عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ : بَعَثَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بِخَمْسَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَأَتَى بِهَا الرَّسُولُ إِلَيْهِ ، فَوَجَدَهُ يُحَاسِبُ مَوْلًا لَهُ فِي نِصْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : إِنَّ ابْنَ عَمِّكَ بَعَثَ إِلَيْكَ بِهَذَا لِتَسْتَعِينَ بِهِ فِي نَفَقَتِكَ ؟ فَقَالَ سَعِيدٌ : لَا حَاجَةَ لِي بِهَا ، وَكَلَّمَهُ الرَّسُولُ أَيْضًا فَقَالَ لَهُ : اغْرُبْ عَنِّي ، فَلَا حَاجَةَ لِي بِهَا . وَكَلَّمَهُ الرَّسُولُ أَتَتْرُكُ خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَتُحَاسِبُ غُلَامَكَ فِي نِصْفِ دِرْهَمٍ ؟ فَقَالَ : هَذَا النِّصْفُ دِرْهَمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهَا وَلَا حَاجَةَ لِي بِشَيْءٍ مِمَّا قِبَلَهُمْ . فَقَالَ مَالِكٌ : وَكَانَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَأْخُذُ عَطَاءَهُ كُلَّ عَامٍ سِرًّا مِنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فَلَمَّا مَاتَ دَفَعَهُ إِلَى وَلَدِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : قُرِئَ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ وَأَنَا شَاهِدٌ أَنَّ ابْنَ وَهْبٍ ، وَابْنَ الْقَاسِمِ ، أَخْبَرَاهُ الْمَعْنَى وَاحِدٌ وَهَذَا ، . . مَالِكٌ . . قَالَ : عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ : بَعَثَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بِخَمْسَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَأَتَى بِهَا الرَّسُولُ إِلَيْهِ ، فَوَجَدَهُ يُحَاسِبُ مَوْلًا لَهُ فِي نِصْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : إِنَّ ابْنَ عَمِّكَ بَعَثَ إِلَيْكَ بِهَذَا لِتَسْتَعِينَ بِهِ فِي نَفَقَتِكَ ؟ فَقَالَ سَعِيدٌ : لَا حَاجَةَ لِي بِهَا ، وَكَلَّمَهُ الرَّسُولُ أَيْضًا فَقَالَ لَهُ : اغْرُبْ عَنِّي ، فَلَا حَاجَةَ لِي بِهَا . وَكَلَّمَهُ الرَّسُولُ أَتَتْرُكُ خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَتُحَاسِبُ غُلَامَكَ فِي نِصْفِ دِرْهَمٍ ؟ فَقَالَ : هَذَا النِّصْفُ دِرْهَمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهَا وَلَا حَاجَةَ لِي بِشَيْءٍ مِمَّا قِبَلَهُمْ . فَقَالَ مَالِكٌ : وَكَانَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَأْخُذُ عَطَاءَهُ كُلَّ عَامٍ سِرًّا مِنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فَلَمَّا مَاتَ دَفَعَهُ إِلَى وَلَدِهِ .