عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَخْدِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ : " يَا رَبِيعَةُ أَلَا تَتَزَوَّجُ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا عِنْدِي مَا يُقِيمُ امْرَأَةً وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْ خِدْمَتِكَ شَيْءٌ ، ثُمَّ قَالَ لِي يَوْمًا آخَرَ : " يَا رَبِيعَةُ أَلَا تَتَزَوَّجُ ؟ " فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ : ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي : وَاللَّهِ لَرَسُولُ اللَّهِ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي مِنِّي ، وَاللَّهِ لَئِنْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّالِثَةَ لَأَقُولَنَّ نَعَمْ فَقَالَ لِي الثَّالِثَةَ : " يَا رَبِيعَةُ أَلَا تَزَوَّجُ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : لِيَصْنَعْ رَسُولُ اللَّهِ مَا شَاءَ فَقَالَ : " انْطَلِقْ إِلَى آلِ فُلَانٍ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقُلْ : رَسُولُ اللَّهِ أَرْسَلَنِي يَقْرَأُ السَّلَامَ وَيَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ " فَأَتَيْتُهُمْ فَقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ فَقَالُوا : مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِرَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ ، وَاللَّهِ لَا يَرْجِعُ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ الْيَوْمَ إِلَّا بِحَاجَتِهِ ، قَالَ : فَزَوَّجُونِي وَأَكْرَمُونِي فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآنِي كَئِيبًا حَزِينًا فَقَالَ : " مَا لَكَ يَا رَبِيعَةُ ؟ " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا فَأَكْرَمُونِي وَزَوَّجُونِي وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أَسُوقُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ اجْمَعْ لِي فِي وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ " فَجَمَعَ لِي فِيهَا فَقَالَ : " انْطَلِقْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ " فَأَتَيْتُهُمْ فَقَبِلُوا ذَلِكَ مِنِّي وَفَرِحُوا فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآنِي كَئِيبًا فَقَالَ : مَا لَكَ يَا رَبِيعَةُ ؟ " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا فَقَبِلُوا ذَلِكَ مِنِّي وَفَرِحُوا وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُولِمُ قَالَ : " يَا بُرَيْدَةُ اجْمَعُوا لَهُ فِي ثَمَنِ كَبْشٍ " فَجَمَعُوا لِي فِي ثَمَنِ كَبْشٍ عَظِيمٍ ثُمَّ قَالَ : " ائْتِ عَائِشَةَ فَقُلْ لَهَا يَقُولُ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ : ادْفَعِي إِلَيْهِ ذَاكَ الطَّعَامَ " فَأَتَيْتُهَا فَقَالَتْ : دُونَكَ الْمِكْتَلَ وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا غَيْرُهُ ، قَالَ : فَأَخَذْتُهُ وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " انْطَلِقْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ فَلْيُصْلَحْ هَذَا عِنْدَهُمْ خُبْزًا وَلْيُنْضَجْ هَذَا عِنْدَهُمْ لَحْمًا " فَأَتَيْتُهُمْ بِهِ فَقَالُوا : أَمَّا الْخُبْزُ فَنَحْنُ نَكْفِيكُمُوهُ وَاكْفُونَا أَنْتُمُ اللَّحْمَ ، فَانْطَلَقْتُ بِالْكَبْشِ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِي فَتَعَاوَنَّا عَلَيْهِ فَفَرَغْنَا مِنْهُ وَانْطَلَقْتُ بِهِ فَأَوْلَمْتُ فَدَعَوْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَجَابَنِي
حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَخْدِمُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ : يَا رَبِيعَةُ أَلَا تَتَزَوَّجُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا عِنْدِي مَا يُقِيمُ امْرَأَةً وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْ خِدْمَتِكَ شَيْءٌ ، ثُمَّ قَالَ لِي يَوْمًا آخَرَ : يَا رَبِيعَةُ أَلَا تَتَزَوَّجُ ؟ فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ : ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي : وَاللَّهِ لَرَسُولُ اللَّهِ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي مِنِّي ، وَاللَّهِ لَئِنْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الثَّالِثَةَ لَأَقُولَنَّ نَعَمْ فَقَالَ لِي الثَّالِثَةَ : يَا رَبِيعَةُ أَلَا تَزَوَّجُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : لِيَصْنَعْ رَسُولُ اللَّهِ مَا شَاءَ فَقَالَ : انْطَلِقْ إِلَى آلِ فُلَانٍ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقُلْ : رَسُولُ اللَّهِ أَرْسَلَنِي يَقْرَأُ السَّلَامَ وَيَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ فَأَتَيْتُهُمْ فَقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ فَقَالُوا : مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِرَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ ، وَاللَّهِ لَا يَرْجِعُ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ الْيَوْمَ إِلَّا بِحَاجَتِهِ ، قَالَ : فَزَوَّجُونِي وَأَكْرَمُونِي فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَآنِي كَئِيبًا حَزِينًا فَقَالَ : مَا لَكَ يَا رَبِيعَةُ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا فَأَكْرَمُونِي وَزَوَّجُونِي وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أَسُوقُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ اجْمَعْ لِي فِي وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَجَمَعَ لِي فِيهَا فَقَالَ : انْطَلِقْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ فَأَتَيْتُهُمْ فَقَبِلُوا ذَلِكَ مِنِّي وَفَرِحُوا فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَآنِي كَئِيبًا فَقَالَ : مَا لَكَ يَا رَبِيعَةُ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا فَقَبِلُوا ذَلِكَ مِنِّي وَفَرِحُوا وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُولِمُ قَالَ : يَا بُرَيْدَةُ اجْمَعُوا لَهُ فِي ثَمَنِ كَبْشٍ فَجَمَعُوا لِي فِي ثَمَنِ كَبْشٍ عَظِيمٍ ثُمَّ قَالَ : ائْتِ عَائِشَةَ فَقُلْ لَهَا يَقُولُ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ : ادْفَعِي إِلَيْهِ ذَاكَ الطَّعَامَ فَأَتَيْتُهَا فَقَالَتْ : دُونَكَ الْمِكْتَلَ وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا غَيْرُهُ ، قَالَ : فَأَخَذْتُهُ وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : انْطَلِقْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ فَلْيُصْلَحْ هَذَا عِنْدَهُمْ خُبْزًا وَلْيُنْضَجْ هَذَا عِنْدَهُمْ لَحْمًا فَأَتَيْتُهُمْ بِهِ فَقَالُوا : أَمَّا الْخُبْزُ فَنَحْنُ نَكْفِيكُمُوهُ وَاكْفُونَا أَنْتُمُ اللَّحْمَ ، فَانْطَلَقْتُ بِالْكَبْشِ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِي فَتَعَاوَنَّا عَلَيْهِ فَفَرَغْنَا مِنْهُ وَانْطَلَقْتُ بِهِ فَأَوْلَمْتُ فَدَعَوْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَجَابَنِي