قَدِمَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَافَقَ قُدُومُهُ عَلَيْهِ نَزْعَ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَوَافَقَهُ فِي الْمَسَاءِ ، أَيْ وَافَقَ عَلْقَمَةُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُؤْنِسًا ، فَظَنَّ أَنَّهُ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَبِي هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شُحًّا ، أَبِي هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شُحًّا لَكَ ، نَزَعَكَ ، لَا أَبَا لِغَيْرِكَ ، لِمَ نَزَعَكَ ؟ لَقَدْ قَدِمْتُ عَلَيْهِ فِي حَاجَتَيْنِ لِي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُمَا إِيَّاهُ ، فَأَمَّا إِذْ فَعَلَ مَا فَعَلَ فَلَسْتُ سَائِلَهُ شَيْئًا أَبَدًا ، قَالَ وَادًّا : مَا هُمَا ؟ قَالَ : مَالُ هَنَةٍ لَنَا مَاتَتْ فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ ، وَابْنُ عَمٍّ لِي كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أُلْحِقَهُ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ إِيَّاهُ ، فَأَمَّا إِذْ فَعَلَ مَا فَعَلَ فَلَسْتُ سَائِلَهُ شَيْئًا أَبَدًا ، فَلِمَ نَزَعَكَ ؟ وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِينُ بِكَ ؟ فَلِمَ نَزَعَكَ ؟ قَالَ : نَزَعَنِي فَمَا عِنْدَكَ فِي نَزْعِي ؟ قَالَ : وَمَاذَا عِنْدِي فِي نَزْعِكَ ، هَؤُلَاءِ قَوْمٌ وُلُّوا أَمْرًا وَلَهُمْ عَلَيْنَا حَقٌّ ، فَنَحْنُ مُؤَدُّونَ إِلَيْهِمُ الْحَقَّ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُمْ ، وَأَمْرُنَا - أَوْ قَالَ : حِسَابُنَا - عَلَى اللَّهِ ، قَالَ : وَانْسَلَّ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَدَخَلَ فِي النَّاسِ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا وَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ قَالَ : " يَا خَالِدُ مَا كَانَ حَدِيثُ عَلْقَمَةَ إِيَّاكَ وَقْتَ الْبَارِحَةِ حِينَ يَقُولُ : أَبَى هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شُحًّا " ؟ قَالَ : مَا رَأَيْتُهُ ، وَجَعَلَ عَلْقَمَةُ يَقُولُ : مَا أَفْجَرَهُ ، قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ مَا يَصْنَعُ عَلْقَمَةُ ؟ قَالَ : يُعَزِّرُهُ ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " إِنَّهُ قَالَ كَلِمَةً لَأَنْ يَقُولَهَا مَنْ أَصْبَحَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ "
حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَدِمَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَافَقَ قُدُومُهُ عَلَيْهِ نَزْعَ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَوَافَقَهُ فِي الْمَسَاءِ ، أَيْ وَافَقَ عَلْقَمَةُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُؤْنِسًا ، فَظَنَّ أَنَّهُ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَبِي هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شُحًّا ، أَبِي هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شُحًّا لَكَ ، نَزَعَكَ ، لَا أَبَا لِغَيْرِكَ ، لِمَ نَزَعَكَ ؟ لَقَدْ قَدِمْتُ عَلَيْهِ فِي حَاجَتَيْنِ لِي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُمَا إِيَّاهُ ، فَأَمَّا إِذْ فَعَلَ مَا فَعَلَ فَلَسْتُ سَائِلَهُ شَيْئًا أَبَدًا ، قَالَ وَادًّا : مَا هُمَا ؟ قَالَ : مَالُ هَنَةٍ لَنَا مَاتَتْ فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ ، وَابْنُ عَمٍّ لِي كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أُلْحِقَهُ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ إِيَّاهُ ، فَأَمَّا إِذْ فَعَلَ مَا فَعَلَ فَلَسْتُ سَائِلَهُ شَيْئًا أَبَدًا ، فَلِمَ نَزَعَكَ ؟ وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْتَعِينُ بِكَ ؟ فَلِمَ نَزَعَكَ ؟ قَالَ : نَزَعَنِي فَمَا عِنْدَكَ فِي نَزْعِي ؟ قَالَ : وَمَاذَا عِنْدِي فِي نَزْعِكَ ، هَؤُلَاءِ قَوْمٌ وُلُّوا أَمْرًا وَلَهُمْ عَلَيْنَا حَقٌّ ، فَنَحْنُ مُؤَدُّونَ إِلَيْهِمُ الْحَقَّ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُمْ ، وَأَمْرُنَا - أَوْ قَالَ : حِسَابُنَا - عَلَى اللَّهِ ، قَالَ : وَانْسَلَّ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَدَخَلَ فِي النَّاسِ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا وَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ قَالَ : يَا خَالِدُ مَا كَانَ حَدِيثُ عَلْقَمَةَ إِيَّاكَ وَقْتَ الْبَارِحَةِ حِينَ يَقُولُ : أَبَى هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شُحًّا ؟ قَالَ : مَا رَأَيْتُهُ ، وَجَعَلَ عَلْقَمَةُ يَقُولُ : مَا أَفْجَرَهُ ، قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ مَا يَصْنَعُ عَلْقَمَةُ ؟ قَالَ : يُعَزِّرُهُ ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّهُ قَالَ كَلِمَةً لَأَنْ يَقُولَهَا مَنْ أَصْبَحَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