَى مَكَّةَ عَدُوٌّ يَخْرُجُ مِنَ الْبَحْرِ فَيُقَاتِلُونَهُمْ أَهْلُ جُدَّةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَيَعْقِلُونَهُمْ أَهْلُ جُدَّةَ ثُمَّ يَقْتُلُهُمُ الْعَدُوُّ حَتَّى يَبْلُغَ كَذَا وَكَذَا ، سَمَّاهُ فَذَهَبَ عَلَيَّ ، ثُمَّ يُقْبِلُ الْعَدُوُّ نَحْوَ مَكَّةَ فَيَفْتَرِقُ أَهْلُهَا ثَلَاثَ فِرَقٍ : فِرْقَةٌ يَنْهَزِمُونَ إِلَى الْبَوَادِي فَيُسْلِمُونَ الْكَعْبَةَ وَأَهَالِيَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ ، وَفِرْقَةٌ يُقْتَلُونَ ، وَفِرْقَةٌ يَرْتَدُّونَ عَنِ الْإِسْلَامِ ، أُولَئِكَ هُمْ شِرَارُ خَلْقِ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ كَعْبٌ : لَوْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ الزَّمَانَ لَقَاتَلْتُهُمْ ، وَلَكُنْتُ أَقْتَضِي مَا فَاتَنِي مِنْ قِتَالِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