• 1204
  • عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، " {{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ }} قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنُونَ ابْنَ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، {{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ }} قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ

    لا توجد بيانات
    يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي
    حديث رقم: 1314 في صحيح البخاري كتاب الجنائز باب ما جاء في عذاب القبر
    حديث رقم: 4443 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} [إبراهيم: 27]
    حديث رقم: 5226 في صحيح مسلم كتاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا بَابُ عَرْضِ مَقْعَدِ الْمَيِّتِ مِنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ عَلَيْهِ ، وَإِثْبَاتِ
    حديث رقم: 4188 في سنن أبي داوود كِتَاب السُّنَّةِ بَابٌ فِي الْمَسْأَلَةِ فِي الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ
    حديث رقم: 3192 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة إبراهيم عليه السلام
    حديث رقم: 2047 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الجنائز عذاب القبر
    حديث رقم: 2048 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الجنائز عذاب القبر
    حديث رقم: 4266 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الزُّهْدِ بَابُ ذِكْرِ الْقَبْرِ وَالْبِلَى
    حديث رقم: 18140 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
    حديث رقم: 18230 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
    حديث رقم: 11835 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَائِزِ فِي الْمَسْأَلَةِ فِي الْقَبْرِ
    حديث رقم: 28554 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الدُّعَاءِ بَابُ جَامِعِ الدُّعَاءِ
    حديث رقم: 34101 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الزُّهْدِ مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ
    حديث رقم: 774 في مسند الطيالسي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ
    حديث رقم: 1338 في الزهد و الرقائق لابن المبارك ما رواه المروزي بَابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
    حديث رقم: 334 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري بَابُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَعِظَمِهِ , وَمَا أُعِدَّ فِيهِ
    حديث رقم: 1306 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ
    حديث رقم: 1313 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ
    حديث رقم: 1718 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ الشَّفَاعَةِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا دُلُّوا فِي حُفْرَتِهِمْ يَسْأَلُهُمْ مُنْكَرٌ ، وَنَكِيرٌ ، وَأَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ ، وَالْإِيمَانَ بِهِ وَاجِبٌ

