• 2104
  • أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي ، الَّذِي يُمْحَى بِيَ الْكُفْرُ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى عَقِبِي ، وَأَنَا الْعَاقِبُ وَالْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ "

    حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ ، قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا ، وقَالَ الْآخَرَانِ : حَدَّثَنَا - سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي ، الَّذِي يُمْحَى بِيَ الْكُفْرُ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى عَقِبِي ، وَأَنَا الْعَاقِبُ وَالْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ

    العاقب: العاقب : الذي لا نبي بعده
    أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي ، الَّذِي
    حديث رقم: 3371 في صحيح البخاري كتاب المناقب باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم "
    حديث رقم: 4632 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله تعالى: {من بعدي اسمه أحمد} [الصف: 6]
    حديث رقم: 4447 في صحيح مسلم كتاب الْفَضَائِلِ بَابٌ فِي أَسْمَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 2899 في جامع الترمذي أبواب الأدب باب ما جاء في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
    حديث رقم: 1846 في موطأ مالك كِتَابُ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ كِتَابُ أَسْمَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 16435 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْمَدَنِيِّينَ حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ
    حديث رقم: 16451 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْمَدَنِيِّينَ حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ
    حديث رقم: 16473 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْمَدَنِيِّينَ حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ
    حديث رقم: 16474 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْمَدَنِيِّينَ حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ
    حديث رقم: 6419 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ وَصْفِ أَسَامِي الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 11144 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الصَّفِّ
    حديث رقم: 4151 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ تَوَارِيخِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ذِكْرُ أَخْبَارِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ
    حديث رقم: 1515 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 31054 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفَضَائِلِ بَابُ مَا أَعْطَى اللَّهُ تَعَالَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 715 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ الرِّقَاقِ بَابُ : فِي أَسْمَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1504 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 1505 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 1506 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 1507 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 1508 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 1509 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 1510 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 1511 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 1512 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 1513 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ بَابٌ
    حديث رقم: 1544 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ
    حديث رقم: 1545 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ
    حديث رقم: 255 في الجامع لمعمّر بن راشد أَسْمَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 538 في مسند الحميدي مسند الحميدي أَحَادِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 973 في مسند الطيالسي وَمَا أُسْنِدَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَمَا أُسْنِدَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ
    حديث رقم: 81 في الجامع لعبد الله بن وهب بَابُ الْأَسْمَاءِ
    حديث رقم: 2801 في الجعديات لأبي القاسم البغوي الجدعيات لأبي القاسم البغوي حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ
    حديث رقم: 204 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الأول ذِكْرُ أَسْمَاءِ الْرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنْيَتِهِ
    حديث رقم: 1806 في أخبار مكة للفاكهي أخبار مكة للفاكهي ذِكْرُ الْمُكَنَّيْنَ وَالْمُسَمَّيْنَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ بِاسْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 361 في الشمائل المحمدية للترمذي الشمائل المحمدية للترمذي بَابُ : مَا جَاءَ فِي أَسْمَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 442 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمِ
    حديث رقم: 7231 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 2082 في الكنى والأسماء للدولابي ذِكْرُ اسْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنْيَتِهِ ذِكْرُ اسْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنْيَتِهِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ وَقَالَ جَلَّ وَعَزَّ : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ، وَقَالَ تَعَالَى : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَقَالَ تَعَالَى وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 998 في الشريعة للآجري كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ بَابُ ذِكْرِ عَدَدِ أَسْمَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي خَصَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا
    حديث رقم: 999 في الشريعة للآجري كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ بَابُ ذِكْرِ عَدَدِ أَسْمَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي خَصَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا
    حديث رقم: 1060 في طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني الطَّبَقَةُ الْعَاشِرَةُ وَالْحَادِيَةَ عَشْرَةَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الصَّبَّاحِ
    حديث رقم: 51 في غرائب مالك بن أنس لابن المظفر غرائب مالك بن أنس لابن المظفر
    حديث رقم: 52 في غرائب مالك بن أنس لابن المظفر غرائب مالك بن أنس لابن المظفر
    حديث رقم: 2042 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْفَاءِ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ أَبُو الْعَبَّاسِ يَرْوِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ ، وَعَنْ الْعِرَاقِيَّيْنِ ، بَشَّارِ بْنِ مُوسَى وَدَاوُدَ بْنِ عَمْرِو الضَّبِّيِّ ، ثِقَةٌ مَأْمُونٌ صَاحِبُ أُصُولٍ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ
    حديث رقم: 19 في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني الْفَصْلُ الثَّالِثُ ذِكْرُ فَضِيلَتِهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَسْمَائِهِ الْفَصْلُ الثَّالِثُ ذِكْرُ فَضِيلَتِهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَسْمَائِهِ
    حديث رقم: 947 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة أَسْمَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 948 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة أَسْمَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 965 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [2354] (وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يُمْحَى بِي الْكُفْرُ) قَالَ الْعُلَمَاءُ الْمُرَادُ مَحْوُ الْكُفْرِ مِنْ مَكَّةَ والمدينة وسائر بلاد العرب ومازوى لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَرْضِ وَوُعِدَ أَنْ يَبْلُغَهُ مُلْكُ أُمَّتِهِ قَالُوا وَيَحْتَمِلُ أَنَّ الْمُرَادَ الْمَحْوُ الْعَامُّ بِمَعْنَى الظُّهُورِ بِالْحُجَّةِ وَالْغَلَبَةِ كَمَا قَالَتعالى ليظهره على الدين كله وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ تَفْسِيرُ الْمَاحِي بِأَنَّهُ الَّذِي مُحِيَتْ بِهِ سَيِّئَاتُ مَنِ اتَّبَعَهُ فَقَدْ يَكُونُ الْمُرَادُ بِمَحْوِ الْكُفْرِ هَذَا وَيَكُونُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لهم ما قد سلف وَالْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْإِسْلَامُ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى عَقِبِي) وَفِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ عَلَى قَدَمِي فَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَاتَّفَقَتِ النُّسَخُ على أنها عَلَى أَنَّهَا عَلَى قَدَمِي لَكِنْ ضَبَطُوهُ بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ عَلَى الْإِفْرَادِ وَتَشْدِيدِهَا عَلَى التَّثْنِيَةِ وَأَمَّا الرِّوَايَةُ الْأُولَى فَهِيَ فِي مُعْظَمِ النُّسَخِ وَفِي بَعْضِهَا قَدَمِي كَالثَّانِيَةِ قَالَ الْعُلَمَاءُ مَعْنَاهُمَا يُحْشَرُونَ عَلَى أَثَرِي وَزَمَانِ نُبُوَّتِي وَرِسَالَتِي وَلَيْسَ بَعْدِي نبي وقيل يتبعوني قوله

    [2354] وَأَنا الماحي الَّذِي يمحى بِهِ الْكفْر قَالَ الْعلمَاء المُرَاد محوه من مَكَّة وَالْمَدينَة وَسَائِر بِلَاد الْعَرَب وَمَا زوي لَهُ من الأَرْض ووعد أَن يبلغهُ ملك أمته قَالَ القَاضِي وَيحْتَمل أَن المُرَاد المحو الْعَام بِمَعْنى الظُّهُور بِالْحجَّةِ وَالْغَلَبَة كَمَا قَالَ الله سُبْحَانَهُ تَعَالَى لِيظْهرهُ على الدّين كُله التَّوْبَة33 يحْشر النَّاس على عَقبي أَعلَى أثري وزمان نبوتي ورسالتي وَلَيْسَ بعدِي نَبِي وَقيل يتبعوني وَالْعَاقِب الَّذِي لَيْسَ بعده نَبِي أَي جَاءَ عقبهم إِن لي أَسمَاء اقْتصر عَلَيْهَا مَعَ أَن لَهُ غَيرهَا لِأَنَّهَا مَوْجُودَة فِي الْكتب السَّابِقَة على قدمي رُوِيَ بِالْإِفْرَادِ وبالتثنية

    عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا محمد. وأنا أحمد. وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي. وأنا العاقب. والعاقب الذي ليس بعده نبي.
    المعنى العام:
    كثير من الأسماء يلحظ واضعوها مشتقها ومعناها، تيمنا وتفاؤلا ورغبة في أن يكون المسمى له نصيب من اسمه، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء القبيحة أو التي تبعث الشؤم في نفس السامع إلى أسماء حسنة مبشرة. لقد توفي عبد الله والد محمد صلى الله عليه وسلم ومحمد في بطن أمه، فلما ولد سماه جده عبد المطلب محمدا، رجاء أن يحمد في السموات وفي الأرض، وكان الرهبان يبشرون الناس بأن نبيا في ذاك الزمان سيبعث، واسمه محمد، فبدأ الآباء يسمون أبناءهم محمدا، أملا في أن يكون هو النبي صلى الله عليه وسلم المنتظر، حتى بلغ اسم محمد في تلك الآونة خمسة عشر، بعد أن لم يكن معروفا عند العرب، وكانت توراة عيسى بشرت بهذا النبي صلى الله عليه وسلم وسمته أحمد قال عيسى عليه السلام {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} [الصف:6]. وقد جرت العادة بأن يسمى العظماء أسماء مشتقة من مجال عظمتهم، تسجيلا لهذه الأعمال مرتبطة بأصحابها في سجل التاريخ، فسمي عمر رضي الله عنه بالفاروق، وسمي أبو بكر رضي الله عنه بالصديق، وهكذا كان من أسمائه صلى الله عليه وسلم الماحي لأنه يمحو ظلام الكفر عن رقعة كبرى من الأرض، والحاشر الذي سيقود العالم في الحشر يوم القيامة، والعاقب الذي كان بعد الأنبياء ولا نبي بعده والمقفي أي التابع للرسل السابقين، والمتبوع من أمته، ونبي التوبة ونبي الرحمة لما تفضل الله به على أمته من قبول توبتهم إذا عصوا فتابوا رحمة بهم. وهو المبشر المنذر الداعي إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ولو ذهبنا نسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما وصفه الله به من صفات المجد والشرف لبلغنا بأسمائه ألفا أو يزيد، صلى الله وسلم وبارك عليه. المباحث العربية (أنا محمد) قال أهل اللغة: يقال: رجل محمد، ومحمود، إذا كثرت خصاله المحمودة، فهذا منقول من صفة الحمد، من باب التفعيل، يقال: حمد بتشديد الميم المكسورة وضم الحاء، وهو بمعنى محمود، وفيه معنى المبالغة، أي الذي حمد مرة بعد مرة، أو الذي تكاملت فيه الخصال المحمودة. قال القاضي عياض: لم يكن العرب يسمون محمدا، إلا قرب ميلاده صلى الله عليه وسلم، لما سمعوا من الكهان والأحبار، أن نبيا سيبعث في ذلك الزمان، يسمى محمدا، فرجوا أن يكون في أبنائهم، فسموا أبناءهم بذلك، قال: وهم ستة لا سابع لهم، ورد الحافظ ابن حجر هذا الحصر، وأوصلهم خمسة عشر نفسا، وسردهم في فتح الباري، وقد تكرر اسم محمد في القرآن الكريم. (وأنا أحمد) وذكر هذا الاسم في القرآن، حكاية عن قول عيسى عليه السلام {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} وهو أفعل تفضيل في الأصل، ثم صار علما منقولا من صفة، ومعناه أحمد الحامدين، قالوا: وسبب ذلك ما ثبت في الصحيح أنه يفتح عليه في المقام بمحامد لم يفتح بها على أحد قبله، وقيل: الأنبياء حمادون، وهو أحمدهم، أي أكثرهم حمدا، أو أعظمهم في صفة الحمد. قال القاضي عياض: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمد قبل أن يكون محمدا كما وقع في الوجود، لأن تسميته أحمد وقعت في الكتب السالفة، وتسميته محمدا وقعت في القرآن العظيم، وذلك أنه حمد ربه قبل أن يحمده الناس، وكذلك في الآخرة، يحمد ربه، فيشفعه، فيحمده الناس، وقد خص بسورة الحمد، وبلواء الحمد، وبالمقام المحمود، وشرع له الحمد بعد الأكل والشرب، وبعد الدعاء، وبعد القدوم من السفر، وسميت أمته الحمادين، فجمعت له معاني الحمد وأنواعه، صلى الله عليه وسلم . (وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر) في الرواية الثانية وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر قيل: المراد إزالة الكفر من جزيرة العرب، فـ ال في الكفر عهدية، أي كفر أهل الجزيرة، والتقييد بذلك لأن الكفر لم ينمح به من جميع البلاد، وقيل: إنه محمول على الأغلب، أي ينمحي به أغلب الكفر، وفي رواية يمحو الله به الكفرة والمراد كفر الكفرة، ففي الكلام مضاف محذوف، وقيل المراد من المحو المحو العام، بمعنى الظهور بالحجة والغلبة، كما قال الله تعالى {ليظهره على الدين كله} [الصف:9] وجاء في حديث آخر تفسير الماحي بأنه الذي محيت به سيئات من اتبعه، ففي الكلام مضاف محذوف أيضا، أي محيت به سيئات الكفر السابقة على الإيمان، فهو كقوله تعالى {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} [الأنفال: 38] والحديث الصحيح الإسلام يهدم ما قبله. (وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي) وفي الرواية الثانية على قدمي قال النووي: اتفقت النسخ على أنها على قدمي لكن ضبطوه بتخفيف الياء على الإفراد، وتشديدها على التثنية، وأما الرواية الأولى فهي في معظم النسخ، وفي بعضها قدمي كالثانية، قال العلماء: معناهما يحشرون على أثري، وزمان نبوتي ورسالتي، ولبس بعدي نبي، وقيل: يتبعوني، وقيل: معناه إنه أول من يحشر، كما جاء في الحديث الآخر أنا أول من تنشق عنه الأرض، وفي رواية وأنا حاشر، بعثت مع الساعة وهي تؤيد الرأي الأول. (وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد) من الأنبياء، ففي الرواية الأولى يفسرها الراوي بقوله والعاقب الذي ليس بعده نبي وفي ملحق الرواية الثانية قال عقيل: قلت للزهري: وما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبي فهذا التفسير ظاهره الإدراج. بخلاف ما في الرواية الأولى، ويؤيدها رواية الترمذي، ولفظها الذي ليس بعدي نبي. (وقد سماه الله رءوفا رحيما) قال البيهقي في الدلائل: هذه العبارة مدرجة من قول الزهري. (والمقفي) بكسر الفاء المشددة، قال شمر: هو بمعنى العاقب، وقال ابن الأعرابي: هو المتبع للأنبياء، يقال: قفوته، أقفوه، وقفيته بتشديد الفاء المفتوحة، أقفيه، إذا اتبعته، وقافية كل شيء آخره. (ونبي التوبة، ونبي الرحمة) أي النبي الذي جاء بالتوبة لأمته، وبالتراحم أكثر من أي نبي آخر، قال تعالى {رحماء بينهم} [الفتح: 29] وقال {وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة} [البلد: 17]. فقه الحديث ذكر أبو بكر بن العربي في كتابه: الأحوذي في شرح الترمذي عن بعضهم أن لله تعالى ألف اسم، وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم، ثم ذكر منها على التفصيل بضعة وستين، وفي رواية للبخاري لي خمسة أسماء وذكر الخمسة التي في الرواية الأولى، وزاد عند ابن سعد الخاتم لكن فسر عند البيهقي العاقب بالخاتم، وزعم بعضهم أن حصر العدد ليس من قوله صلى الله عليه وسلم، وإنما ذكره الراوي بالمعنى، قال الحافظ ابن حجر: وفيه نظر، لتصريحه في الحديث بقوله إن لي خمسة أسماء والذي يظهر أنه أراد أن لي خمسة أسماء أختص بها، لم يسم بها أحد قبلي، أو خمسة أسماء معظمة أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصر فيها. قال: ومما وقع من أسمائه في القرآن بالاتفاق: الشاهد، والمبشر والنذير، والمبين، والداعي إلى الله، والسراج المنير، وفيه أيضا: المذكر والرحمة، والنعمة، والهادي، والشهيد، والأمين، والمزمل، والمدثر، وله في الأحاديث: المتوكل، قال: ومن أسمائه المشهورة: المختار، والمصطفى، والشفيع، والمشفع، والصادق، والمصدوق. قال: وغالب الأسماء التي ذكرها المصنفون وصف بها صلى الله عليه وسلم، ولم يرد الكثير منها على سبيل التسمية، مثل اللبنة لحديث فكنت أنا اللبنة وفي بعض الأحاديث نبي الملحمة ونبي الجهاد. والله أعلم

    حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعَ مُحَمَّدَ، بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ ‏ "‏ أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يُمْحَى بِيَ الْكُفْرُ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى عَقِبِي وَأَنَا الْعَاقِبُ ‏"‏ ‏.‏ وَالْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيُّ ‏.‏

    Jubair b. Mut'im reported on the authority of his father that he heard Allah's Messenger (ﷺ) as saying:I am Muhammad and I am Ahmad, and I am al-Mahi (the obliterator) by whom unbelief would be obliterated, and I am Hashir (the gatherer) at whose feet mankind will be gathered, and I am 'Aqib (the last to come) after whom there will be no Prophet

    D'après Jubayr Ibn Mut'im (que Dieu l'agrée), l'Envoyé de Dieu (paix et bénédiction de Dieu sur lui) a dit : "Je suis Muhammad; je suis 'Ahmad; je suis Al-Mâhî : (celui qui dissipe) par qui Dieu efface l'incrédulité; je suis Al-Hâchir : (celui qui rassemble) après qui les hommes seront rassemblés (au Jour de la Résurrection); je suis Al-'Aqib (Al-'Aqib c'est-à-dire le Prophète après qui aucun homme ne lui sera accordé la prophétie)". Connaissance du Prophète (paix et bénédiction de Dieu sur lui) au sujet de Dieu, le Très-Haut et sa crainte révérencielle

    Telah menceritakan kepadaku [Zuhair bin Harb] dan [Ishaq bin Ibrahim] dan [Ibnu Abu 'Umar] dan lafazh ini milik Zuhair. [Ishaq] berkata; Telah mengabarkan kepada kami Sedangkan yang lainnya berkata; Telah menceritakan kepada kami [Sufyan bin 'Uyainah] dari [Az Zuhri] dia mendengar [Muhammad bin Jubair bin Muth'im] dari [Bapaknya] bahwa Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: Sesungguhnya saya adalah Muhammad, saya adalah Ahmad, saya adalah al-Mahi yang maknanya Allah menghapus kekufuran denganku, saya adalah al-Hasyir yang maknanya orang-orang akan dikumpulkan mengikuti kakiku, dan saya adalah al-'Aqib yang maknanya tiada nabi sesudahku

    Bana Züheyr b. Harb ile İshâk b. İbrahim ve İbni Ebî Ömer rivayet ettiler. Lâfız Züheyr'indir. İshâk: Ahberana; Ötekiler: Haddesenâ tâbirlerini kullandılar. (Dedilerki): Bize Süfyân b. Uyeyne Zührî'den rivayet etti. O da Muhammed b. Cübeyr b. Mut'im'i babasından naklen rivayet ederken dinlemişki: Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) : «Ben Muhammed'im. Ben Ahmed'im. Ben O Mâhiyimkî, küfür benile mahvedilir. Ben o Haşirim ki, insanlar benim arkamda toplanır. Ben Âkıb'im. Âkıb kendisinden sonra Nebi bulunmayandır.» buyurmuş­lar

    سفیان بن عیینہ نے زہری سے روایت کی ، انھوں نے محمد جبیر بن معطم رضی اللہ تعالیٰ عنہ سے سنا ، انھوں نے اپنے والد سے روایت کی کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : " میں محمد ہوں ، میں احمد ہوں ، میں ماحی ( مٹانے والا ) ہوں ، میرے ذریعے سے اللہ تعالیٰ کفر مٹادے گا ، میں حاشر ( جمع کرنے والا ) ہوں ، لوگوں کو میرے پیچھے حشر کے میدان میں لایاجائےگا اور میں عاقب ( آخر میں آنے والا ) ہوں اور عاقب وہ ہوتاہے جس کے بعد کوئی نبی نہ ہو ۔

    যুহায়র ইবনু হারব, ইসহাক ইবনু ইবরাহীম ও ইবনু আবূ উমার (রহঃ) ... জুবায়র ইবনু মুত'ইম (রাযিঃ) হতে বর্ণিত যে, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেন। আমি মুহাম্মদ (প্রশংসিত), আমি আহমদ (অত্যধিক প্রশংসাকারী), আমি আল-মাহী’ (বিলুপ্তকারী) এমন লোক যে, আমার মাধ্যমে কুফুরকে নিঃশেষ করা হবে। আমি আল-হাশির (একত্রকারী) এমন ব্যক্তি যে, আমার পেছনে লোকেদের একত্রিত করা হৰে! আমি আল-আকিব' (সর্বশেষ) আর আল-আকীব, ঐ লোক যার পর আর কোন নবী নেই। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৫৮৯৪, ইসলামিক সেন্টার)

    நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: நான் "முஹம்மத்" (புகழப்பட்டவர்) ஆவேன். நான் "அஹ்மத்" (இறைவனை அதிகமாகப் புகழ்பவர்) ஆவேன். நான் "மாஹீ" (அழிப்பவர்) ஆவேன்; என் மூலம் (ஏக) இறைமறுப்பு அழிக்கப்படுகிறது. நான் "ஹாஷிர்" (ஒன்றுதிரட்டுபவர்) ஆவேன்; மக்கள் எனக்குப் பின்னால் ஒன்றுதிரட்டப்படுவார்கள். நான் "ஆகிப்" (இறுதியானவர்) ஆவேன்; எனக்குப் பின் எந்த இறைத்தூதரும் இல்லை. இதை ஜுபைர் பின் முத்இம் (ரலி) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். இந்த ஹதீஸ் மூன்று அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :