• 673
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَتْ : هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ ، قَالَ : نَعَمْ ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، قَالَ : فَذَاكِ لَكِ " ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : {{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ، أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }}

    حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَمِيلِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا حَاتِمٌ وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ ابْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنِي عَمِّي أَبُو الْحُبَابِ سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَتْ : هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ ، قَالَ : نَعَمْ ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، قَالَ : فَذَاكِ لَكِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : {{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ، أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }}

    العائذ: العائذ : المستجير والمتحصن والمعتصم والمحتمي
    القطيعة: القطيعة : الهجران والصد وترك الإحسان
    أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟
    حديث رقم: 5665 في صحيح البخاري كتاب الأدب باب من وصل وصله الله
    حديث رقم: 4569 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {وتقطعوا أرحامكم} [محمد: 22]
    حديث رقم: 5664 في صحيح البخاري كتاب الأدب باب من وصل وصله الله
    حديث رقم: 7104 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: {يريدون أن يبدلوا كلام الله} [الفتح: 15]
    حديث رقم: 7747 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 8183 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 8792 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 9086 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10260 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 9679 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 443 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ وَقَطْعِهَا
    حديث رقم: 442 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ وَقَطْعِهَا
    حديث رقم: 445 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ وَقَطْعِهَا
    حديث رقم: 11051 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 7374 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ
    حديث رقم: 2960 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ كِتَابُ التَّفْسِيرِ
    حديث رقم: 7395 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
    حديث رقم: 7396 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
    حديث رقم: 24870 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْأَدَبِ مَا قَالُوا فِي الْبِرِّ وَصِلَةِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 3399 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الثَّاءِ مَنِ اسْمُهُ ثَابِتٌ
    حديث رقم: 9493 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْهَاءِ ذِكْرُ مَنِ اسْمُهُ : هَاشِمٌ
    حديث رقم: 12358 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ قَسْمِ الصَّدَقَاتِ بَابُ الرَّجُلِ يَقْسِمُ صَدَقَتَهُ عَلَى قَرَابَتِهِ وَجِيرَانِهِ ، إِذَا كَانُوا مِنْ
    حديث رقم: 142 في الأحاديث المرفوعة من التاريخ الكبير للبخاري الأحاديث المرفوعة من التاريخ الكبير للبخاري
    حديث رقم: 2657 في مسند الطيالسي مَا أَسْنَدَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ
    حديث رقم: 95 في الجامع لعبد الله بن وهب بَابُ الْأَسْمَاءِ
    حديث رقم: 147 في الجامع لعبد الله بن وهب الْبِرُّ
    حديث رقم: 406 في الزهد لوكيع بن الجراح الزهد لوكيع بن الجراح بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 992 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 995 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 115 في البر والصلة للحسين بن حرب البر والصلة للحسين بن حرب بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ وَقَطِيعَتِهَا وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ
    حديث رقم: 126 في البر والصلة للحسين بن حرب البر والصلة للحسين بن حرب بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ وَقَطِيعَتِهَا وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ
    حديث رقم: 51 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 66 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ إِثْمِ قَاطِعِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 51 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ الرَّجُلِ يُحِبُّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ
    حديث رقم: 5818 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ
    حديث رقم: 269 في مساؤئ الأخلاق للخرائطي مساؤئ الأخلاق للخرائطي بَابُ مَا جَاءَ فِي قَطِيعَةِ الرَّحِمِ مِنَ الْكَرَاهَةِ وَالتَّغْلِيظِ
    حديث رقم: 54 في معجم ابن المقرئ المحمدين المحمدين
    حديث رقم: 3923 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ
    حديث رقم: 10181 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ذِكْرُ مَنْ حَدَّثَ وَرَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ مِنَ الْأَئِمَّةِ ، وَالْأَعْلَامِ التَّابِعِينَ
    حديث رقم: 63 في الأربعون الصغرى للبيهقي الْبَابُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ فِي صِلَةِ الرَّحِمِ
    حديث رقم: 1073 في الضعفاء للعقيلي بَابُ الْعَيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ
    حديث رقم: 1826 في الضعفاء للعقيلي بَابُ الْمِيمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ

    [2554] (قَامَتِ الرَّحِمُ فَقَالَتْ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ قَالَ نَعَمْ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ قَالَتْ بَلَى قَالَ فَذَلِكَ لَكِ) وَفِي الرواية

    [2554] قَامَت الرَّحِم فَقَالَت قَالَ القَاضِي الرَّحِم الَّتِي توصل وتقطع إِنَّمَا هِيَ من الْمعَانِي وَلَيْسَت بجسم وإنماهي قرَابَة وَنسب والمعاني لَا يَتَأَتَّى فِيهَا الْقيام وَلَا الْكَلَام فَأَما أَن يكون ذَلِك مجَازًا وَضرب مثل أَو المُرَاد قيام ملك وتكلمه على لسانها العائذ أَي المستعيذ أَن أصل من وصلك قَالَ القَاضِي صلَة الله لِعِبَادِهِ لطفه بهم وَرَحمته إيَّاهُم وإحسانه إِلَيْهِم أَو صلتهم بِأَهْل ملكوته وَشرح صُدُورهمْ لمعرفته وطاعته

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذاك لك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرءوا إن شئتم {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد-24].
    المعنى العام:
    الإسلام دين المودة والمحبة ودين الألفة والاجتماع ودين التكافل والترابط بين البشر فكلهم لآدم وكلهم من ذكر وأنثى آدم وحواء وإذا كان المجتمع الإنساني يشبه البنيان كان التماسك بين لبناته أساس قوته وصلابته وزيادة نفعه وطول بقائه وكما يبدأ البنيان بلبنتين ثم ثلاثا ثم أربعا إلى أن يكتمل ويعظم يبدأ تماسك المجتمع البشري بالأبوين وأبنائهما فكان الأمر ببر الوالدين تلاه الأمر بصلة الرحم ثم الأمر بالإحسان إلى الجار ثم الإحسان إلى المسلم ثم الإحسان إلى غير المسلم بل الإحسان إلى البهائم إن الإسلام لا يستهدف مجتمعا متقاتلا متباغضا بل لا يستهدف مجتمعا مسالما متباعدا بل يستهدف مجتمعا متكافلا متواصلا متحابا متفاعلا كمثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى وتعين إحداهما الأخرى وكمثل البنيان يشد بعضه بعضا وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وأحاديثنا في الحلقة الثانية صلة الأقارب وذوي الأرحام والإسلام يعتمد في أوامره على الترغيب والترهيب وللطاعات آثار محبوبة وللمعاصي آثار مبغوضة والتبصير بالمنافع والأضرار في العواقب مهمة الناصح الأمين فقطيعة الرحم تنذر بقطع الله تعالى خيره عن القاطع وصلة الرحم تعد بصلة فضل الله تعالى للواصل من قطعها قطعه الله ومن وصلها وصله الله ومن أحب أن يطيل الله في عمره وأن يزيد في رزقه فليصل رحمه المباحث العربية (إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت) أي لما قضاهم وأتمهم قامت الرحم والرحم بفتح الراء وكسر الحاء في الأصل رحم المرأة وهو بيت منبت ولدها ووعائها ثم استعير للقرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة ويقال للأقارب ذو رحم كما يقال لهم أرحام وذو الأرحام عند الفقهاء وفي الميراث هم الأقارب من جهة النساء الذين لا سهم لهم ولا عصبة كأولاد الأخوات ولا يدخل فيهم الآباء والأبناء والإخوة والمراد هنا جميع الأقارب ويدخل فيهم الآباء والأبناء ولا يخرج عنهم إلا الأجانب والرحم التي توصل وتقطع وتبر إنما هي معنى من المعاني ليست بجسم وإنما هي قرابة ونسب تجمعه رحم والدة ويتصل بعضه ببعض فسمى ذلك الاتصال رحما قال القاضي عياض وهذا المعنى لا يتأتى منه القيام ولا الكلام فيكون ذكر قيامها وتعلقها بالعرش (الوارد في الرواية الثانية) ضرب مثل وحسن استعارة على عادة العرب في استعمال ذلك والمراد تعظيم شأنها وفضيلة وأصليها وعظيم إثم قاطعيها بعقوقهم لهذا سمى العقوق قطعا والعق الشق كأنه قطع ذلك السبب المتصل اهـ وعبر ابن أبي جمرة عن هذا المعنى بقوله يحتمل أن يكون بلسان الحال قال الحافظ ابن حجر ويحتمل أن يكون على الحقيقة والأعراض يجوز أن تتجسد وتتكلم بإذن الله تعالى قال ابن أبي جمرة وهل تتكلم كما هي أو يخلق الله لها عند كلامها حياة وعقلا قولان مشهوران والأول أرجح لصلاحية القدرة العامة لذلك ولما في الأولين من تخصيص عموم لفظ القرآن والحديث بغير دليل ولما يلزم منه من حصر قدرة القادر التي لا يحصرها شيء قال القاضي عياض ويجوز أن يكون الذي نسب إليه القول ملكا يتكلم على لسان الرحم اهـ وقال ابن أبي جمرة يحتمل أن يكون المراد بالخلق جميع المخلوقات ويحتمل أن يكون المراد به المكلفين وهذا القول الذي تقوله الرحم يحتمل أن يكون بعد خلق السماوات والأرض وإبرازها في الوجود ويحتمل أن يكون بعد خلقها كتبا في اللوح المحفوظ ولم يبرز بعد إلا اللوح والقلم ويحتمل أن يكون بعد انتهاء خلق أرواح بني آدم عند قوله {ألست بربكم} [الأعراف 172] لما أخرجهم من صلب آدم عليه السلام مثل الذر اهـ في الرواية الثانية الرحم معلقة بالعرش وعند البخاري قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن فقال له مه وفي رواية بحقوى الرحمن بالتثنية والحقو معقد الإزار وهو الموضع الذي يستجار به ويحتزم به على عادة العرب فاستعير ذلك مجازا للرحم في استعاذتها بالله من القطعية وقد يطلق الحقو على الإزار نفسه وهو أقرب للمراد هنا وهو الذي جرت العادة بالتمسك به عند الإلحاح في الاستجارة والطلب والمعنى على هذا صحيح مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن الجارحة قال الطيبي هذا القول مبني على الاستعارة التمثيلية كأنه شبه حالة الرحم وما هي عليه من الافتقار إلى الصلة والذب عنها بحال مستجير يأخذ بحقو المستجار به ثم أسند على سبيل الاستعارة التخييلية ما هو لازم للمشبه به من القيام ثم رشحت الاستعارة بالقول والأخذ وبلفظ الحقو فهو استعارة أخرى والتثنية فيه للتأكيد لأن الأخذ باليدين آكد في الاستجارة من الأخذ بيد واحدة وقوله في رواية البخاري مه أي اكفف وهو اسم فعل للزجر وقال ابن مالك هي هنا ما الاستفهامية حذفت ألفها ووقف عليها بهاء السكت أي ماذا تريدين؟ (هذا مقام العائذ من القطعية) أي المستعيذ وهو المعتصم بالشيء الملتجئ إليه المستجير به والإشارة إلى المقام أي قيامي في هذا الوقت وفي هذا المكان وبهذه الصفة قيام العائذ بك من القطيعة تطلب من ربها حمايتها من القطيعة والقطيعة هي الإساءة وقيل هي عدم الإحسان (قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذاك لك) نعم أي أجرتك والوصل من الله كناية عن عظيم إحسانه وهو خطاب للناس بما يفهمون لأن أعظم ما يعطيه المحبوب لمحبه الوصال وهو القرب منه وإسعافه بما يريد ومساعدته على ما يرضيه ولما كانت حقيقة ذلك مستحيلة على الله عرف أن ذلك كناية عن عظيم إحسانه لعبده قاله ابن أبي جمرة قال وكذا القول في القطع هو كناية عن حرمان الإحسان قال القرطبي ومقصود هذا الكلام الإخبار بتأكيد أمر صلة الرحم وأنه تعالى أنزلها منزلة من استجاره فأجاره فأدخله في حمايته وإذا كان كذلك فجار الله غير مخذول اهـ (ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرءوا إن شئتم {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} ) والمعنى فهل يتوقع منكم يا من في قلوبكم مرض إن توليتم أمور الناس أن تفسدوا في الأرض بالظلم وسفك الدماء وتقطعوا أرحامكم من يفعل ذلك منكم لعنه الله فأصمه عن سماع الحق وأعمى أبصارهم عن مشاهدة الحقيقة فالآية الكريمة تحذر من قطيعة الرحم وتوصي بصلتها (لا يدخل الجنة قاطع) أي قاطع رحم وأهل السنة على أن الكبيرة لا تمنع من دخول الجنة ولا تخلد في النار وقد سبق في كتاب الإيمان تأويلهم لمثل هذا بأنه محمول على المستحل بلا سبب ولا شبهة مع علمه بالتحريم أو محمول على أنه لا يدخلها أول الأمر مع السابقين بل بعد أن يعاقب على ما ارتكب (من سره أن يبسط عليه رزقه) وفي الرواية السادسة من أحب أن يبسط له في رزقه وبسط الرزق توسيعه وكثرته (أو ينسأ له في أثره) بضم الياء وسكون النون أي يؤخر والمراد من الأثر الأجل أي نهايته وهو الموت وسمى الأجل أثرا لأنه يتبع العمر وأصله من أثر مشيه على الأرض فإن من مات لا يبقى له حركة فلا يبقى لقدمه في الأرض أثر وأو هنا بمعنى الواو تمنع الخلو وتجيز الجمع وفي الرواية السادسة وروايات البخاري بالواو (فليصل رحمه) أي فليحسن إلى أقاربه (لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي) أي فماذا أفعل معهم أأستمر على ما أنا عليه أم أعاملهم بمثل ما يعاملوني به (لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل) أي كأنما بفعلك هذا تطعمهم الرماد الحار وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ولا شيء على هذا المحسن بل ينالهم الإثم العظيم في قطيعته وإدخالهم الأذى عليه وقيل معناه إنك بالإحسان إليهم تخزيهم وتحقرهم