    عن البراء بن عازب رضي الله عنه {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال نزلت في عذاب القبر
    المعنى العام:
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع ما لا نسمع من أصوات حقيقية فقد كان يسمع القرآن من جبريل عليه السلام والصحابة جالسون لا يسمعون شيئا ويرى بعين بصره ما لا نرى كما يصور له من المعاني في صور المحسوسات ما لم يصور لنا فقد صورت له الجنة والنار ورأى صورتهما في عرض الحائط مما لم يقع ولكنه سيقع والإنسان يستعيذ بالله تعالى من شر ما وقع فيعان على تحمله وعلى عدم الفتنة به ويستعيذ بالله مما سيقع ليعينه الله عليه عند وقوعه وأمر الشارع بالاستعاذة من شيء دليل قاطع على وجود هذا الشيء وجودا ما فأمرنا بالاستعاذة {من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس} [الناس
    4- 6]
    دليل لا شك في وجوده وعليه فالأمر بالاستعاذة من عذاب القبر دليل على أن للقبر عذابا ما بوجه ما ولما كان الميت من الإنسان يقبر غالبا منذ أن قتل ابن آدم أخاه وجعل القرآن الإقبار منة امتن بها على الإنسان بقوله {ثم أماته فأقبره} [عبس 21] لما كان ذلك كذلك صح أن يسند ما يقع بعد الموت إلى القبر وإن لم يقبر ولما كان الزمن لا قدر له عند من مات كان ما يقع له بين الموت والحساب هو مما يقع له في الآخرة فعنده مسافة البرزخ يوم أو بعض يوم مهما طالت ومما هو معلوم أن الميت [حين تبلغ الحلقوم] يرى إن كان من المقربين {فروح وريحان وجنة نعيم وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم} [الواقعة 8
    9- 93]
    والذي يجمع الأقوال المختلفة أن بعض الناس يعلم مصيره عند الموت وبعضهم لا يعلم ذلك على التحقيق فقد يشمله هناك عفو الله فيقول هناك {هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه} [الحاقة 1
    9- 20]
    وأن بعضهم يعذب في قبره على النميمة أو على عدم التنزه من البول أو نحوهما فلعل الجريدة الخضراء ببركة النبي صلى الله عليه وسلم تخفف عنهما وبعضهم يقعد في قبره ويسأل وبعضهم يكتفي بما هو معلوم من أمره وبعضهم يعذب أو ينعم جسدا وروحا وبعضهم يكون ذلك لروحه دون جسده أو لروحه مع جزء من جسده ولو ذرة واحدة وما دمنا نؤمن بقدرة الله على كل شيء ونؤمن بالعقاب والجزاء فلا يضيرنا أن نؤمن كيف يكون ومتى يكون ولأي جزء يكون نسأل الله حسن الختام المباحث العربية (ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا) هو صلى الله عليه وسلم مأمور أن يبلغ ما أنزل إليه لا خصوص ما أنزل إليه في ذلك اليوم فيحمل هذا على فورية الإعلام بمعلومات اليوم وغيرها كان على التراخي أو يحمل على بعض الأمور التي كان يخص بها مما لا تطيقه أفهامهم وأعلمكم بفتح العين وتشديد اللام المكسورة من التعليم (كل مال نحلته عبدا حلال) المتكلم هو الله تعالى وكان حقه أن يقول قال الله تعالى في الحديث القدسي ولكنه اكتفى في ذلك بالمقام والنحلة العطاء بدون مقابل أي كل مال أعطيته عبدا من عبادي بطريق مشروع فهو حلال له والمراد إنكار ما حرموا على أنفسهم من السائبة والوصيلة والبحيرة والحامي وغير ذلك وأنها لم تصر حراما بتحريمهم وكل مال ملكه العبد بطريق مشروع فهو حلال له يتصرف فيه في أي وجه من الوجوه المشروعة (وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم) يشبه قوله صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة وقد سبق شرحه وحنفاء معناه مسلمين وقيل طاهرين من المعاصي وقيل مستقيمين منيبين لقبول الهداية وقيل المراد حين أخذ عليهم العهد في الذر وقال {ألست بربكم قالوا بلى} [الأعراف 172] (وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم) قال النووي هكذا هو في نسخ بلادنا فاجتالتهم بالجيم وكذا نقله