• 1111
  • عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : كَانَ لِي أَخٌ أكبر مِنِّي يُقَالُ لَهُ : أَبُو عَزْرَةَ ، وَكَانَ يُكْثِرُ ذِكْرَ سَلْمَانَ ، فَكُنْتُ مِمَّا كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِهِ إِيَّاهُ أَحْبَبْتُهُ ، وَكَانَ سَلْمَانُ إِذَا جَاءَ مَكَّةَ نَزَلَ الْقَادِسِيَّةِ ، فَقَالَ لِي أَخِي : هَلْ لَكَ فِي سَلْمَانَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَانْطَلَقْنَا فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ بِالْقَادِسِيَّةِ فِي خُصٍّ فَإِذَا عِلْجٌ تَزْدَرِيهِ الْعَيْنُ حِينَ تَرَاهُ , فَإِذَا إِزَارُهُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يخيِط زِنْبِيلًا أَوْ يَدْبَغُ إِهَابًا ، وَإِذَا عِلْجَةٌ تَخْتَلِفُ عَلَيْهِ الْعَاطِيَةُ . فَقَالَ لَهُ أَخِي : مَا هَذِهِ الْعِلْجَةُ ؟ قَالَ : هَذِهِ أَصَبْتُهَا مِنَ الْمَغْنَمِ أَمْسِ ، وَقَدْ أَرَدْتُهَا عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فَأَبَتْ ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعًا فَأَبَتْ ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ ثَلَاثًا فَأَبَتْ ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ ثِنْتَيْنِ فَأَبَتْ ، وَأُرِيدُهَا عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ وَاحِدَةً ، فَهِيَ تَأْبَى . قَالَ : فَعَجِبْتُ إِذًا ، فَقُلْتُ : مَا تُغْنِي عَنْهَا صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ ، إِذَا تَرَكَتْ سَائِرَهَا ؟ قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي إِنَّ مَثَلَ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ سِهَامِ الْغَنِيمَةِ ، فَمَنْ ضَرَبَ بِخَمْسٍ أَفْضَلَ مِمَّنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِأَرْبَعٍ ، وَمَنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِأَرْبَعٍ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِثَلَاثٍ ، وَمَنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِثِنْتَيْنِ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِوَاحِدَةٍ ، وَمَنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِوَاحِدَةٍ أَفْضَلُ مِمَّنْ لَا يَضْرِبُ فِيهَا بِشَيْءٍ ، وإنَّهَا إِذَا رَغِبَتْ فِي صَلَاةٍ وَاحِدَةٍ رَغِبَتْ فِيهِنَّ كُلِّهِنَّ ، إِنَّ هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ كَفَّارَاتٌ لَمَّا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتَنَبْتَ الْمُقْتِلَ ، يُصْبِحُ النَّاسُ فَيَجْتَرِحُونَ فَيَحْضُرُ الظُّهْرُ فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَتَوَضَّأُ ، فَيُكَفِّرُ الْوُضُوءُ الْجِرَاحَاتِ الصِّغَارَ ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الصَّلَاةِ ، فَيُكَفِّرُ الْمَشْيُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُصَلِّي فَيُكَفِّرُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَجْتَرِحُونَ ، فَيَحْضُرُ الْعَصْرُ فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَتَوَضَّأُ فَيُكَفِّرُ الْوُضُوءُ الْجِرَاحَاتِ الصِّغَارَ ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الصَّلَاةِ فَيُكَفِّرُ الْمَشْيُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُصَلِّي فَيُكَفِّرُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَنْزِلُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ ، فَتَصْعَدُ مَلَائِكَةُ النَّهَارِ ، ثُمَّ يَجْتَرِحُونَ ، فَيَحْضُرُ الْمَغْرِبُ فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَتَوَضَّأُ ، فَيُكَفِّرُ الْوُضُوءُ الْجِرَاحَاتِ الصِّغَارَ ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الصَّلَاةِ فَيُكَفِّرُ الْمَشْيُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُصَلِّي فَتُكَفِّرُ الصَّلَاةُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَجْتَرِحُونَ ، فَتَحْضُرُ الْعِشَاءُ فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَتَوَضَّأُ ، فَيُكَفِّرُ الْوُضُوءُ الْجِرَاحَاتِ الصِّغَارَ ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الصَّلَاةِ فَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْمَشْيُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ , ثُمَّ يُصَلِّي فَتُكَفِّرُ الصَّلَاةُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَنْزِلُ النَّاسُ ثَلَاثَةَ مَنَازِلَ : فَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ . فَقُلْتُ : إِيشِ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ؟ وَعَلَيْهِ وَلَا لَهُ ؟ وَلَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ؟ قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، يَغْتَنِمُ الرَّجُلُ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ فَيُصَلِّي ، فَذَلِكَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَيَغْتَنِمُ الرَّجُلُ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ فَيَقُومُ فَيَسْعَى فِي مَعَاصِي اللَّهِ ، فَهَذَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ، وَيَنَامُ الرَّجُلُ حَتَّى يُصْبِحَ ، فَهَذَا لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ . قَالَ : فَأَعْجَبَنِي مَا سَمِعْتُ مِنْهُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَصْحَبَنَّكَ ، فَكُنْتُ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْضُلَهُ فِي عَمَلٍ ، إِنْ سَقَيْتُ الدَّوَابَّ هَيَّأَ لَنَا الْعَلَفَ ، وَإِنْ عَجَنْتُ خَبَزَ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ طَرَحَ بُرْدًا ، ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَجِئْتُ فَاتَّكَأْتُ إِلَى جَنْبِهِ ، قَالَ : وَكَانَتْ لِي سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ أَقُومُهَا ، فَانْتَبَهْتُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ ، فَقُلْتُ : صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ نَائِمٌ ، لَا أُصَلِّي حَتَّى يَقُومَ قَالَ : وَكَانَ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ . . . يَسِيرَةً ، ثُمَّ جَلَسَ . فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، كَانَتْ لِي سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ أَقُومُهَا ، فَاسْتَيْقَظْتُ فَإِذَا أَنْتَ نَائِمٌ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقُومَ وَأَنْتَ نَائِمٌ . فَقَالَ : مَا نِمْتُ اللَّيْلَةَ . فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ أَيَّ شَيْءٍ كُنْتَ تَصْنَعُ ؟ قَالَ : أَيَّ شَيْءٍ رَأَيْتَنِي أَصْنَعُ إِذَا تَعَارَيْتُ مِنَ اللَّيْلِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : رَأَيْتُكَ تَذْكُرُ اللَّهَ ، سُبْحَانَ اللَّهُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ . قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، فَإِنَّ تِلْكَ مِنَ الصَّلَاةِ ، فَعَلَيْكَ بِالْقَصْدِ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ

    حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : أنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : كَانَ لِي أَخٌ أكبر مِنِّي يُقَالُ لَهُ : أَبُو عَزْرَةَ ، وَكَانَ يُكْثِرُ ذِكْرَ سَلْمَانَ ، فَكُنْتُ مِمَّا كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِهِ إِيَّاهُ أَحْبَبْتُهُ ، وَكَانَ سَلْمَانُ إِذَا جَاءَ مَكَّةَ نَزَلَ الْقَادِسِيَّةِ ، فَقَالَ لِي أَخِي : هَلْ لَكَ فِي سَلْمَانَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَانْطَلَقْنَا فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ بِالْقَادِسِيَّةِ فِي خُصٍّ فَإِذَا عِلْجٌ تَزْدَرِيهِ الْعَيْنُ حِينَ تَرَاهُ , فَإِذَا إِزَارُهُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يخيِط زِنْبِيلًا أَوْ يَدْبَغُ إِهَابًا ، وَإِذَا عِلْجَةٌ تَخْتَلِفُ عَلَيْهِ الْعَاطِيَةُ . فَقَالَ لَهُ أَخِي : مَا هَذِهِ الْعِلْجَةُ ؟ قَالَ : هَذِهِ أَصَبْتُهَا مِنَ الْمَغْنَمِ أَمْسِ ، وَقَدْ أَرَدْتُهَا عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فَأَبَتْ ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعًا فَأَبَتْ ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ ثَلَاثًا فَأَبَتْ ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ ثِنْتَيْنِ فَأَبَتْ ، وَأُرِيدُهَا عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ وَاحِدَةً ، فَهِيَ تَأْبَى . قَالَ : فَعَجِبْتُ إِذًا ، فَقُلْتُ : مَا تُغْنِي عَنْهَا صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ ، إِذَا تَرَكَتْ سَائِرَهَا ؟ قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي إِنَّ مَثَلَ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ سِهَامِ الْغَنِيمَةِ ، فَمَنْ ضَرَبَ بِخَمْسٍ أَفْضَلَ مِمَّنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِأَرْبَعٍ ، وَمَنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِأَرْبَعٍ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِثَلَاثٍ ، وَمَنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِثِنْتَيْنِ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِوَاحِدَةٍ ، وَمَنْ يَضْرِبُ فِيهَا بِوَاحِدَةٍ أَفْضَلُ مِمَّنْ لَا يَضْرِبُ فِيهَا بِشَيْءٍ ، وإنَّهَا إِذَا رَغِبَتْ فِي صَلَاةٍ وَاحِدَةٍ رَغِبَتْ فِيهِنَّ كُلِّهِنَّ ، إِنَّ هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ كَفَّارَاتٌ لَمَّا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتَنَبْتَ الْمُقْتِلَ ، يُصْبِحُ النَّاسُ فَيَجْتَرِحُونَ فَيَحْضُرُ الظُّهْرُ فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَتَوَضَّأُ ، فَيُكَفِّرُ الْوُضُوءُ الْجِرَاحَاتِ الصِّغَارَ ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الصَّلَاةِ ، فَيُكَفِّرُ الْمَشْيُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُصَلِّي فَيُكَفِّرُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَجْتَرِحُونَ ، فَيَحْضُرُ الْعَصْرُ فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَتَوَضَّأُ فَيُكَفِّرُ الْوُضُوءُ الْجِرَاحَاتِ الصِّغَارَ ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الصَّلَاةِ فَيُكَفِّرُ الْمَشْيُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُصَلِّي فَيُكَفِّرُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَنْزِلُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ ، فَتَصْعَدُ مَلَائِكَةُ النَّهَارِ ، ثُمَّ يَجْتَرِحُونَ ، فَيَحْضُرُ الْمَغْرِبُ فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَتَوَضَّأُ ، فَيُكَفِّرُ الْوُضُوءُ الْجِرَاحَاتِ الصِّغَارَ ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الصَّلَاةِ فَيُكَفِّرُ الْمَشْيُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُصَلِّي فَتُكَفِّرُ الصَّلَاةُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَجْتَرِحُونَ ، فَتَحْضُرُ الْعِشَاءُ فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَتَوَضَّأُ ، فَيُكَفِّرُ الْوُضُوءُ الْجِرَاحَاتِ الصِّغَارَ ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الصَّلَاةِ فَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْمَشْيُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ , ثُمَّ يُصَلِّي فَتُكَفِّرُ الصَّلَاةُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَنْزِلُ النَّاسُ ثَلَاثَةَ مَنَازِلَ : فَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ . فَقُلْتُ : إِيشِ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ؟ وَعَلَيْهِ وَلَا لَهُ ؟ وَلَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ؟ قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، يَغْتَنِمُ الرَّجُلُ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ فَيُصَلِّي ، فَذَلِكَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَيَغْتَنِمُ الرَّجُلُ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ فَيَقُومُ فَيَسْعَى فِي مَعَاصِي اللَّهِ ، فَهَذَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ، وَيَنَامُ الرَّجُلُ حَتَّى يُصْبِحَ ، فَهَذَا لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ . قَالَ : فَأَعْجَبَنِي مَا سَمِعْتُ مِنْهُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَصْحَبَنَّكَ ، فَكُنْتُ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْضُلَهُ فِي عَمَلٍ ، إِنْ سَقَيْتُ الدَّوَابَّ هَيَّأَ لَنَا الْعَلَفَ ، وَإِنْ عَجَنْتُ خَبَزَ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ طَرَحَ بُرْدًا ، ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَجِئْتُ فَاتَّكَأْتُ إِلَى جَنْبِهِ ، قَالَ : وَكَانَتْ لِي سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ أَقُومُهَا ، فَانْتَبَهْتُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ ، فَقُلْتُ : صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ نَائِمٌ ، لَا أُصَلِّي حَتَّى يَقُومَ قَالَ : وَكَانَ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ . . . يَسِيرَةً ، ثُمَّ جَلَسَ . فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، كَانَتْ لِي سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ أَقُومُهَا ، فَاسْتَيْقَظْتُ فَإِذَا أَنْتَ نَائِمٌ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقُومَ وَأَنْتَ نَائِمٌ . فَقَالَ : مَا نِمْتُ اللَّيْلَةَ . فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ أَيَّ شَيْءٍ كُنْتَ تَصْنَعُ ؟ قَالَ : أَيَّ شَيْءٍ رَأَيْتَنِي أَصْنَعُ إِذَا تَعَارَيْتُ مِنَ اللَّيْلِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : رَأَيْتُكَ تَذْكُرُ اللَّهَ ، سُبْحَانَ اللَّهُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ . قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، فَإِنَّ تِلْكَ مِنَ الصَّلَاةِ ، فَعَلَيْكَ بِالْقَصْدِ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ ، قَالَ : نا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ الْأَحْمَسِيِّ ، قَالَ : كَانَ لِي أَخٌ أَكْبَرُ مِنِّي يُكْنَى أَبَا عُرْوَةَ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ .

    علج: العلج : الرجل الشديد الغليظ ، والعلج : الرجل من كفار العجم وغيرهم
    إهابا: الإهاب : الجلد من البقر والغنم والوحش ما لم يدبغ
    سهام: السهم : النصيب
    كفارات: الكفارة : الماحية للخطأ والذنب
    بردا: البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ يلتحف بهما
    اتكأ: اتكأ : اضطجع متمكنا والاضطجاع الميل على أحد جنبيه
    فاتكأت: اتكأ : اضطجع متمكنا والاضطجاع الميل على أحد جنبيه
    تعار: تعار : هَبَّ من نومه واستَيْقَظ
    كَانَ لِي أَخٌ أكبر مِنِّي يُقَالُ لَهُ : أَبُو عَزْرَةَ ،
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات