أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَزَعَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ إِمْرَةٍ كَانَ عَلَيْهَا ، وَكَانَ خَالِدٌ شَبِيهًا بِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَقِيَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَالِدًا فَقَالَ لَهُ : نَزَعَكَ هَذَا الرَّجُلُ ؟ فَعَلِمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ شَبَّهَهُ خَالِدًا ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ عَلْقَمَةُ : أَبَى هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شِدَّةً ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَنَزَعَنِي فَمَا عِنْدَكَ ؟ فَقَالَ عَلْقَمَةُ : وَمَا عَسَى أَنْ يَكُونَ عِنْدِي ، وَلَّاهُمُ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ فَنُوَلِّيهِمْ مَا وَلَّاهُمُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَنَقْضِي مَا لَهُمْ عَلَيْنَا ، وَنَكِلُهُمْ إِلَى اللَّهِ فِيمَا لَنَا عَلَيْهِمْ ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ، فَسَكَتَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ اجْتَمَعَ خَالِدٌ وَعَلْقَمَةُ عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا خَالِدُ لَقِيَكَ عَلْقَمَةُ الْبَارِحَةَ ، فَقَالَ لَكَ - وَأَعَادَ الْكَلَامَ كُلَّهُ - فَجَعَلَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا لَقِيَ عَلْقَمَةَ الْبَارِحَةَ وَلَا كَلَّمَهُ ، وَجَعَلَ عَلْقَمَةُ إِذَا حَلَفَ خَالِدٌ يَقُولُ : وَيَحْلِفُ وَيَحْلِفُ تَعَجُّبًا مِنْ حَلِفِ خَالِدٍ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " صَدَقَ خَالِدٌ ، إِيَّايَ لَقِيتَ ، وَاللَّهِ لَأَنْ يَكُونَ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا "
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَزَعَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ إِمْرَةٍ كَانَ عَلَيْهَا ، وَكَانَ خَالِدٌ شَبِيهًا بِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَقِيَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَالِدًا فَقَالَ لَهُ : نَزَعَكَ هَذَا الرَّجُلُ ؟ فَعَلِمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ شَبَّهَهُ خَالِدًا ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ عَلْقَمَةُ : أَبَى هَذَا الرَّجُلُ إِلَّا شِدَّةً ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَنَزَعَنِي فَمَا عِنْدَكَ ؟ فَقَالَ عَلْقَمَةُ : وَمَا عَسَى أَنْ يَكُونَ عِنْدِي ، وَلَّاهُمُ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ فَنُوَلِّيهِمْ مَا وَلَّاهُمُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَنَقْضِي مَا لَهُمْ عَلَيْنَا ، وَنَكِلُهُمْ إِلَى اللَّهِ فِيمَا لَنَا عَلَيْهِمْ ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ، فَسَكَتَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ اجْتَمَعَ خَالِدٌ وَعَلْقَمَةُ عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا خَالِدُ لَقِيَكَ عَلْقَمَةُ الْبَارِحَةَ ، فَقَالَ لَكَ - وَأَعَادَ الْكَلَامَ كُلَّهُ - فَجَعَلَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا لَقِيَ عَلْقَمَةَ الْبَارِحَةَ وَلَا كَلَّمَهُ ، وَجَعَلَ عَلْقَمَةُ إِذَا حَلَفَ خَالِدٌ يَقُولُ : وَيَحْلِفُ وَيَحْلِفُ تَعَجُّبًا مِنْ حَلِفِ خَالِدٍ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : صَدَقَ خَالِدٌ ، إِيَّايَ لَقِيتَ ، وَاللَّهِ لَأَنْ يَكُونَ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا يَعْنِي مَا كَانَ فِي قَلْبِ عَلْقَمَةَ