في أنفسهم لكثرة إحسانك وقبيح فعلهم كمن يسف المل وقيل ذلك الذي يأكلونه من إحسانك كالمل يحرق أحشاءهم وقوله أحلم بضم اللام ومعنى يجهلون علي أي يسيئون والجهل هنا القبيح من القول وتسفهم بضم التاء وكسر السين وتشديد الفاء والمل بفتح الميم وتشديد اللام الرماد الحار (ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك) الظهير المعين والمدافع أي وستظل منتصرا عليهم بعون الله لا يضرك أذاهم وينفعك إحسانك إليهم فقه الحديث ذكر البخاري تحت باب فضل صلة الرحم زيادة على ما هنا حديث الرجل الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم وقد سبق في كتاب الإيمان كما ذكر حديث ليس الواصل بالمكافئ أي الذي يعطي لغيره نظير ما أعطاه ذلك الغير له ليس هو الواصل لأن الغير في هذه الحالة هو الذي وصل وعن عمر موقوفا ليس الوصل أن تصل من وصلك ذلك القصاص ولكن الوصل أن تصل من قطعك وولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها أي ليست حقيقة الواصل ومن يعتد بصلته هو من يكافئ صاحبه بمثل فعله ولكنه من يتفضل على صاحبه قال الترمذي المراد بالواصل في هذا الحديث الكامل فإن في المكافأة نوع صلة وهو من قبيل ليس الشديد بالصرعة وليس الغني عن كثرة العرض قال الحافظ ابن حجر لا يلزم من نفي الوصل ثبوت القطع فهم ثلاث درجات مواصل مكافئ وقاطع فالواصل من يتفضل ولا يتفضل عليه والمكافئ الذي لا يزيد في الإعطاء على ما يأخذ والقاطع الذي يتفضل عليه ولا يتفضل وكما تقع المكافأة بالصلة من الجانبين كذلك تقع المقاطعة من الجانبين فمن بدأ حينئذ فهو الواصل فإن جوزي سمى من جازاه مكافئا اهـ وحكى القرطبي في تفسيره اتفاق الأمة على حرمة قطع الرحم ووجوب صلتها ولا ينبغي التوقف في كون القطع كبيرة حيث توقف الرافعي واختلف في المراد بالقطيعة فقال أبو زرعة ينبغي أن تختص بالإساءة وقال غيره هي ترك الإحسان ولو بدون إساءة لأن الأحاديث آمرة بالصلة ناهية عن القطيعة ولا واسطة بينهما والصلة إيصال نوع من الإحسان كما فسرها بذلك غير واحد فالقطيعة ضدها فهي ترك الإحسان وقال القاضي عياض الصلة درجات بعضها أرفع من بعض وأدناها ترك المهاجرة وصلتها بالكلام ولو بالسلام ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة فمنها واجب ومنها مستحب ولو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لا يسمى قاطعا ولو قصر عما يقدر عليه وعما ينبغي له لا يسمى واصلا هذا والرواية الخامسة والسادسة تفيدان أن صلة الرحم تزيد الرزق وتطيل العمر وظاهرهما يتعارض مع قوله تعالى {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} [الأعراف 34] والجمع بينهما من وجوه أحدها أن هذه الزيادة كناية عن البركة في العمر بسبب التوفيق إلى الطاعة وعمارة وقته بما ينفعه في الآخرة وصيانته عن تضييعه في غير ذلك ومن المعلوم أن الزمن ظرف لما يقع فيه من الأعمال فمن الناس من يعمل عملا في يوم ويعمله آخر في أسبوع فاليوم عند هذا في قيمته وبركته يساوي أسبوعا عند ذاك سواء في ذلك أعمال الدنيا أو ما يعمها وأعمال الآخرة فصلة الرحم تزيد العمر زيادة معنوية أو بعبارة أخرى يكون الكلام على تقدير مضاف أي تزيد أعمال العمر وهذا الرأي واضح ومحسوس وهو أحرى الآراء بالقبول الوجه الثاني أن الزيادة زمنية لكنها ليست للشخص نفسه ولكنها لما يتبع حياته بعد موته مما ينفعه كالصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به والولد الصالح يدعو له فهذا الذي ينفعه بعد موته في حكم امتداده لعمره وبهذين الوجهين يمكن أن نفسر حديث تقاصر أعمار أمته صلى الله عليه وسلم بالنسبة لأعمار من مضى من الأمم إذ أعطى الله تعالى أمته ليلة القدر وليالي رمضان والجمعة والعبادة في المسجد الحرام والمسجد النبوي وبيت المقدس ومضاعفة الحسنات وغير ذلك الوجه الثالث أن الزيادة على حقيقتها زمنية وأن الستين سنة تتبدل إلى سبعين مثلا بسبب صلة الرحم لكن ذلك بالنسبة إلى علم الملك الموكل بالعمل والآية بالنسبة إلى ما هو في علم الله تعالى كأن يقال للملك مثلا إن عمر فلان ستون سنة مثلا إن لم يصل رحمه فإن وصلها كان عمره سبعين سنة وقد سبق في علم الله أنه يصل رحمه وأن عمره سبعون سنة فالذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر والذي في علم الملك هو الذي حصلت فيه الزيادة المبنية على صلة الرحم وإليه الإشارة بقوله تعالى {يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} [الرعد 39] فالمحو والإثبات بالنسبة لما في علم الملك وما في أم الكتاب هو الذي في علم الله تعالى ولا محو فيه ويقال له القضاء المبرم ويقال للأول القضاء المعلق واختار الحافظ ابن حجر وآخرون الوجه الثاني مسترشدين بقول الخليل إبراهيم عليه السلام {واجعل لي لسان صدق في الآخرين} [الشعراء 84] وبما أخرجه الطبراني في الصغير بسند ضعيف عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من وصل رحمه أنسئ له في أجله فقال إنه ليس زيادة في عمره قال الله تعالى {فإذا جاء أجلهم} الآية ولكن الرجل تكون له الذرية الصالحة يدعون له من بعده وللطبراني في الكبير إن الله لا يؤخر نفسا إذا جاء أجلها وإنما زيادة العمر ذرية صالحة والأمر نفسه بالوجوه الثلاثة في تعارض زيادة الرزق مع كتابة رزقه وهو في بطن أمه والله أعلم وفي الأحاديث فضل صلة الرحم والحث الشديد عليها وحرمة قطيعتها والتحذير من قطعها والوعيد الشديد بقطع الله لقاطعها والوعد بزيادة الرزق وطول العمر لواصلها وعون الله تعالى وتوفيقه لمن يتحمل الأذى في سبيل وصلها والله أعلم.

    حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَمِيلِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالاَ حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، - وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ - عَنْ مُعَاوِيَةَ، - وَهُوَ ابْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ - حَدَّثَنِي عَمِّي أَبُو الْحُبَابِ، سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ فَقَالَتْ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ ‏.‏ قَالَ نَعَمْ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ قَالَتْ بَلَى ‏.‏ قَالَ فَذَاكَ لَكِ ‏"‏ ‏.‏ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ‏{‏ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ * أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا‏}‏ ‏"‏ ‏.‏

    Abu Huraira reported that Allah's Messenger (ﷺ) said:Verily Allah created the universe and when He had finished that, ties of relationship came forward and said This is the place for him who seeks refuge from severing (of blood-relationship). He said: Yes. Are you not satisfied that I should keep relationship with one who joins your ties of relationship and sever it with one who severs your (ties of relationship)? They (the ties of blood) said: Certainly so. Thereupon He said: Well, that is how things are for you. Allah's Messenger (ﷺ) then said: Recite if you like:" But if you turn away you are sure to make mischief in the land and cut off the ties of kinship. Those it is whom Allah has cursed, so He has made them deaf and blinded their eyes. Do they not reflect on the Qur'an? Or, are there locks on their hearts?

    D'après Abou Hourayra (que Dieu l'agrée), le Prophète (paix et bénédiction de Dieu sur lui) a dit : Dieu a créé les êtres et lorsqu'il eut achevé la Création, le lien de parenté se leva et dit : "Voici le séjour de celui qui demande refuge contre la rupture des liens de parenté?". - "Oui, répondit Dieu, ne seras-tu pas satisfait que Je rapproche de Moi celui qui te maintient et que Je rompe avec celui qui te rompt?". - "Certes oui, Seigneur", répondit-il. - "Eh bien! Je te l'accorde", reprit Dieu. L'Envoyé de Dieu (paix et bénédiction de Dieu sur lui) a ajouté : Récitez ces versets coraniques si vous voulez : Si vous vous détournez, ne risquez-vous pas de semer la corruption sur terre et de rompre vos liens de parenté? Ce sont ceux que Dieu a maudits, a rendu sourds et a rendu leurs yeux aveugles. Ne méditent-ils pas sur le Coran? Ou y a-t-il des cadenas sur leurs cœurs?

    Telah menceritakan kepada kami [Qutaibah bin Sa'id bin Jamil bin Tharif bin 'Abdullah Ats Tsaqafi] dan [Muhammad bin 'Abbad] keduanya berkata; Telah menceritakan kepada kami [Hatim] yaitu Ibnu Isma'il dari [Mu'awiyah] yaitu Ibnu Abu Muzarrid -budak- dari Bani Hasyim; Telah menceritakan kepadaku Pamanku, [Abu Al Hubab Sa'id bin Yasar] dari [Abu Hurairah] dia berkata; "Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam telah bersabda: 'Setelah Allah Azza wa Jalla menciptakan semua makhluk, maka rahim pun berdiri sambil berkata; 'Inikah tempat bagi yang berlindung dari terputusnya silaturahim (Menyambung silaturahim).' Allah Subhanahu wa Ta'ala menjawab: 'Benar. Tidakkah kamu rela bahwasanya Aku akan menyambung orang yang menyambungmu dan memutuskan yang memutuskanmu? ' Rahim menjawab; 'Tentu.' Allah berfirman: 'ltulah yang kamu miliki.' Setelah itu Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: 'Jika kamu mau, maka bacalah ayat berikut ini: Maka apakah kiranya jika kamu berkuasa kamu akan berbuat kerusakan di muka bumi dan memutuskan hubungan kekeluargaan? Mereka itulah orang-orang yang dilaknat oleh Allah dan ditulikan telinga mereka serta dibutakan penglihatan mereka. Maka apakah mereka tidak memperhatikan Al Qur'an ataukah hati mereka terkunci? (QS. Muhammad)

    Bize Kuteybe b. Saîd b. Cemil b. Tarif b. Abdillah Es-Sekafî ile Muhammed b. Abbâd rivayet ettiler. (Dedilerki): Bize Hatim (bu zât İbni İsmail'dir), Muâviye'den rivayet etti. Bu zât Benî Hâşim'iıı azatlısı İbni Ebî Müzerrid'dir. (Demişki): Bana amcam Ebû'l-Hubab Saîd b. Yesâr, Ebû Hureyre'den rivayet etti. (Şöyle demiş): Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) buyurdular ki: «Şüphesiz Allah mahlûkatı yaratmıştır. Onlardan fariğ olduğu vakit rahm ayağa kalkmış : Bu, kat' edilmekten sığınanın makamıdır, demiş. ALLAH Teâlâ : Evet! Sana sıla yapana, benim sıla yapmama; senden alâkayı kesene, benim de alâkayı kesmeme razı değil misîn? buyurmuş. Rahm: Evet, razıyım, demiş. ALLAH Teâiû da : Bu sana verilmiştir.» buyurmuştur. Bundan sonra Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem): «İsterseniz: (Demek siz iş başına gelecek olursanız yeryüzünde bozgunculuk çıkaracaksınız ve akrabalık bağlarınızı koparacaksınız öyle mi? İşte onlar, Allah'ın lanetlediği, kulaklarını sağır, gözlerini kör ettiği kimselerdir. Onlar Kur'an'ı düşünmüyorlar mı? Yoksa kalplerinin üzerinde kilitleri mi var?} [Muhammed 22'den-24'e] âyet-i karîme'sini oküyuverin!» buyurdular

    حضرت ابوہریرہ رضی اللہ عنہ سے روایت ہے ، کہا : رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : "" اللہ تعالیٰ نے مخلوق کو پیدا فرمایا حتی کہ جب وہ ان سے فارغ ہو گیا تو رَحم نے کھڑے ہو کر کہا : یہ ( میرا کھڑا ہونا ) اس کا کھڑا ہونا ہے جو قطع رحمی سے پناہ کا طلب گار ہے ۔ اللہ تعالیٰ نے فرمایا : ہاں ، ( اس مقصد کے لیے تمہارا کھڑا ہونا مجھے قبول ہے ) کیا تم اس پر راضی نہیں ہو کہ میں اسی سے تعلق رکھوں جو تمہارا تعلق جوڑ کر رکھے اور اس سے تعلق توڑ دوں جو تمہارا تعلق توڑ دے؟ "" رَحم نے کہا : کیوں نہیں! ( میں راضی ہوں ۔ ) تو اللہ تعالیٰ نے فرمایا : تمہیں یہ عطا کر دیا گیا ۔ "" پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : "" اگر تم چاہو تو ( قرآن مجید کا یہ مقام ) پڑھ لو : "" تو کیا تم اس ( بات ) کے قریب ( ہو گئے ) ہو کہ اگر تم پیچھے ہٹو گے تو زمین میں فساد برپا کرو گے اور خون کے رشتے توڑ ڈالو گے ، ایسے ہی لوگ ہیں جن پر اللہ نے لعنت کی اور انہیں ( ہدایت کی آواز سننے سے ) بہرا کر دیا اور ان کی آنکھوں کو ( اللہ کی نشانیاں دیکھنے سے ) اندھا کر دیا ۔ کیا یہ لوگ قرآن پر غوروخوض نہیں کرتے یا ( پھر ) ان کے دلوں پر قفل لگ چکے ہیں ۔

    কুতাইবাহ ইবনু সাঈদ ইবনু জামীল ইবনু তারীফ ইবনু আবদুল্লাহ আস্ সাকাফী ও মুহাম্মাদ ইবনু আব্বাদ (রহঃ) ..... আবু হুরাইরাহ (রাযিঃ) থেকে বর্ণিত। তিনি বলেন, রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ আল্লাহ তা’আলা যখন সৃষ্টিকুল সৃষ্টি করে তা সমাপ্ত করলেন, তখন রহিম দণ্ডায়মান হলো এবং বলল, এ হচ্ছে আত্মীয়তার সম্পর্ক বিচ্ছিন্ন করা থেকে আশ্রয় প্রার্থনাকারীর স্থান। তিনি বললেন, হ্যাঁ। তুমি কি এতে সম্ভষ্ট নও যে, যে তোমাকে সংযুক্ত রাখবে আমিও তার সাথে সম্পর্ক রাখব, আর যে তোমাকে বিচ্ছিন্ন করে দিবে আমিও তাকে পৃথক করে দিব? তখন সে বলল, হ্যাঁ। তিনি বললেন, তোমার জন্য তাই হবে। এরপর রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, যদি তোমরা চাও তাহলে তিলাওয়াত করতে পার, "তোমরা কি অস্বীকার করতে পারবে যে, তাদের উপর দায়িত্ব অর্পণ করলে পৃথিবীতে বিপর্যয় ও ফাসাদ সৃষ্টি করবে এবং তোমাদের আত্মীয়তার সম্পর্ক বিচ্ছিন্ন করে দিবে, এরাই তারা-যাদের উপর আল্লাহ অভিসম্পাত করেছেন। এরপর তিনি তাদের বধির করে দিয়েছেন ও তাদের চক্ষুসমূহ দৃষ্টিহীন করে দিয়েছেন। তারা কি কুরআন সম্পর্কে অভিনিবেশ সহকারে চিন্তা করে না, না তাদের অন্তর তালাবদ্ধ?" (সূরা মুহাম্মদ ৩৭ঃ০ ২২-২৪) (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬২৮৭, ইসলামিক সেন্টার)