عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ : {{ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ }} قَالَ : أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ لَهُ يَسِيرُ حَتَّى وَقَفَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولٍ أَخِي بَنِي الْحُبْلَى ، فَرَاثَ الْحِمَارُ ، فَأَمْسَكَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ : " إِلَيْكَ حِمَارَكَ عَنْ وَجْهِ الرِّيحِ هَكَذَا ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ أَنْتَنْتَنِي فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ : أَلِحِمَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ هَذَا ؟ فَوَاللَّهِ لَهُوَ أَطْيَبُ عِرْضًا مِنْكَ قَالَ : أَلِي تَقُولُ هَذَا يَا ابْنَ رَوَاحَةَ ؟ فَقَالَ : إِي وَاللَّهِ ، وَمِنْ أَبِيكَ . فَلَمْ يَزَلِ الْأَمْرُ بَيْنَهُمَا حَتَّى جَاءَتْ عَشِيرَةُ هَذَا وَعَشِيرَةُ هَذَا ، فَكَانَ بَيْنَهُمْ وَحْيٌ بِاللِّطَامِ وَالنِّعَالِ ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْجُزَ بَيْنَهُمْ حَتَّى نَزَلَتْ : {{ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ }} ، فَلَمَّا نَزَلَتْ عَرَفُوا أَنَّهَا الْهَاجِرَةُ فَكَفُّوا ، وَأَقْبَلَ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَكَانَ مِنْ رَهْطِ ابْنِ رَوَاحَةَ ، مُتَقَلِّدَ السَّيْفِ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ وَقَدْ تَحَاجَزُوا قَالَ : أَيْنَ أُبَيٌّ يَا ابْنَ أَبِي سَعْدٍ ، أَعَلَيَّ تَحْمِلُ السَّيْفَ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَوْ أَدْرَكْتُكُمْ قَبْلَ الصُّلْحِ لَضَرَبْتُكَ بِهِ "
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ : {{ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ }} قَالَ : أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ لَهُ يَسِيرُ حَتَّى وَقَفَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولٍ أَخِي بَنِي الْحُبْلَى ، فَرَاثَ الْحِمَارُ ، فَأَمْسَكَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ : إِلَيْكَ حِمَارَكَ عَنْ وَجْهِ الرِّيحِ هَكَذَا ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ أَنْتَنْتَنِي فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ : أَلِحِمَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَقُولُ هَذَا ؟ فَوَاللَّهِ لَهُوَ أَطْيَبُ عِرْضًا مِنْكَ قَالَ : أَلِي تَقُولُ هَذَا يَا ابْنَ رَوَاحَةَ ؟ فَقَالَ : إِي وَاللَّهِ ، وَمِنْ أَبِيكَ . فَلَمْ يَزَلِ الْأَمْرُ بَيْنَهُمَا حَتَّى جَاءَتْ عَشِيرَةُ هَذَا وَعَشِيرَةُ هَذَا ، فَكَانَ بَيْنَهُمْ وَحْيٌ بِاللِّطَامِ وَالنِّعَالِ ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يَحْجُزَ بَيْنَهُمْ حَتَّى نَزَلَتْ : {{ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ }} ، فَلَمَّا نَزَلَتْ عَرَفُوا أَنَّهَا الْهَاجِرَةُ فَكَفُّوا ، وَأَقْبَلَ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَكَانَ مِنْ رَهْطِ ابْنِ رَوَاحَةَ ، مُتَقَلِّدَ السَّيْفِ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ وَقَدْ تَحَاجَزُوا قَالَ : أَيْنَ أُبَيٌّ يَا ابْنَ أَبِي سَعْدٍ ، أَعَلَيَّ تَحْمِلُ السَّيْفَ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَوْ أَدْرَكْتُكُمْ قَبْلَ الصُّلْحِ لَضَرَبْتُكَ بِهِ