• 2791
  • عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ ، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا ، فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنَ الْأَنْصَارِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ ، قَالَ : " وَمَا لَكَ ؟ " قَالَ : سَمِعْتُكَ تَقُولُ : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : " وَأَنَا أَقُولُهُ الْآنَ ، مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ ، فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ ، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا ، فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنَ الْأَنْصَارِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ ، قَالَ : وَمَا لَكَ ؟ قَالَ : سَمِعْتُكَ تَقُولُ : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : وَأَنَا أَقُولُهُ الْآنَ ، مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ ، فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى ، وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، ح وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ ، وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ بِمِثْلِ حَدِيثِهِمْ

    مخيطا: المخيط : الإبرة
    غلولا: الغلول : الخيانة والسرقة
    " مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ ، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا ، فَمَا
    حديث رقم: 3163 في سنن أبي داوود كِتَاب الْأَقْضِيَةِ بَابٌ فِي هَدَايَا الْعُمَّالِ
    حديث رقم: 2149 في صحيح ابن خزيمة كِتَابُ الزَّكَاةِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ ذِكْرِ السِّعَايَةِ عَلَى الصَّدَقَةِ
    حديث رقم: 17405 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ حَدِيثُ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ
    حديث رقم: 17408 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ حَدِيثُ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ
    حديث رقم: 5169 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْبُيُوعِ بَابُ الرِّشْوَةِ
    حديث رقم: 32875 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجِهَادِ مَا ذُكِرَ فِي الْغُلُولِ
    حديث رقم: 21504 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْبُيُوعِ وَالْأَقْضِيَةِ فِي الْوَالِي وَالْقَاضِي يُهْدَى إِلَيْهِ
    حديث رقم: 32874 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجِهَادِ مَا ذُكِرَ فِي الْغُلُولِ
    حديث رقم: 6738 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الزَّكَاةِ بَابُ غُلُولِ الصَّدَقَةِ
    حديث رقم: 7223 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الزَّكَاةِ بَابُ غُلُولِ الصَّدَقَةِ .
    حديث رقم: 12316 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ قَسْمِ الصَّدَقَاتِ بَابٌ لَا يُكْتَمُ مِنْهَا شَيْءٌ
    حديث رقم: 19080 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ آدَابِ الْقَاضِي جُمَّاعُ أَبْوَابِ مَا عَلَى الْقَاضِي فِي الْخُصُومِ وَالشُّهُودِ
    حديث رقم: 1036 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الزَّكَاةِ بَابُ الْغُلُولِ فِي الصَّدَقَةِ
    حديث رقم: 865 في مسند الحميدي مسند الحميدي حَدِيثَا عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ الْكِنْدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 222 في السير لأبي إسحاق الفزاري السير لأبي إسحاق الفزاري الْغُلُولُ
    حديث رقم: 5678 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ التَّشْدِيدِ فِي قَبُولِ الْوَالِي هَدَايَا رَعِيَّتِهِ ، وَحَبْسِهَا لِنَفْسِهِ ،