القاضي عياض عن رواية الأكثرين وفي رواية فاختالتهم بالخاء قال والأول أصح وأوضح أي استخفوهم فذهبوا بهم وأزالوهم عما كانوا عليه وجالوا معهم في الباطل قال بعض اللغويين اجتال الرجل الشيء ذهب به واجتال أموالهم ساقها وذهب بها قال القاضي ومعنى فاختالوهم بالخاء أي حبسوهم عن دينهم وصدوهم عنه (وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا) أي الشياطين هي التي حرمت عليهم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامى وزينت لهم تحريمها وما حرمها الله والشياطين هي التي أوحت إليهم أن يشركوا بي أصناما وأن يجعلوا لهم من الأنعام ما يجعلون يشير إلى قوله تعالى {وما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون} [المائدة 103] وإلى قوله تعالى {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم} [الأنعام 121] وقوله تعالى {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون} [الأنعام 136] وقوله تعالى {وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون} [الأنعام 138] (وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب) عربهم وعجمهم بدل من أهل الأرض بدل بعض من كل فهو مجرور والرواية بالنصب بدل من مفعول مقتهم وفي الكلام التفات من التكلم إلى الغيبة وكان الأصل وإنني نظرت والمقت أشد البغض قال النووي والمراد بهذا المقت والنظر ما قبل بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ أي كانت أحوال أهل الأرض سيئة مما اقتضى بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك) معناه لأمتحنك بما يظهر منك من قيامك بما أمرتك به من تبليغ الرسالة وغير ذلك من الجهاد في الله حق جهاده والصبر في الله تعالى وغير ذلك وأبتلي بك من أرسلتك إليهم فمنهم من يظهر إيمانه ويخلص في طاعاته ومنهم من يتخلف ويعلن العداوة والكفر ومنهم من ينافق قال النووي والمراد من الامتحان أن يظهر واقعا بارزا ما علمه الله تعالى أنه سيكون فهو إنما يعاقب العباد على ما وقع منهم لا على ما يعلمه قبل وقوعه وإلا فهو سبحانه وتعالى عالم بجميع الأشياء قبل وقوعها وهذا نحو قوله تعالى {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} [محمد 31] أي نعلمهم فاعلين ذلك متصفين به (وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء) أي محفوظ في الصدور لا يتطرق إليه الذهاب بل يبقى على مر الزمان (تقرؤه نائما ويقظان) قال العلماء معناه يكون محفوظا لك في حالتي النوم واليقظة وقيل تقرؤه في يسر وسهولة (وإن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة) يثلغوا بفتح اللام أي يشدخوه ويشقوه ويشجوه والأمر بالتحريق أمر بالقسوة عليهم ولو بإبادتهم وإبادة ممتلكاتهم ومعنى فيدعوه خبزة أي مكسرة قطعا (استخرجهم كما استخرجوك) السين والتاء الأولى للطلب أي اطلب خروجهم من ديارهم وحاول ذلك والسين والتاء في استخرجوك للصيرورة أي كما صيروك خارج بلدك (واغزهم نغزك) بضم النون وكسر الزاي أي نعينك (وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال) المقسط العادل ولا بد من تقدير من أي ومن أهل الجنة ثلاثة وليسوا هم كل أهل الجنة (وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا) لا زبر له بفتح الزاي وسكون الباء أي لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي وقيل هو الذي لا مال له وقيل الذي ليس عنده ما يعتمده والأول أقرب وهو السفيه وقوله لا يتبعون بالعين وتشديد التاء وتسكينها وفي بعض النسخ لا يبتغون بالغين أي لا يطلبون أهلا ولا مالا أي الذين يعيشون عالة على أكتاف غيرهم ضعفا ومهانة وانطلاقا وسفها على هامش حياة الآخرين وقد فسره الراوي ومثله بالراعي يرعى غنم القوم لا يتطلع إلا إلى جارية من جواريهم يطؤها