• 2901
  • عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : " انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَنَاوَلَتْهُ إِنَاءً فِيهِ شَرَابٌ " قَالَ : فَلَا أَدْرِي أَصَادَفَتْهُ صَائِمًا أَوْ لَمْ يُرِدْهُ ، فَجَعَلَتْ تَصْخَبُ عَلَيْهِ وَتَذَمَّرُ عَلَيْهِ

    حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَنَاوَلَتْهُ إِنَاءً فِيهِ شَرَابٌ قَالَ : فَلَا أَدْرِي أَصَادَفَتْهُ صَائِمًا أَوْ لَمْ يُرِدْهُ ، فَجَعَلَتْ تَصْخَبُ عَلَيْهِ وَتَذَمَّرُ عَلَيْهِ

    تصخب: الصخب : الضَّجَّة، واضطرابُ الأصواتِ وارتفاعها للخِصَام
    وتذمر: تذمر : تكلم بغضب
    " انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى أُمِّ

    [2453] (انْطَلَقَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ فَنَاوَلَتْهُ إِنَاءً فِيهِ شَرَابٌ فَلَا أَدْرِي أَصَادَفَتْهُ صَائِمًا أَوْ لَمْ يُرِدْهُ فَجَعَلَتْ تَصْخَبُ عَلَيْهِ وَتَذْمُرُ عَلَيْهِ) قَوْلُهُ تَصْخَبُ أَيْ تَصِيحُ وَتَرْفَعُ صَوْتَهَا إِنْكَارًا لِإِمْسَاكِهِ عَنْ شُرْبِ الشَّرَابِ وَقَوْلُهُ تَذْمُرُ هُوَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَإِسْكَانِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَضَمِّ الْمِيمِ وَيُقَالُ تَذَمَّرُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَالذَّالِ وَالْمِيمِ أَيْ تَتَذَمَّرُ وَتَتَكَلَّمُ بِالْغَضَبِ يُقَالُ ذَمَرَ يَذْمُرُ كَقَتَلَ يَقْتُلُ إِذَا غَضِبَ وَإِذَا تَكَلَّمَ بِالْغَضَبِ وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ الشَّرَابَ عَلَيْهَا إِمَّا لِصِيَامٍ وَإِمَّا لِغَيْرِهِ فَغَضِبَتْ وَتَكَلَّمَتْ بِالْإِنْكَارِ وَالْغَضَبِ وَكَانَتْ تَدِلُّ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكَوْنِهَا حَضَنَتْهُ وَرَبَّتْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ أُمُّ أَيْمَنَ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي وَفِيهِ أَنَّ لِلضَّيْفِ الِامْتِنَاعَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ الَّذِي يُحْضِرُهُ الْمُضِيفُ إِذَا كَانَ لَهُ عُذْرٌ مِنْ صَوْمٍ أَوْ غَيْرِهِ مِمَّا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي كُتُبِ الْفِقْهِ قَوْلُهُ

    [2453] فَجعلت تصخب عَلَيْهِ قَالَ النَّوَوِيّ كَانَت تدل عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَغضِبت لرده عَلَيْهَا شرابها وتذمر بِفَتْح أَوله وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وَضم الْمِيم يُقَال بِفَتْح التَّاء والذال وَالْمِيم الْمُشَدّدَة أَي تتذمر أَي تَتَكَلَّم بِالْغَضَبِ

    عن أنس رضي الله عنه قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن. فانطلقت معه فناولته إناء فيه شراب قال: فلا أدري أصادفته صائما أو لم يرده فجعلت تصخب عليه وتذمر عليه.
    المعنى العام:
    أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وحاضنته قالوا: كان النبي صلى الله عليه وسلم ورثها عن أمه فأعتقها حين تزوج خديجة، وقالوا: كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما توفي أبوه كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر، وتزوجها عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج قبل الإسلام فولدت له أيمن أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد في خيبر ولما تبنى الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وزوجه أم أيمن ولدت له أسامة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها وكانت تدل عليه وترفع صوتها كما تفعل الأم وكان يعاملها معاملة الأم وقد روى البخاري وأحمد أن الرجل كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات حتى فتحت عليه قريظة والنضير فجعل يرد بعد ذلك، فسأله أحدهم أن يرد عليه بعض الذي أخذه وكان أعطاه لأم أيمن - فأعطاه له فجاءت أم أيمن فجعلت تلوح بالثوب وتقول: كلا والله لا يعطيكهن وقد أعطانيهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لك كذا وكذا وتقول: كلا حتى أعطاها عشرة أمثاله. وحفظ الصحابة مودتها كما حفظها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أبو بكر وعمر يزورانها بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وتوفيت في خلافة عثمان - رضي الله عنها وأرضاها. المباحث العربية (انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن فانطلقت معه) الظاهر أن هذا الانطلاق كان لمجرد زيارتها فقد كان صلى الله عليه وسلم يزورها كثيرا كما هو صريح الرواية الثانية وكان خادمه أنس يصحبه في أغلب الزيارات. (فناولته إناء فيه شراب) أي فلم يأخذه ولم يشرب منه وكان قصدها إكرامه وتحيته وفي بعض الروايات فقربت إليه لبنا. (فلا أدري أصادفته صائما؟ أو لم يرده) أي لا يدري أنس سر إحجامه صلى الله عليه وسلم عن الشرب لأنه صلى الله عليه وسلم لم يبن عنه لأم أيمن ولم يكن يعلم أنس حاله إذ كان صلى الله عليه وسلم كثير الصوم دون أن يخبر عن صومه والغالب أنه كان صائما ومن المستبعد أن يعاف شرابها فهي حاضنته ومربيته. (فجعلت تصخب عليه) أي تصيح وترفع صوتها عليه تنكر عليه رفض الشراب وتلح عليه أن يشرب. (وتذمر عليه) بفتح التاء والذال وتشديد الميم وأصله تتذمر حذفت إحدى التاءين تخفيفا والتذمر الكلام بغضب يقال: ذمر يذمر كقتل يقتل إذا غضب وإذا تكلم بالغضب، وكان هذا منها دلالا عليه صلى الله عليه وسلم وكان يتقبل مثل هذا منها وفاء بحقها وكان يقول أم أيمن أمي بعد أمي. (قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن، نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها) هذا من قبيل الوفاء للميت، وإكرامه، فتكريم من كان يكرمه من باب الإحسان إليه. (فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم) القائل واحد منهما وأسند القول إليهما لموافقة الثاني ورضاه وقد ظنا أن بكاءها أسفا على موت الرسول صلى الله عليه وسلم وحزنا على فراقه فصبراها بما قالا. (ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء) الكلام معطوف على محذوف والتقدير: لا أبكي أسفا وحزنا على فراقه صلى الله عليه وسلم فأنا أعلم أنه فارقنا إلى ما هو خير له ولكن أبكي انقطاع الوحي من السماء إلى الأرض وكان في نزوله الرحمة ووصلنا بالسماء. فقه الحديث يؤخذ من الحديث

    1- فضيلة لأم أيمن وتقدير الرسول صلى الله عليه وسلم لها ومن بعده تقدير الصاحبين لها.

    2- قال النووي: فيه أن للضيف الامتناع من الطعام والشراب الذي يحضره المضيف إذا كان له عذر من صوم أو غيره مما هو مقرر في كتب الفقه.

    3- وفيه زيارة الصالحين وفضلها.
    4- وزيارة الصالح لمن هو دونه.
    5- وزيارة الإنسان لمن كان صديقه يزوره.
    6- وزيارة المسلم لأهل ود صديقه.
    7- وزيارة جماعة من الرجال للمرأة الصالحة.
    8- وسماع كلامها.
    9- واستصحاب العالم والكبير صاحبا له في الزيارة والعيادة ونحوها. 10- والبكاء حزنا على فراق الصالحين والأصحاب وإن كانوا قد انتقلوا إلى أفضل مما كانوا عليه كذا قال النووي: وقد أنكرت في جوابها أن يكون البكاء للفراق وأفادت أن البكاء لفقد الخير الذي حصل بالحياة وانقطع بالموت. 1

    1- وفي الرواية الأولى إدلال المحب وصاحب الحق. 1

    2- وتقبله صلى الله عليه وسلم لما يصاحب ذلك من إساءة وعفوه وسماحته. والله أعلم.

    حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَنَاوَلَتْهُ إِنَاءً فِيهِ شَرَابٌ - قَالَ - فَلاَ أَدْرِي أَصَادَفَتْهُ صَائِمًا أَوْ لَمْ يُرِدْهُ فَجَعَلَتْ تَصْخَبُ عَلَيْهِ وَتَذَمَّرُ عَلَيْهِ ‏.‏

    Anas reported that Allah's Messenger (ﷺ) went to Umm Aiman and I went along with him and she served him a drink in a vessel and he reported that the narrator said:I do not know whether it was because of the fasting (or for any other reason) that he (the Holy Prophet) refused to accept that. She raised her voice and showed annoyance to him

    Telah menceritakan kepada kami [Abu Kuraib Muhammad bin Al A'laa]; Telah menceritakan kepada kami [Abu Usamah] dari [Sulaiman bin Al Mughirah] dari [Tsabit] dari [Anas] ia berkata: Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam pernah pergi ke rumah Ummu Aiman, dan aku pergi bersama beliau. Lalu Ummu Aiman memberikan kepada beliau sebuah bejana yang di dalamnya terdapat air minum. Ia berkata; Aku tidak tahu, apakah Ummu Aiman memberinya bertepatan pada sa'at beliau berpuasa atau memang beliau tidak menginginkannya. Lalu Ummu Aiman pun mengomel dan marah-marah

    Bize Ebû Kureyb Muhammed b. Ala' rivayet etti; (Dediki): Bize Ebû Usâme, Süleyman b. Muğira'dan, o da Sâbit'den, o da Enes'den naklen rivayet etil Enes şöyle demiş: Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) Ümmü Eymen'e gitti. Onunla birlikte ben de gittim. Ümmü Eymen kendisine içinde meşrubat bulunan bir kab verdi. Oruçlu olduğu güne mi rastladı, yoksa onu arzu mu etmedi bilmiyorum. Derken Ümmü Eymen ona bağırıp çağırmaya ve atıp tutmaya başladı

    ثابت نے حضرت انس رضی اللہ تعالیٰ عنہ سے روایت کی ، کہا : رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم حضرت ام ایمن رضی اللہ تعالیٰ عنہا کے پاس تشریف لے گئے ، میں بھی آ پ کے ساتھ گیا ، انھوں نے آپ کے ہاتھ میں ایک برتن دیا جس میں مشروب تھا ۔ کہا : تو مجھے معلوم انھوں نے اچانک روزے کی حالت میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو ( وہ مشروب ) پکڑا دیا تھا یا آپ اسے پینا نہیں چاہتے تھے ، ( آپ نے پینے میں تردد فرمایا ) تو وہ آپ کے سامنے زور زور سے بولنے اور غصے کا اظہار کرنے لگیں ( جس طرح ایک ماں کرتی ہے ۔)

    আবূ কুরায়ব মুহাম্মাদ ইবনু 'আলা (রহঃ) ..... আনাস (রাযিঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম উম্মু আইমানের নিকট গেলেন। আমিও তার সাথে গেলাম। তিনি তার দিকে একটি শরবতের পাত্র এগিয়ে দিলেন। আমি জানি না যে, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম সিয়াম পালন করছিলেন, না এমনিতেই তা ফিরিয়ে দিলেন। উম্মু আইমান (রাযিঃ) এতে চীৎকার শুরু করে উঠলেন এবং তার (সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর) উপর (শরবত পানে) চাপ দিতে লাগলেন। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬০৯৫, ইসলামিক সেন্টার)

    அனஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: (ஒரு முறை) அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், உம்மு அய்மன் (ரலி) அவர்களிடம் (அவர்களது இல்லத்திற்குச்) சென்றார்கள். அவர்களுடன் நானும் சென்றேன். உம்மு அய்மன் (ரலி) அவர்கள், அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களிடம் ஒரு பாத்திரத்தைக் கொடுத்தார்கள். அதில் ஏதோ குடிபானம் இருந்தது. அப்போது அல்லாஹ்வின் தூதர்(ஸல்) அவர்கள் நோன்பாளியாக இருப்பதைக் கண்டார்களோ, அல்லது அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் அ(ந்தப் பானத்)தை விரும்பவில்லையோ தெரியவில்லை. (அதை அவர்கள் பருக மறுத்துவிட்டார்கள்.) அதற்காக உம்மு அய்மன் (ரலி) அவர்கள் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களை உரத்த குரலில் கோபமாகக் கடிந்துகொண்டார்கள். அத்தியாயம் :