    حديث رقم: 11043 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عَلِيٌّ ، وَالْحَسَنُ
    حديث رقم: 774 في مسند ابن أبي شيبة عَدِيُّ بْنُ عَمِيرَةَ
    حديث رقم: 2150 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم عَدِيُّ بْنُ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 5676 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ التَّشْدِيدِ فِي قَبُولِ الْوَالِي هَدَايَا رَعِيَّتِهِ ، وَحَبْسِهَا لِنَفْسِهِ ،
    حديث رقم: 5677 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ التَّشْدِيدِ فِي قَبُولِ الْوَالِي هَدَايَا رَعِيَّتِهِ ، وَحَبْسِهَا لِنَفْسِهِ ،
    حديث رقم: 5679 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ التَّشْدِيدِ فِي قَبُولِ الْوَالِي هَدَايَا رَعِيَّتِهِ ، وَحَبْسِهَا لِنَفْسِهِ ،
    حديث رقم: 4919 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء عَدِيُّ بْنُ عَمِيرَةَ بْنِ فَرْوَةَ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ الْأَرْقَمِ الْكِنْدِيُّ يُكَنَّى أَبَا زُرَارَةَ ، تَوَفَّى بِالرَّهَا ، سَكَنَ مِصْرَ ، حَدِيثُهُ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ

    [1833] قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَتَمَنَا مِخْيَطًا) هُوَ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ الْخَاءِ وَهُوَ الْإِبْرَةُ قَوْلُهُ (عَدِيُّ بْنُ عَمِيرَةَ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ قَالَ الْقَاضِي وَلَا يُعْرَفُ مِنَ الرِّجَالِ أَحَدٌ يُقَالُ لَهُ عُمَيْرَةُ بِالضَّمِّ بَلْ كُلُّهُمْ بِالْفَتْحِ وَوَقَعَ فِي النَّسَائِيِّ الْأَمْرَانِ (بَاب وُجُوبِ طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ (وَتَحْرِيمِهَا فِي الْمَعْصِيَةِ) أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى وُجُوبِهَا فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَعَلَى تَحْرِيمِهَا فِي الْمَعْصِيَةِ نَقَلَ الْإِجْمَاعَ عَلَى هَذَا القاضي)عِيَاضٌ وَآخَرُونَ

    [1833] عدي بن عميرَة بِفَتْح الْعين قَالَ القَاضِي وَلَا يعرف فِي الرِّجَال أحد يُقَال لَهُ عميرَة بِالضَّمِّ مخيطا بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْخَاء الإبرة

    عن عدي بن عميرة الكندي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استعملناه منكم على عمل، فكتمنا مخيطا فما فوقه، كان غلولا يأتي به يوم القيامة قال: فقام إليه رجل أسود من الأنصار. كأني أنظر إليه. فقال: يا رسول الله اقبل عني عملك قال وما لك؟ قال سمعتك تقول كذا وكذا. قال وأنا أقوله الآن من استعملناه منكم على عمل فليجئ بقليله وكثيره. فما أوتي منه أخذ وما نهي عنه انتهى.
    المعنى العام:
    عمال الخليفة وأمراؤه وقادته وكل من يوليه ولاية كبرت أو صغرت هم العمد والأسس التي تقوم عليها الدولة، بهم تثبت أركان العدالة من الرفق والتراحم والترابط والأمانة والقوة إن هم كانوا على الطريق الحق المستقيم، ونقيض ذلك إذا كانوا على النقيض. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختار أعوانه ومن يوليه عملا من الأعمال العامة، لكن المسلمين كانوا يتكاثرون، وفيهم من يجهل حاله ممن بعدت دياره، فكان يوصيهم قبل أن يبعثهم، ويحاسبهم عن أعمالهم عند عودتهم. وكان يحمي عماله من الشبهات، ويحرص على أن يعودهم الابتعاد عنها فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فهم يعلمون علما لا ريب فيه تحريم الرشوة، وهم يبتعدون عنها، لكنهم قد يخفى عليهم أن من الهدايا ما له حكم الرشوة، وهدف الرشوة، فيحسنون الظن بأنفسهم ويقبلونها على أساس أنهم لن يتأثروا بها في إحقاق الحق وإبطال الباطل، لكن سد منافذ الحرام هدف من مقاصد الشريعة. هذا الصحابي ابن اللتبية