تلك قيمته في حياة القوم (والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه) معنى لا يخفى لا يظهر قال أهل اللغة يقال خفيت الشيء إذا أظهرته وأخفيت الشيء إذا سترته وكتمته هذا هو المشهور وقيل هما لغتان فيهما جميعا والمعنى هنا الخائن الحقير الذي لا يتمكن من الخيانة في التافه الحقير أو الكبير إلا خان (ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك) يعني المخادع الممارس للخداع المعتاد له الذي أصبح الخداع فيه ديدنا وخلقا (وذكر البخل أو الكذب) قال النووي هو في أكثر النسخ أو وفي بعضها والكذب بالواو والأول هو المشهور في نسخ بلادنا وقال القاضي روايتنا عن جميع شيوخنا بالواو إلا الطبري فبـ أو وقال بعض الشيوخ ولعله الصواب وبه تكون المذكورات خمسة (والشنظير الفحاش) بكسر الشين وإسكان النون وكسر الظاء وفسره في الحديث بأنه الفحاش وهو السيئ الخلق (إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي) أي في قبره (يقال له هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة) أي هذا مآلك الذي ستئول إليه تظل في انتظاره أو في حيزه حتى يبعثك الله وتئول إليه (حادت به) أي مالت عن الطريق المطروق نفورا مما سمعت من جانب الطريق العادي فأعادها صلى الله عليه وسلم إلى الطريق (وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة) الشك من الراوي في عددها فهي تحت الأرض والظاهر منها علاماتها ولم يعدها وأقلها أربعة وأكثرها ستة (ماتوا في الإشراك) أي ماتوا مشركين أي ماتوا في الجاهلية (إن هذه الأمة تبتلى في قبورها) أي تمتحن وتختبر في القبر وتسأل سؤال القبر وتعذب أو تنعم في القبر وسيأتي التفصيل في فقه الحديث (فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه) يقال تدافن القوم إذا تكاتموا فالمعنى لولا أنكم لن تكتموا ما أسمعكم من عذاب القبر فتذيعونه بينكم لدعوت الله أن يسمعكم (إن العبد إذا وضع في قبره) أو ما يقوم مقام قبره (ما كنت تقول في هذا الرجل) يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال النووي إنما يقولان له هذه العبارة هذا الرجل التي ليس فيها تعظيم امتحانا للمسئول لئلا يتلقن تعظيمه من عبارة السائل ثم يثبت الله الذين آمنوا (انظر مقعدك من النار) لو لم توفق وتثبت (يفسح له في قبره سبعون ذراعا) قال القاضي يحتمل أن يكون هذا الفسح على ظاهره وأنه يرفع عن بصره الحجب الكثيفة التي تجاوره بحيث لا تناله ظلمة القبر ولا ضيقه ويحتمل أن يكون على ضرب المثل للرحمة والنعيم والاحتمال الأول أصح اهـ والاحتمال الثاني أقرب للقبول (ويملأ عليه خضرا) ضبطوه بوجهين أصحهما بفتح الخاء وكسر الضاد والثاني بضم الخاء وفتح الضاد والمعنى يملأ القبر عليه نعما غضة ناعمة وأصله من خضرة الشجر (انطلقوا به إلى آخر الأجل) المراد بالنسبة للمؤمن انطلقوا بروحه إلى سدرة المنتهى وبالنسبة للكافر انطلقوا بروحه إلى سجين ويحتمل أن المراد إلى انقضاء أجل الدنيا (فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ريطة كانت عليه على أنفه) الريطة بفتح الراء وسكون الياء ثوب رقيق وسبب ردها على الأنف ما ذكر من نتن ريحها (وكان رجلا حديد البصر) أي نافذه قويه (كيف يسمعوا وأنى يجيبوا وقد جيفوا) قال النووي هكذا هو في عامة النسخ المعتمدة يسمعوا ... يجيبوا من غير نون وهي لغة صحيحة وإن كانت قليلة الاستعمال وجيفوا بفتح الجيم وتشديد الياء أي انتنوا وصاروا جيفا يقال جيف الميت وجاف وأجاف وأروح وأنتن بمعنى (فسحبوا فألقوا في قليب بدر) في ملحق الرواية الثالثة عشرة فألقوا في طوى من أطواء بدر الطوى بفتح الطاء وكسر الواو وتشديد الياء والقليب بفتح القاف وكسر اللام بمعنى وهي البئر المطوية المبنية بالحجارة فقه الحديث يؤخذ من هذه الأحاديث

    1- من الرواية الأولى إنكار ما حرم العرب على أنفسهم من الإبل التي خصصوها لأصنامهم بأسماء وصفات مختلفة البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي

    2- وأن كل مولود يولد على الفطرة والحنيفية السمحة

    3- وأن الشياطين من الإنس والجن يحولون الفطرة إلى الإشراك
    4- وأن أهل الأرض كانوا قد أفسدوا فيها بالإشراك وغيره فكانت البشرية في حاجة إلى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
    5- وأن إرسال الرسل ابتلاء لهم واختبار
    6- وابتلاء واختبار لأممهم
    7- وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بالأسباب ولا يخاطر اعتمادا على أن الله يعصمه من الناس فكان يحسب حسابا لأعدائه
    8- وأن القرآن الكريم يتميز على غيره من الكتب السابقة بالحفظ واليسر
    9- وفيه كثير من صفات المؤمنين المستحقين للجنة وعلى الناس أن يحكموا على أصحاب هذه الصفات بالظاهر ومن أبرزهم السلطان العادل المحسن إلى الناس المتصدق على المحتاجين من شعبه الموفق لعمل الخيرات ومن أبرزهم الرجل الرحيم رقيق القلب لذوي رحمه وللأجانب والرجل الفقير المحتاج الذي يبذل جهده في كسب رزقه ورزق أولاده ثم هو يتعفف عن السؤال والمذلة 10- وفيه كثير من صفات بعض المستحقين للنار فمن أبرزهم الرجل الكل العالة على غيره التنبل الذي لا يسعى لدنياه وأخراه الذليل عند الناس لتبعيته لهم واكتفائه بتلقيه فتات موائدهم ومن أبرزهم الخوان الذي إذا أؤتمن على القليل أو الكثير خان الطامع في الكبير والحقير والمخادع الغشاش الخبيث الذي لا يؤتمن على أهل ولا مال والبخيل والكذاب والفحاش المتفحش 1

    1- ومن الرواية الثانية إلى آخر الروايات عذاب القبر قال النووي اعلم أن مذهب أهل السنة إثبات عذاب القبر وقد تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة قال الله تعالى {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب} [غافر 46] وتظاهرت به الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية جماعة من الصحابة في مواطن كثيرة ولا يمتنع في العقل أن يعيد الله تعالى الحياة في جزء من الجسد ويعذبه وإذا لم يمنعه العقل وورد به الشرع وجب قبوله واعتقاده وقد ذكر مسلم هنا أحاديث كثيرة في إثبات عذاب القبر وسماع النبي صلى الله عليه وسلم صوت من يعذب فيه وسماع الموتى قرع نعال دافنيهم وكلامه صلى الله عليه وسلم لأهل القليب وقوله ما أنتم بأسمع منهم وسؤال الملكين الميت وإقعادهما إياه وجوابه لهما والفسح له في قبره وعرض مقعده عليه بالغداة والعشي وسبق شرح هذا في كتاب الصلاة وكتاب الجنائز والمقصود هنا إثبات عذاب القبر كما ذكرنا خلافا للخوارج ومعظم المعتزلة وبعض المرجئة فقد نفوا ذلك ثم المعذب عند أهل السنة الجسد بعينه أو بعضه بعد إعادة الروح إليه أو إلى جزء منه وخالف فيه محمد بن جرير وعبد الله بن كرام وطائفة فقالوا لا يشترط إعادة الروح قال أصحابنا هذا فاسد لأن الألم والإحساس إنما يكون في الحي قال أصحابنا ولا يمنع من ذلك كون الميت قد تفرقت أجزاؤه كما تشاهد في العادة أو أكلته السباع أو حيتان البحر أو نحو ذلك فكما أن الله تعالى يعيده للحشر وهو سبحانه وتعالى قادر على ذلك فكذا يعيد الحياة إلى جزء منه أو أجزاء فإن قيل فنحن نشاهد الميت على حاله في قبره فكيف يسأل ويقعد ويضرب بمطارق من حديد ولا يظهر له أثر فالجواب أن ذلك غير ممتنع بل له نظير في العادة وهو النائم فإنه يجد لذة وآلاما لا نحس نحن شيئا منها وكذا يجد اليقظان لذة وألما لما يسمعه أو يفكر فيه ولا يشاهد ذلك جالسوه منه وكذا كان جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره بالوحي الكريم ولا يدركه الحاضرون وكل هذا ظاهر جلي قال أصحابنا أما إقعاده المذكور في الحديث فيحتمل أن يكون خاصا بالمقبور دون المنبوذ ومن أكلته السباع والحيتان وأما ضربه بالمطارق فلا يمتنع أن يوسع له في قبره فيقعد ويضرب والله أعلم اهـ والذي تستريح إليه النفس أن كل ما يتعلق بالقبر أمر غيبي ونصوصه كلها تقبل التأويل فضلا عن أن أكثرها أحاديث آحاد فمن شاء فليؤمن بها على ظاهرها وله أجر ومن أنكرها لم يخرج من الملة ولم يخالف إجماعا والله أعلم.

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، - يَعْنُونَ ابْنَ مَهْدِيٍّ - عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، ‏{‏ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ‏}‏ قَالَ نَزَلَتْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ ‏.‏

    Al-Bara' b. 'Azib reported that this verse:"Allah keeps those who believe steadfast with firm word in this world and the Hereafter" was revealed in connection with the torment of the grave

    Telah menceritakan kepada kami [Abu Bakr bin Abi Syaibah], [Muhammad bin Al Mutsanna] dan [Abu Bakr bin Nafi'], mereka berkata: Telah menceritakan kepada kami [Abdurrahman bin Mahdi] dari [Sufyan] dari [ayahnya] dari [Khaitsamah] dari [Al Bara` bin Azib]: "Allah meneguhkan (iman) orang-orang yang beriman dengan Ucapan yang teguh itu dalam kehidupan di dunia dan di akhirat." (Ibrahim: 27) ia berkata: Turun berkenaan dengan adzab kubur

    Bize Ebû Bekr b. Ebî Şeybe ile Muhammed b. Müsennâ ve Ebû Bekr b. Nâfi' rivayet ettiler. (Dedilerki): Bize Abdurrahman (yâni; İbni Mehdî) Süfyan'dan, o da babasuıdan, o da Hayseme'dcn, o da Bera' b. Âzib'den naklen rivayet etti. «Allah, iman edenleri hem dünya hayatında, hem de âhirette sabit kaville yerlerinde tutar... âyet-i kerîmesi kabîr azabı hakkında indi.» demiş. İZAH 2875 TE

    خیثمہ نے حضرت براءبن عازب رضی اللہ تعالیٰ عنہ سے ( اس آیت کے بارے میں ) روایت کی : " اللہ تعالیٰ ایمان لانے والوں کو دنیا کی زندگی اور آخرت اور آخرت میں پختہ قول پر ثابت قدم رکھتا ہے ۔ " کہا : یہ آیت عذاب قبر کے متعلق نازل ہوئی ہے ۔

    আবূ বাকর ইবনু আবূ শাইবাহ, মুহাম্মাদ ইবনুল মুসান্না ও আবু বকর ইবনু নাফি (রহঃ) ...... বারা ইবনু আযিব (রাযিঃ) হতে আল্লাহর বাণীঃ "যারা শাশ্বত বাণীতে ঈমান রাখে তাদেরকে আল্লাহ দুনিয়া ও পরকালে সুপ্রতিষ্ঠিত রাখবেন"- (সূরা ইবরাহীম ১৪ঃ ২৭) সম্পর্কে বর্ণিত আছে যে, এ আয়াতটি কবরের শাস্তির ব্যাপারে নাযিল হয়েছে। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬৯৫৬, ইসলামিক সেন্টার)

    பராஉ பின் ஆஸிப் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: "இறைநம்பிக்கை கொண்டோரை உறுதியான கொள்கையின் மூலம் இவ்வுலக வாழ்க்கையிலும் மறுமையிலும் அல்லாஹ் நிலைப்படுத்துகின்றான்" (14:27) எனும் இறைவசனம் மண்ணறை வேதனை தொடர்பாகவே அருளப்பெற்றது. இதை கைஸமா பின் அப்திர் ரஹ்மான் (ரஹ்) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். இந்த அறிவிப்பு மூன்று அறிவிப்பாளர் தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :