عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : خَرَجَ جَيْشٌ فِي زَمَنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْوَ الْجَبَلِ ، فَانْتَهَوْا إِلَى نَهْرٍ لَيْسَ عَلَيْهِ جِسْرٌ ، فَقَالَ أَمِيرُ ذَلِكَ الْجَيْشِ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ : انْزِلْ فَابْغِنَا مَخَاضَةً نَجُوزُ فِيهَا فِي يَوْمٍ بَارِدٍ شَدِيدِ الْبَرْدِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي أَخَافُ إِنْ دَخَلْتُ الْمَاءَ أَنْ أَمُوتَ ، فَأَكْرَهَهُ ، فَقَالَ : يَا عُمَرَاهُ يَا عُمَرَاهُ ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ هَلَكَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ , فَقَالَ : يَا لَبَّيْكَاهُ يَا لَبَّيْكَاهُ ، وَبَعَثَ إِلَى أَمِيرِ ذَلِكَ الْجَيْشِ فَنَزَعَهُ ، وَقَالَ لَهُ : " لَوْلَا أَنْ تَكُونَ سُنَّةً لَأَقَدْتُ مِنْكَ ، لَا تَعْمَلْ لِي عَلَى عَمَلٍ أَبَدًا "
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : خَرَجَ جَيْشٌ فِي زَمَنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْوَ الْجَبَلِ ، فَانْتَهَوْا إِلَى نَهْرٍ لَيْسَ عَلَيْهِ جِسْرٌ ، فَقَالَ أَمِيرُ ذَلِكَ الْجَيْشِ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ : انْزِلْ فَابْغِنَا مَخَاضَةً نَجُوزُ فِيهَا فِي يَوْمٍ بَارِدٍ شَدِيدِ الْبَرْدِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي أَخَافُ إِنْ دَخَلْتُ الْمَاءَ أَنْ أَمُوتَ ، فَأَكْرَهَهُ ، فَقَالَ : يَا عُمَرَاهُ يَا عُمَرَاهُ ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ هَلَكَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ , فَقَالَ : يَا لَبَّيْكَاهُ يَا لَبَّيْكَاهُ ، وَبَعَثَ إِلَى أَمِيرِ ذَلِكَ الْجَيْشِ فَنَزَعَهُ ، وَقَالَ لَهُ : لَوْلَا أَنْ تَكُونَ سُنَّةً لَأَقَدْتُ مِنْكَ ، لَا تَعْمَلْ لِي عَلَى عَمَلٍ أَبَدًا