يبعثه صلى الله عليه وسلم إلى قومه بني سليم، ليجمع منهم الزكاة، ويعود بها إلى بيت المال، فيرجع معه كثير من الإبل والبقر والغنم والحنطة والشعير والأموال، فيرسل إليه صلى الله عليه وسلم من يحاسبه، ويتسلم منه ما جاء به، ليوصله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقوم بتصريفه في مصارف الزكاة. إن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمون أن ابن اللتبية لم يكن قبل سفره يملك ناقة أو جملا أو شاة، فجميع ما في بيته جاء به من هناك، وما تاجر، وما تكسب، تصوروا أن ابن اللتبية سيسلمهم كل ما في الدار، فإذا به يوزع ما يرون، يقول: هذا البعير لكم، وهذا لي، وهذه الشياة لكم وهذه لي، وهذه الحبوب لكم، وهذه لي، فقالوا له: من أين لك هذا؟ وأنت لم تكن تملكه؟ ولم تتكسبه في سفرك، فقال لهم: هذه هدايا أهديت إلي، فجاؤوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا له ما سمعوا، واستعادوا من ابن اللتبية ما قال، فأعاد، فقال له صلى الله عليه وسلم: هلا جلست في بيت أبيك وأمك لترى أيهدى إليك أم لا؟ إن هذه الهدايا من أجل ولايتك التي وليناك، فهي حق للمسلمين لا لك، وقام صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب في الناس يقول: لا يليق بالعامل الذي نبعثه أن يرجع فيقول: هذا لكم وهذا أهدي إلي، فإنه لو جلس في بيت أبيه وأمه لم يكن ليهدى إليه ما أهدي إليه وهو عاملنا، إنه بذلك يمتلك ما هو محرم عليه، وسيجيء يوم القيامة حاملا على عنقه ما يدعي أنه هدية، سواء كانت ناقة أو بقرة أو شاة. احذروا معشر العمال الذين أوليهم ما يوليني الله أن تكتموا عني خيطا فما فوقه، من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره، فما أعطيناه بطيب نفس بورك له فيه، وما لم نعطه لا يأخذه، فهو قطعة من النار، وبهذا أصبحت الولاية مسئولية ثقيلة خطيرة، يترفع عنها من يحرص على النجاة. المباحث العربية (استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأسد) السين والتاء للصيرورة، أي صيره وجعله عاملا له على عمل من الأعمال العامة، وهو هنا جمع الصدقات من بني سليم وتسليمها لبيت المال، والأسد بإسكان السين، ويقال له: الأزد بالزاي بدل السين، وجاء في البخاري رجلا من بني أسد بسكون السين. قال الحافظ ابن حجر: كذا وقع هنا، وهو يوهم [قراءة] أنه بفتح السين، نسبة إلى بني أسد بن خزيمة، القبيلة المشهورة، أو إلى بني أسد بن عبد العزى، بطن من قريش، وليس كذلك، قال: وإنما قلت: إنه يوهمه لأن الأزدي تلازمه الألف واللام في الاستعمال، أسماء وأنسابا، بخلاف بني أسد فبغير ألف ولام في الاسم، ووقع في رواية الأصيلي هنا من بني الأسد بزيادة الألف واللام، ولا إشكال فيها مع سكون السين، قال: ثم وجدت ما يزيل الإشكال إن ثبت، وذلك أن أصحاب الأنساب ذكروا أن في الأزد بطنا، يقال لهم بنو أسد بالتحريك، ينسبون إلى أسد بن شريك بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم، وبنو فهم بطن شهير من الأزد، فيحتمل أن ابن اللتبية كان منهم، فيصح أن يقال فيه: الأزدي بسكون الزاي والأسدي بسكون السين، وبفتحها في بني أسد وفي بني أزد. اهـ. (يقال له: ابن اللتبية على الصدقة) أي على جمع الزكاة، وفي الرواية الثالثة على صدقات بني سليم بضم السين، مصغرا، وابن اللتبية بضم اللام وإسكان التاء وكسر الباء، وبعضهم يفتح التاء، ويقال بالهمزة بدل اللام الأتبية كما في روايتنا الثالثة، واسمه عبد الله، واللتبية أمه. قال النووي: نسبة إلى بنت لتب، قبيلة معروفة. (فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا لي، أهدي لي) معطوف على مطوي، أي فذهب فجمع فقدم...وفي الرواية الثانية فجاء بالمال، فدفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا مالكم، وهذه هدية، أهديت لي وفي الرواية الثالثة فلما جاء حاسبه، قال: هذا مالكم، وهذا هدية وفي ملحق الرواية الثالثة فجاء بسواد كثير، فجعل يقول: هذا لكم، وهذا أهدي إلي والمراد بالسواد الأشياء الكثيرة والأشخاص البارزة من حيوان وغيره، ولفظ السواد يطلق على كل شخص، وعند أبي نعيم في المستخرج فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتوفى منه، فجعل يقول: هذا لكم، وهذا لي، حتى ميزه، يقولون: من أين هذا لك؟ قال: أهدي لي، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بما أعطاهم. والظاهر أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل إليه من يحاسبه ويتسلم منه ما جمع، فقال الرجل ما قال، فأخذوا منه ما أعطاهم، وتركوا ما قال عنه هدية، وجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو معهم، فخاطبه صلى الله عليه وسلم بما جاء في الرواية الثانية والثالثة، ثم قام فخطب في الناس. فقوله في الرواية الثانية فجاء بالمال، فدفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أي دفعه إلى مندوبيه، وقوله في الرواية الثالثة فلما جاء حاسبه أي أمر من يحاسبه، ويقبض منه. (فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر...) في رواية فقام النبي صلى الله عليه وسلم عشية بعد الصلاة وعند أبي نعيم فصعد المنبر وهو مغضب. (ما بال عامل أبعثه؟) ما استفهامية، والبال الحال والشأن. (والذي نفس محمد بيده لا ينال أحد منكم منها شيئا إلا جاء به يوم القيامة) في الرواية الثالثة والله لا يأخذ أحد منكم منها شيئا بغير حقه إلا لقي الله تعالى أي لا يستولى أحد منكم على شيء من الصدقات التي جمعها، والمراد بغير حق، وبغير إعطاء ولي الأمر ورضاه، فإن الساعي على الزكاة له سهم في الزكاة، سهم العاملين عليها، ولذا جاء في الرواية الرابعة ممن استعملناه منكم على عمل فليجئ بقليله وكثيره، فما أوتي منه أخذ، وما نهي عنه انتهى. (يحمله على عنقه) في رواية البخاري يحمله على رقبته والحمل على ما حول الرقبة من الكتفين. (بعير له رغاء) بعير خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: المحمول بعير، وله رغاء خبر ومبتدأ صفة بعير وفي الرواية الثالثة لقي الله يحمل بعيرا له رغاء وعند البخاري إلا جاء يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيرا له رغاء أي إن كان الذي يحمله بعيرا، أو إن كان الذي غله بعيرا، والرغاء بضم الراء وتخفيف الغين مع المد هو صوت البعير. (أو بقرة لها خوار) الخوار صوت البقر، وفي القرآن الكريم {عجلا جسدا له خوار} [الأعراف: 148]. (أو شاة تيعر) بفتح التاء وسكون الياء، بعدها عين مفتوحة، ويجوز كسرها، وفي رواية أو شاة لها يعار وهو صوت الشاة الشديد. (حتى رأينا عفرتي إبطيه) بضم العين وفتحها، مع سكون الفاء فيهما، والأشهر ضم العين، وعفرة الإبط هي البياض ليس بالناصع، بل فيه شيء كلون الأرض، قالوا: وهو مأخوذ من عفر الأرض، بفتح العين والفاء، وهو وجهها. (اللهم هل بلغت؟ مرتين) بتشديد اللام وعند البخاري ألا بالتخفيف هل بلغت؟ ثلاثا والمراد بلغت حكم الله إليكم؟ (أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا؟) في أن ما ادعاه هدية هو هدية؟ فقد تكون من الصدقة وتوهمها هدية، وقد تكون هديته قد اختلطت بالصدقة، فتحدث الشبهة، وليس المراد بها اتهامه بالكذب، أو الشك في صدقه. (فلأعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا) قال النووي: هكذا هو ببعض النسخ فلأعرفن وفي بعضها لا أعرفن بالألف، على النفي، قال القاضي: هذا أشهر، قال: والأول هو رواية أكثر رواة صحيح مسلم. اهـ. فعلى الأول اللام في جواب القسم، أي والله لأعرفن ولأرين أحدكم يحمل على رقبته كذا يوم القيامة، وعلى الثاني هو من قبيل: لا أرينك ههنا، أي لا أحب أن أعرف أحدكم بهذه الصفة. (بصر عيني وسمع أذني) المراد: أعلم هذا الكلام يقينا، أبصرت عيني النبي صلى الله عليه وسلم حين تكلم به، وسمعته أذني، فلا شك في علمي به، ولا في إخباري به، وفي اللفظ روايات بصر بفتح الباء وضم الصاد، وعيني بالإفراد، وسمع بفتح السين وكسر الميم، على الفعل الماضي فيهما، وأذني بالإفراد، وفي ملحق الرواية الثالثة بصر عيني كما في صلب الرواية وسمع أذناي بالتثنية، والفعلان ماضيان، وروي بصر عيني بفتح الباء والصاد وضم الراء، مصدر، خبر مبتدأ محذوف، أي هذا بصر عيني، بالإفراد والتثنية، وسمع أذني على المصدرية أيضا، وأذني بالإفراد والتثنية، أما لفظ وسمع أذناي في ملحق الرواية الثالثة فيمكن إعرابها على لغة من يلزم المثنى الألف. (كتمنا مخيطا) بكسر الميم وإسكان الخاء، وهو الإبرة. فقه الحديث قال النووي في سبب منعه هدايا العمل في هذا الحديث بيان أن هدايا العمال حرام وغلول، لأنه خان في ولايته وأمانته، ولهذا ذكر في الحديث في عقوبته، حمله ما أهدي إليه يوم القيامة، كما ذكر مثله في الغال، وقد بين صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث السبب في تحريم الهدية عليه، وأنها بسبب الولاية. اهـ. وفي قوله: لأنه خان في ولايته وأمانته نظر، لأن ابن اللتبية لم يخن، وأدى الأمانة والصدقات التي قدمت صدقات، وكون العقاب مشابها لعقاب من خان وغل من بعض الوجوه لا يدل على أن الفعلين متماثلان. ويقول بعض العلماء: إن الحقوق التي عمل لأجلها هي السبب في الإهداء له، وأنه لو أقام في منزله لم يهد له شيء، فلا ينبغي أن يستحلها بمجرد كونها وصلت إليه على طريق الهدية، فإن ذاك إنما يكون حيث يتمحض الحق له. والتحقيق أن هدايا العمال تشبه الرشوة المحرمة، فالرشوة هي كل مال دفع ليبتاع به من ذي جاه عونا على ما لا يحل، ويخشى من هدايا العمال، ومن الهدايا إلى جامعي الصدقات أن تدفعهم هذه الهدايا إلى التغاضي والتساهل في حقوق الفقراء والمساكين، ومصارف الزكاة الأخرى، فهي قد تكون وسيلة إلى ما لا يحل، ووسيلة الحرام حرام، وهي وإن كانت وسيلة غير محققة الغاية، لكن سد باب الذرائع مطلوب، ولهذا لو تحققنا أن الهدية لن توصل إلى ما لا يحل، كأن تعطى بعد انتهاء مهمة العامل نهائيا، فلا شيء فيها. قال ابن العربي: الذي يهدي لا يخلو أن يقصد: (1) ود المهدي إليه، (2) أو عونه، (3) أو ماله، فأفضلها الأول، والثالث جائز، لأنه يتوقع بذلك أن يرد إليه بالزيادة على وجه جميل، وقد تستحب إن كان محتاجا، والمهدي لا يتكلف، وإلا فيكره [مثل هذا في عصرنا ما يجري في الأفراح والأعياد والمناسبات] وأما الثاني فإن كان لمعصية فلا يحل، وهو الرشوة، وإن كان لطاعة فيستحب، وإن كان لجائز فجائز، لكن هذا إن لم يكن المهدى له حاكما. اهـ. أي فإن الإهداء للحاكم لا يخلو من شبهة الوصول إلى ما لا يحل غالبا. ومن غير الغالب الهدايا التي كانت تهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد حكى ابن سعد من طريق فرات بن مسلم قال: اشتهى عمر بن العزيز التفاح، فلم يجد في بيته شيئا يشتري به، فركبنا معه، فتلقاه غلمان الدير بأطباق التفاح، فتناول واحدة، فشمها، ثم رد الأطباق، فقلت له في ذلك؟ فقال: لا حاجة لي فيه، فقلت: ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يقبلون الهدية؟ فقال: إنها لأولئك هدية [أي لأنهم كانوا مأمونين أن تؤدي بهم الهدايا إلى ما لا يحل] وهي للعمال بعدهم رشوة. أما كيف يبرأ العامل من إثم هدية وصلت إليه أثناء عمله، فيقول النووي: عليه أن يرد الهدية إلى مهديها، فإن تعذر فإلى بيت المال. اهـ. ومحل ذلك إذا لم يأذن له الإمام في ذلك، فقد أخرج الترمذي عن معاذ بن جبل قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقال: لا تصيبن شيئا بغير إذني، فإنه غلول. وقال المهلب: في حديثنا أن الهدية إذا أخذت تجعل في بيت المال، قال الحافظ ابن حجر: وهو مبني على أن ابن اللتبية قد أخذ منه ما قال عنه هدية، وهو ظاهر السياق، ولكن لم أر ذلك صريحا. اهـ. وقال ابن قدامة في المغني: عليه ردها لصاحبها، وتعقب بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر ابن اللتبية برد الهدية التي أهديت له لمن أهداها. ويؤخذ من الحديث فوق ما تقدم

    1- إبطال كل طريق يتوصل بها إلى المحاباة.

    2- قال ابن المنير: يؤخذ من قوله هلا جلس في بيت أبيه وأمه جواز قبول الهدية ممن كان يهادي العامل قبل أن يكون عاملا. اهـ. ولا يخفى أن محل ذلك إذا لم يزد على العادة.

    3- وفيه أن من رأى متأولا أخطأ، في تأويل يضر، أن يشهر القول للناس، ويبين خطأه، ليحذر من الاغترار به.
    4- وفيه جواز توبيخ المخطئ.
    5- واستعمال المفضول في الإمامة والأمانة والسعاية مع وجود من هو أفضل منه.
    6- وفيه استشهاد الراوي والناقل بقول من يوافقه، ليكون أوقع في نفس السامع، وأبلغ في طمأنينته.
    7- وفيه محاسبة الإمام عماله.
    8- ومن قوله في ملحق الرواية الثالثة والله، والذي نفسي بيده توكيد اليمين بذكر اسمين أو أكثر من أسماء الله تعالى.
    9- وفيه أن الإمام يخطب في الأمور المهمة. 10- واستعمال كلمة أما بعد في الخطبة. والله أعلم.

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي، خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ ‏"‏ مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولاً يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنَ الأَنْصَارِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ قَالَ ‏"‏ وَمَا لَكَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ سَمِعْتُكَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا ‏.‏ قَالَ ‏"‏ وَأَنَا أَقُولُهُ الآنَ مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى ‏"‏ ‏.‏

    It has been reported on the authority of 'Adi b. 'Amira al-Kindi who said:I heard the Messenger of Allah (ﷺ) say: Whosoever from you is appointed by us to a position of authority and he conceals from us a needle or something smaller than that, it would be misappropriation (of public funds) and will (have to) produce it on the Day of Judgment. The narrator says: A dark-complexioned man from the Ansar stood up - I can visualise him still - and said: Messenger of Allah, take back from me your assignment. He said: What has happened to you? The man said: I have heard you say so and so. He said: I say that (even) now: Whosoever from you is appointed by us to a position of authority, he should bring everything, big or small, and whatever he is given therefrom he should take, and he should restrain himself from taking that which is forbidden

    Telah menceritakan kepada kami [Abu Bakar bin Abu Syaibah] telah menceritakan kepada kami [Waki' bin Jarrah] telah menceritakan kepada kami [Isma'il bin Abi Khalid] dari [Qais bin Abu Hazim] dari ['Adi bin Amirah Al Kindi] dia berkata, "Saya mendengar Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Barangsiapa dari kalian yang aku angkat atas suatu amal, kemudian dia menyembunyikan dari kami (meskipun) sebuah jarum, atau sesuatu yang lebih kecil dari itu, maka itu adalah ghulul (pencurian) yang pada hari kiamat akan ia bawa." 'Adi bin 'Amirah berkata, "Kemudian seorang laki-laki hitam dari Anshar -sepertinya saya pernah melihatnya- berdiri sambil berkata, "Wahai Rasulullah, kalau begitu saya akan tarik kembali tugas yang pernah anda bebankan kepada saya!" Beliau balik bertanya: "Ada apa denganmu?" dia menjawab, "Saya telah mendengar bahwa Anda pernah bersabda seperti ini dan seperti ini." Beliau bersabda: "Sekarang saya sampaikan, bahwa barangsiapa dari kalian yang aku tugasi atas suatu amal hendaklah ia datang baik dengan sedikit atau banyaknya, apa yang memang diberikan untuknya ia boleh mengambilnya, dan apa yang memang dilarang untuknya, maka ia harus dapat menahan diri." Dan telah menceritakan kepada kami [Muhammad bin Abdullah bin Numair] telah menceritakan kepada kami [ayahku] dan [Muhammad bin Bisyr]. (dalam jalur lain disebutkan) Telah menceritakan kepadaku [Muhammad bin Rafi'] telah menceritakan kepada kami [Abu Usamah] mereka berkata; telah menceritakan kepada kami [Isma'il] dengan isnad seperti ini." Dan telah menceritakan kepada kami [Ishaq bin Ibrahim Al Handlali] telah mengabarkan kepada kami [Al Fadl bin Musa] telah menceritakan kepada kami [Isma'il bin Abu Khalid] telah mengabarkan kepada kami [Qais bin Abu Hazim] dia berkata, "Saya pernah mendengar ['Adi bin 'Amirah Al Kindi] berkata, "Saya mendengar Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda… seperti hadits mereka

    Bize Ebû Bekir b. Ebî Şeybe rivayet etti. (Dediki): Bize Veki' b. Cerrah rivayet etti. (Dediki): Bize İsmail b. Ebî Hâlid, Kays b. Ebî Hâzim'den, o da Adiy b. Amirate'l-Kindî'den naklen rivayet etti. (Demişki): Ben Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'i şöyle buyururken işittim: «Sîzden herhangi bir kimseyi biz me'mur ta'yîr» eder de bir iğneyi veya fazlasını bizden gizlerse bu hıyanet olur; kıyamet gününde onu getirir!» Bunun üzerine Ensâr'dan siyah bir zât kalkarak onun yanına gitti. Onu hâlâ görür gibiyim. Ve : — Yâ Resûlâllah! Vazifeni benden kabul eyle! Dedi. Efendimiz: «Sana ne oldu?» diye sordu. — Seni şöyle şöyle derken işittim! Dedi. Resûlullnh (Sallallahu Aleyhi ve Sellem); «Halbuki ben onu şimdi söylüyorum: Sizden kimi bir zekât işine memur tayin edersek onun azını çoğunu getirsin! Ondan kendisine ne verilirse alır; ne yasak edilirse vaz geçer!» buyurdular

    وکیع بن جراح نے کہا : ہمیں اسماعیل بن ابی خالد نے قیس بن ابی حازم سے حدیث سنائی ، انہوں نے حضرت عدی بن عمیرہ کندی رضی اللہ عنہ سے روایت کی ، انہوں نے کہا : میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو یہ فرماتے ہوئے سنا : " ہم تم میں سے جس شخص کو کسی کام پر عامل مقرر کریں اور وہ ایک سوئی یا اس سے بڑی کوئی چیز ہم سے چھپا لے تو یہ خیانت ہو گی ، وہ شخص قیامت کے دن اسے ساتھ لے کر آئے گا ۔ " ( حضرت عدی رضی اللہ عنہ نے ) کہا : میں دیکھ رہا تھا ، ( یہ بات سن کر ) انصار میں سے کالے رنگ کا ایک آدمی کھڑا ہوا اور کہنے لگا : یا رسول اللہ! آپ مجھ سے اپنا کام واپس لے لیجئے! آپ نے فرمایا : " تمہیں کیا ہوا؟ " اس نے کہا : میں نے آپ کو اس اس طرح فرماتے ہوئے سنا ہے ( میں اس وعید سے ڈرتا ہوں ۔ ) آپ نے فرمایا : میں اب بھی یہی کہتا ہوں کہ ہم تم میں سے جس شخص کو کسی کام کا عامل بنائیں وہ ہر چھوٹی اور بڑی چیز کو لے کر آئے ، اس کے بعد اس میں سےجو چیز اس کو دی جائے وہ لے لے اور جو چیز اس سے روک لی جائے اس سے دور رہے

    আবূ বাকর ইবনু আবূ শাইবাহ্ (রহঃ) ..... আদী ইবনু উমাইরাহ্ আল-কিন্দী (রাযিঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমি রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম কে বলতে শুনেছিঃ আমরা তোমাদের মধ্যে যাকে আদায়কারী নিযুক্ত করি, আর সে একটি সূচ পরিমাণ বা তার চাইতেও কম মাল আমাদের কাছে গোপন করে, তাই আত্মসাৎ বলে গণ্য হবে এবং তা নিয়েই কিয়ামতের দিন সে উপস্থিত হবে। রাবী বলেন, তখন একজন কৃষ্ণকায় আনসারী (সাহাবী) তার দিকে অগ্রসর হলেন, আমি যেন তাকে দেখতে পাচ্ছি। তিনি আরয করলেন, হে আল্লাহর রসূল! আপনার দায়িত্বভার আপনি বুঝে নিন। তখন রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, তোমার কী হয়েছে? তিনি আরয করলেন, আমি আপনাকে এরূপ এরূপ (কঠিন ভাষা) বলতে শুনেছি। তখন তিনি বললেন, আমি এখনও বলছি, তোমাদের মধ্যকার যাকেই আমি কর্মচারী নিযুক্ত করি আর সে অল্প বিস্তর যা-ই আদায় করে এনে উপস্থিত করে, তারপর তাকে যা-ই দেয়া হয় তা-ই গ্রহণ করে এবং যা থেকে নিষেধ করা হয় তা থেকে বিরত থাকে (তার জন্য ভয়ের কারণ নেই)। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৪৫৯১, ইসলামিক সেন্টার)

    அதீ பின் அமீரா அல்கிந்தீ (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: (ஒரு முறை) அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், "நாம் உங்களில் எவரையேனும் ஒரு பணிக்கு அதிகாரியாக நியமித்திருந்து, பின்னர் அவர் ஓர் ஊசியையோ அதை விடச் சிறியதையோ நம்மிடம் (கணக்குக் காட்டாமல்) மறைத்துவிட்டால் அது மோசடியாகவே அமையும். அவர் மறுமை நாளில் அந்தப் பொருளுடன் வருவார்" என்று கூறியதை நான் கேட்டேன். அப்போது அன்சாரிகளில் ஒரு கறுப்பு நிற மனிதர் எழுந்து, -அவரை இப்போதும் நான் பார்ப்பதைப் போன்றுள்ளது- "அல்லாஹ்வின் தூதரே! என்னிடம் தாங்கள் ஒப்படைத்திருந்த பணியை நீங்கள் (திரும்ப) ஏற்றுக்கொள்ளுங்கள்" என்று கூறினார். அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், "உங்களுக்கு என்ன நேர்ந்தது?" என்று கேட்டார்கள். அவர், "தாங்கள் இன்னின்னவாறு கூறியதை நான் கேட்டேன்" என்றார். அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், "நான் இப்போதும் அவ்வாறே கூறுகிறேன். நாம் உங்களில் எவரையேனும் ஒரு பணிக்கு அதிகாரியாக நியமித்தால், அவர் அதில் கிடைக்கும் சிறியதையும் அதிகத்தையும் (நம்மிடம்) கொண்டுவந்து சேர்க்கட்டும். பிறகு எது அவருக்கு வழங்கப்படுகிறதோ அதை அவர் பெற்றுக்கொள்ளட்டும். எது அவருக்கு மறுக்கப்படுகிறதோ அதிலிருந்து அவர் விலகிக்கொள்ளட்டும்" என்று கூறினார்கள். - மேற்கண்ட ஹதீஸ் அதீ பின் அமீரா அல்கிந்தீ (ரலி) அவர்களிடமிருந்து மேலும் மூன்று அறிவிப்பாளர்தொடர்கள் வழியாகவும் வந்துள்ளது. - மேற்கண்ட ஹதீஸ் அதீ பின் அமீரா அல்கிந்தீ (ரலி) அவர்களிடமிருந்து மற்றோர் அறிவிப்பாளர்தொடர் வழியாகவும் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :