• 2732
  • حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ ، يَبَكِي طَوِيلًا ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ ، فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ : يَا أَبَتَاهُ ، أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا ؟ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا ؟ قَالَ : فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ أَفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، إِنِّي قَدْ كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلَاثٍ ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي ، وَلَا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ ، فَقَتَلْتُهُ ، فَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلْأُبَايِعْكَ ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ ، قَالَ : فَقَبَضْتُ يَدِي ، قَالَ : " مَا لَكَ يَا عَمْرُو ؟ " قَالَ : قُلْتُ : أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ ، قَالَ : " تَشْتَرِطُ بِمَاذَا ؟ " قُلْتُ : أَنْ يُغْفَرَ لِي ، قَالَ : " أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ ؟ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا ؟ وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ ؟ " وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ ، وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلَأَ عَيْنَيَّ مِنْهُ إِجْلَالًا لَهُ ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ ؛ لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلَأُ عَيْنَيَّ مِنْهُ ، وَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ وَلِينَا أَشْيَاءَ مَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا ، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَلَا تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ ، وَلَا نَارٌ ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا ، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا ، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ ، وَأَبُو مَعْنٍ الرَّقَاشِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ يَعْنِي أَبَا عَاصِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنِ ابْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ ، قَالَ : حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ ، يَبَكِي طَوِيلًا ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ ، فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ : يَا أَبَتَاهُ ، أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِكَذَا ؟ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِكَذَا ؟ قَالَ : فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ أَفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، إِنِّي قَدْ كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلَاثٍ ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنِّي ، وَلَا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ ، فَقَتَلْتُهُ ، فَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلْأُبَايِعْكَ ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ ، قَالَ : فَقَبَضْتُ يَدِي ، قَالَ : مَا لَكَ يَا عَمْرُو ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ ، قَالَ : تَشْتَرِطُ بِمَاذَا ؟ قُلْتُ : أَنْ يُغْفَرَ لِي ، قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ ؟ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا ؟ وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ ؟ وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَا أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ ، وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلَأَ عَيْنَيَّ مِنْهُ إِجْلَالًا لَهُ ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ ؛ لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلَأُ عَيْنَيَّ مِنْهُ ، وَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ وَلِينَا أَشْيَاءَ مَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا ، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَلَا تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ ، وَلَا نَارٌ ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا ، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا ، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي

    سياقة: سياقة : وقت حضور الأجل
    أطباق: الأطباق : جمع طبق وهي الأحوال
    بغضا: البغض : عكس الحب وهو الكُرْهُ والمقت
    فلأبايعك: المبايعة : إعطاء المبايِع العهد والميثاق على السمع والطاعة وقبول المبايَع له ذلك
    أجل: أجل : أعظم
    إجلالا: الإجلال : تعظيم الله تعالى بما يليق بكماله
    نائحة: النائحة : الباكية على الميت بجزع وعويل لها أو لغيرها
    فشنوا: شنوا : صُبُّوا
    شنا: الشن : القِربة البالية
    تنحر: النحر : الذبح
    جزور: الجَزُور : البَعِير ذكرا كان أو أنثى، إلا أنَّ اللَّفْظة مُؤنثة، تقول الجَزُورُ، وَإن أردْت ذكَرا، والجمْع جُزُرٌ وجَزَائر
    الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ ؟ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ
    حديث رقم: 2315 في صحيح ابن خزيمة كِتَابُ الْمَنَاسِكِ بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الذُّنُوبِ
    حديث رقم: 17470 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 10722 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَائِزِ مَا قَالُوا فِي الْمَيِّتِ كَمْ يُغَسَّلُ مَرَّةً وَمَا يُجْعَلُ فِي الْمَاءِ
    حديث رقم: 11518 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَائِزِ مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يُحْثَى عَلَيْهِ التُّرَابُ حَثْيًا
    حديث رقم: 6673 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْجَنَائِزِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ التَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَائِزِ وَمَنْ أَوْلَى بِإِدْخَالِهِ الْقَبْرَ
    حديث رقم: 16952 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 905 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الْجَنَائِزِ
    حديث رقم: 1771 في الزهد و الرقائق لابن المبارك مَا رَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي نُسْخَتِهِ زَائِدًا عَلَى مَا رَوَاهُ الْمَرْوَزِيُّ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ بَابٌ فِي قَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عِنْدَ الْمَوْتِ
    حديث رقم: 155 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ رَفْعِ الْإِثْمِ عَنِ الَّذِي يَأْتِي الشَّيْءَ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ قَبْلَ عَلْمِهِ
    حديث رقم: 4454 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أُمُّهُ النَّابِغَةُ مِنْ بَنِي عَنَزَةَ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزَارٍ ، كَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ ، وَخَرَجَ إِلَى الْحَبَشَةِ إِلَى النَّجَاشِيِّ بَعْدَ الْأَحْزَابِ ، فَأَسْلَمَ عِنْدَهُ بِالْحَبَشَةِ ، فَأَخَذَهُ أَصْحَابُهُ بِالْحَبَشَةِ فَغَمُّوهُ وَأَفْلَتَ مِنْهُمْ مُجَرَّدًا لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرَةٌ ، فَأَظْهَرَ لِلنَّجَاشِيِّ إِسْلَامَهُ ، فَاسْتَرْجَعَ مِنْ أَصْحَابِهِ جَمِيعَ مَالِهِ وَرَدَّهُ عَلَيْهِ ، فَقَدِمَ هُوَ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ مُهَاجِرِينَ الْمَدِينَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَقَدَّمَ خَالِدٌ فَبَايَعَ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ هُوَ فَبَايَعَهُ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْهِجْرَةُ وَالْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ ثُمَّ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَالِيًا ، لِعِلْمِهِ بِالْحَرْبِ وَالْمَكِيدَةِ ، وَكَانَ عَلَى مِصْرَ مِنْ قِبَلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَكَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ ، بَاشَرَ الْحُرُوبَ ، وَشَهِدَ الْفِتْنَةَ ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ ، تُوُفِّيَ بِمِصْرَ وَالِيًا عَلَيْهَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْفِطْرِ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفِطْرِ ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ ، وَكَانَ أَحَدَ دُهَاةِ الْعَرَبِ قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرٌو وَقَالَ : نِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ عَبْدُ اللَّهِ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَأُمُّ عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ : ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ عَمْرٌو ، وَهِشَامٌ حَدِيثُهُ عِنْدَ ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَمَوَالِيهِ : أَبِي قَيْسٍ ، وَزِيَادٍ ، وَهُبَرَ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِمَاسَةَ ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ
    حديث رقم: 434 في الزهد و الرقائق لابن المبارك ما رواه المروزي بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّوَكُّلِ
    حديث رقم: 5133 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الخامس عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ . . . وَأَسْلَمُ لِي فِي دِينِي ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَمَرَتْنِي بِالَّذِي أَنْبَهُ لِي فِي دُنْيَايَ وَأَشَرُّ لِي فِي آخِرَتِي ، وَإِنَّ عَلِيًّا قَدْ بُويِعَ لَهُ وَهُوَ يَدُلُّ بِسَابِقَتِهِ وَهُوَ غَيْرُ مُشْرِكِي فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ ، ارْحَلْ يَا وَرْدَانُ ، ثُمَّ خَرَجَ وَمَعَهُ ابْنَاهُ حَتَّى قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ , فَبَايَعَهُ عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ وَكَتَبَا بَيْنَهُمَا كِتَابًا نُسْخَتُهُ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا تَعَاهَدَ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ مِنْ بَعْدِ قَتْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , وَحَمَّلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ الْأَمَانَةَ ، إِنَّ بَيْنَنَا عَهْدَ اللَّهِ عَلَى التَّنَاصُرِ وَالتَّخَالُصِ وَالتَّنَاصُحِ فِي أَمْرِ اللَّهِ وَالْإِسْلَامِ ، وَلَا يَخْذُلُ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ بِشَيْءٍ وَلَا يَتَّخِذَ مِنْ دُونِهِ وَلِيجَةً وَلَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَلَدٌ وَلَا وَالِدٌ أَبَدًا مَا حَيِينَا فِيمَا اسْتَطَعْنَا , فَإِذَا فُتِحَتْ مِصْرُ , فَإِنَّ عَمْرًا عَلَى أَرْضِهَا وَإِمَارَتُهُ الَّتِي أَمَّرَهُ عَلَيْهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَبَيْنَنَا التَّنَاصُحُ وَالتَّوَازُرُ وَالتَّعَاوُنُ عَلَى مَا نَابَنَا مِنَ الْأُمُورِ , وَمُعَاوِيَةُ أَمِيرُ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي النَّاسِ وَفِي عَامَّةِ الْأَمْرِ حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ الْأُمَّةَ , فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الْأُمَّةُ , فَإِنَّهُمَا يَدْخُلَانِ فِي أَحْسَنِ أَمْرِهَا عَلَى أَحْسَنِ الَّذِي بَيْنَهُمَا فِي أَمْرِ اللَّهِ الَّذِي بَيْنَهُمَا مِنَ الشَّرْطِ فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ . وَكَتَبَ وَرْدَانُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ قَالَ : وَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا , فَقَامَ , فَخَطَبَ أَهْلَ الْكُوفَةِ , فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ الْأَبْتَرَ بْنَ الْأَبْتَرِ بَايَعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ , وَحَضَّهُمْ عَلَيْهِ ، فَالْعَضُدَ وَاللَّهِ الشَّلَّاءُ عَمْرُو وَنُصْرَتُهُ
    حديث رقم: 5135 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الخامس عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ . . . وَأَسْلَمُ لِي فِي دِينِي ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَمَرَتْنِي بِالَّذِي أَنْبَهُ لِي فِي دُنْيَايَ وَأَشَرُّ لِي فِي آخِرَتِي ، وَإِنَّ عَلِيًّا قَدْ بُويِعَ لَهُ وَهُوَ يَدُلُّ بِسَابِقَتِهِ وَهُوَ غَيْرُ مُشْرِكِي فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ ، ارْحَلْ يَا وَرْدَانُ ، ثُمَّ خَرَجَ وَمَعَهُ ابْنَاهُ حَتَّى قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ , فَبَايَعَهُ عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ وَكَتَبَا بَيْنَهُمَا كِتَابًا نُسْخَتُهُ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا تَعَاهَدَ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ مِنْ بَعْدِ قَتْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , وَحَمَّلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ الْأَمَانَةَ ، إِنَّ بَيْنَنَا عَهْدَ اللَّهِ عَلَى التَّنَاصُرِ وَالتَّخَالُصِ وَالتَّنَاصُحِ فِي أَمْرِ اللَّهِ وَالْإِسْلَامِ ، وَلَا يَخْذُلُ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ بِشَيْءٍ وَلَا يَتَّخِذَ مِنْ دُونِهِ وَلِيجَةً وَلَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَلَدٌ وَلَا وَالِدٌ أَبَدًا مَا حَيِينَا فِيمَا اسْتَطَعْنَا , فَإِذَا فُتِحَتْ مِصْرُ , فَإِنَّ عَمْرًا عَلَى أَرْضِهَا وَإِمَارَتُهُ الَّتِي أَمَّرَهُ عَلَيْهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَبَيْنَنَا التَّنَاصُحُ وَالتَّوَازُرُ وَالتَّعَاوُنُ عَلَى مَا نَابَنَا مِنَ الْأُمُورِ , وَمُعَاوِيَةُ أَمِيرُ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي النَّاسِ وَفِي عَامَّةِ الْأَمْرِ حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ الْأُمَّةَ , فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الْأُمَّةُ , فَإِنَّهُمَا يَدْخُلَانِ فِي أَحْسَنِ أَمْرِهَا عَلَى أَحْسَنِ الَّذِي بَيْنَهُمَا فِي أَمْرِ اللَّهِ الَّذِي بَيْنَهُمَا مِنَ الشَّرْطِ فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ . وَكَتَبَ وَرْدَانُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ قَالَ : وَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا , فَقَامَ , فَخَطَبَ أَهْلَ الْكُوفَةِ , فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ الْأَبْتَرَ بْنَ الْأَبْتَرِ بَايَعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ , وَحَضَّهُمْ عَلَيْهِ ، فَالْعَضُدَ وَاللَّهِ الشَّلَّاءُ عَمْرُو وَنُصْرَتُهُ
    حديث رقم: 39 في جزء حنبل بن إسحاق جزء حنبل بن إسحاق
    حديث رقم: 101 في المحتضرين لابن أبي الدنيا المحتضرين لابن أبي الدنيا مَا قَالَتِ الْأُمَرَاءُ وَالْمُلُوكُ عِنْدَ نُزُولِ الْمَوْتِ بِهَا
    حديث رقم: 271 في المحتضرين لابن أبي الدنيا المحتضرين لابن أبي الدنيا بَابٌ فِي أَقْوَالٍ وَأَحْوَالٍ شَتَّى
    حديث رقم: 738 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمِ
    حديث رقم: 1339 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ

    [121] فِيهِ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي رَضِيَ الله عنه وقصة وفاته وفيه حديث بن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا)فِي سَبَبِ نُزُولِ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخر وَقَوْلُهُ تَعَالَى يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أنفسهم فَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرٍو فَنَتَكَلَّمُ فِي إِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ ثم نعود إلى حديث بن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَمَّا إِسْنَادُهُ فَفِيهِ محمد بن مثنى العنزى بفتح العين والنون وأبو مَعْنٍ الرَّقَاشِيُّ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَتَخْفِيفِ الْقَافِ اسْمُهُ زيد بن يزيد وأبو عَاصِمٍ هُوَ النَّبِيلُ وَاسْمُهُ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ وبن شَمَاسَةَ الْمَهْرِيُّ وَشَمَاسَةُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فِي أَوَّلِهِ بِفَتْحِهَا وَضَمِّهَا ذَكَرَهُمَا صَاحِبُ الْمَطَالِعِ وَالْمِيمِ مُخَفَّفَةٌ وَآخِرُهُ سِينٍ مُهْمَلَةٌ ثُمَّ هَاءٌ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَمَاسَةَ بْنِ ذِئْبٍ أَبُو عَمْرٍو وقيل أبو عبد الله والمهرى بِفَتْحِ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ الْهَاءِ وَبِالرَّاءِ وَأَمَّا أَلْفَاظُ مَتْنِهِ فَقَوْلُهُ (فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ) هُوَ بِكَسْرِ السين أى حال حضور الموت وقوله (أفضل ما نعد) هو بضم النون وقوله (كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلَاثٍ) أَيْ عَلَى أَحْوَالٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ فَلِهَذَا أَنَّثَ ثَلَاثًا إِرَادَةً لِمَعْنَى أَطْبَاقٍ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(تَشْتَرِطُ بِمَاذَا) هَكَذَا ضَبَطْنَاهُ بِمَا بِإِثْبَاتِ الْبَاءِ فَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ زَائِدَةً لِلتَّوْكِيدِ كَمَا فِي نَظَائِرِهَا وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ دَخَلَتْ عَلَى مَعْنَى تَشْتَرِطُ وَهُوَ تَحْتَاطُ أَيْ تَحْتَاطُ بِمَاذَا وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْإِسْلَامُ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ) أَيْ يُسْقِطُهُ وَيَمْحُو أَثَرَهُ قَوْلُهُ (وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلَأَ عَيْنَيَّ) هُوَ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ مِنْ عَيْنَيَّ عَلَى التَّثْنِيَةِ قَوْلُهُ (فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَسُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ سَنًّا) ضَبَطْنَاهُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْمُعْجَمَةِ وَكَذَا قَالَ الْقَاضِي إِنَّهُ بِالْمُعْجَمَةِ وَالْمُهْمَلَةِ قَالَ وَهُوَ الصَّبُّ وَقِيلَ بِالْمُهْمَلَةِ الصب فى سهولة وبالمعجمة التفريق وَقَوْلُهُ (قَدْرَ مَا يُنْحَرُ جَزُورٍ) هِيَ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَهِيَ مِنَ الْإِبِلِ أَمَّا أَحْكَامُهُ فَفِيهِ عِظَمُ مَوْقِعِ الْإِسْلَامِ وَالْهِجْرَةِ وَالْحَجِّ وَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْمَعَاصِي وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ تَنْبِيهِ الْمُحْتَضَرِ عَلَى إِحْسَانِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَذِكْرِ آيَاتِ الرَّجَاءِ وَأَحَادِيثِ الْعَفْوِ عِنْدَهُ وَتَبْشِيرِهِ بِمَا أَعَدَّهُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمُسْلِمِينَ وَذِكْرِ حُسْنِ أَعْمَالِهِ عِنْدَهُ لِيَحْسُنَ ظَنُّهُ بِاللَّهِ تَعَالَى وَيَمُوتَ عَلَيْهِ وَهَذَا الْأَدَبُ مُسْتَحَبٌّ بِالِاتِّفَاقِ وَمَوْضِعُ الدَّلَالَةِ لَهُ مِنْ هَذَا الحديث قول بن عَمْرٍو لِأَبِيهِ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا وَفِيهِ مَا كَانَتِ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَيْهِ مِنْ تَوْقِيرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِجْلَالِهِ وَفِي قَوْلِهِ فَلَا تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ وَلَا نَارٌ امْتِثَالٌ لِنَهْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ وَقَدْ كَرِهَ الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ فَأَمَّا النِّيَاحَةُ فَحَرَامٌ وَأَمَّا اتِّبَاعُ الْمَيِّتِ بِالنَّارِ فَمَكْرُوهٌ لِلْحَدِيثِ ثُمَّ قِيلَ سَبَبُ الْكَرَاهَةِ كَوْنُهُ

    [121] بن شماسَة اسْمه عبد الرَّحْمَن الْمهرِي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْهَاء وبالراء فِي سِيَاقه الْمَوْت بِكَسْر السِّين حَال حُضُوره أفضل مَا نعد بِضَم النُّون على أطباق ثَلَاث أَي أَحْوَال وَمِنْه لتركبن طبقًا عَن طبق فَلهَذَا أنث ثَلَاثًا إِرَادَة لِمَعْنى أطباق تشْتَرط بِمَاذَا قَالَ النَّوَوِيّ هَكَذَا ضبطناه بِمَا بِإِثْبَات الْبَاء فَيجوز أَن تكون زَائِدَة للتَّأْكِيد وَيجوز أَن تكون على تضمين تشْتَرط بِمَعْنى تحتاط يهدم مَا كَانَ قبله أَي يسْقطهُ ويمحو أَثَره عَيْني بتَشْديد الْيَاء مثنى عين فسنوا على التُّرَاب سنا ضبط بِالْمُعْجَمَةِ والمهملة وَهُوَ الصب وَقيل بِالْمُهْمَلَةِ الصب فِي سهولة وبالمعجمة التَّفْرِيق جزور بِفَتْح الْجِيم من الْإِبِل

    عن ابن شماسة المهري، قال: حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت. فبكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار. فجعل ابنه يقول: يا أبتاه أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ قال فأقبل بوجهه فقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. إني كنت على أطباق ثلاث. لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني. ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته. فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار. فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك. فبسط يمينه. قال فقبضت يدي. قال ما لك يا عمرو؟ قال قلت: أردت أن أشترط. قال تشترط بماذا؟ قلت: أن يغفر لي. قال أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه. وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له. ولو سئلت أن أصفه ما أطقت. لأني لم أكن أملأ عيني منه. ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة. ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها. فإذا أنا مت، فلا تصحبني نائحة ولا نار. فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور. ويقسم لحمها. حتى أستأنس بكم. وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي.
    المعنى العام:
    كان عمرو بن العاص داهية العرب رأيا وعقلا ولسانا، وكان عمر بن الخطاب إذا كلم رجلا فلم يفهم كلامه قال: سبحان من خلقك وخلق عمرو بن العاص. أسلم سنة ثمان قبل فتح مكة، أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية نحو الشام، ثم أرسل له مددا من مائتي فارس فيهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة، فكان أمير هذه الحملة التي سميت بغزوة ذات السلاسل. ولي مصر عشر سنين وثلاثة أشهر، أربعة من قبل عمر، وأربعة من قبل عثمان، وسنتين وثلاثة أشهر من قبل معاوية، واشترك مع معاوية في حرب علي، وهو صاحب فكرة رفع المصاحف في موقعة صفين وموقفه مشهور في التحكيم. في سنة ثلاث وأربعين من الهجرة، وهو ابن تسعين سنة، حضرته الوفاة، فأحصى ماله، فوجده: من الذهب (325000) ثلاثمائة وخمسة وعشرين ألف دينار، ومن الفضة (2000000) ألفي ألف درهم، (أي مليوني درهم) وضيعة كبيرة قيمتها (10000000) عشرة آلاف ألف درهم (أي عشرة ملايين درهم) فنظر إلى هذا المال الوفير ثم قال: ليتك بعرا، وليتني مت في غزوة ذات السلاسل، لقد دخلت في أمور ما أدري ما حجتي فيها عند الله تعالى، أصلحت لمعاوية دنياه، وأفسدت آخرتي، عمي عني رشدي حتى حضر أجلي. ودخل عليه في هذه الحال بعض أصحابه، وبجواره ابنه، فبكى طويلا، وحول وجهه إلى الجدار يخفي ما به من أسى وحسرة، وما يذرف من بكاء، فجعل ابنه عبد الله يخفف عنه، ويربت بيديه على كتفيه، ويقول: لا تحزن يا أبتاه. فإنك قادم على رب غفور رحيم، يقبل الحسنات ويعفو عن السيئات. أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنك من الصالحين؟ أما قال فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص وقال فيك: عمرو بن العاص من صالحي قريش؟ فكفكف عمرو دموعه عن عينيه، وأقبل بوجهه على زائريه، ثم قال: لست أعد للقاء ربي من أعمال صالحات أفضل من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وقد مررت في حياتي بثلاث مراحل، مرحلة كلها شر، ومرحلة كلها خير، ومرحلة خليطة لا أدري غلبة خيرها لشرها أو شرها لخيرها. أما المرحلة الأولى: فقد كانت أيام كفري، وكنت أشد الناس بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت أتمنى حينذاك أن أتمكن من قتله فأقتله، فلو كنت مت على هذه الحال لكنت من أهل النار. وأما المرحلة الثانية: فمرحلة إسلامي الصادق، وعملي الصالح وصحبتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ابتدأت يوم أن ألقى الله الإيمان في قلبي، فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منشرحا مسرورا فقلت: يا رسول الله ابسط يدك أتلقاها بيدي لأبايعك على الإسلام، فلما مد يده صلى الله عليه وسلم قبضت يدي، خوفا أن أبايع بشيء لا أستطيعه، فقال صلى الله عليه وسلم: ما لك يا عمرو؟ ولماذا قبضت يدك؟ قال: فقلت: إني أردت أن أشترط قبل البيعة. قال: ما هو الشرط الذي تريده؟ قلت: أن يغفر لي ما قدمت من ذنوب قبل الإسلام. قال صلى الله عليه وسلم: اعلم يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قبله من المعاصي، وأن الهجرة من المصر فرارا بالدين تهدم ما قبلها من المعاصي، وأن الحج المبرور يهدم ما قبله من المعاصي، قال: فبايعت وأسلمت، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلى قلبي، وأجلهم وأعظم في عيني، وأصبحت لا أستطيع أن أرفع عيني فيه إجلالا له وتقديسا، بل لو سئلت أن أصفه ما استطعت، لأني لم أكن أملأ عيني منه، رهبة منه واحتراما له وإعظاما، ولو أنني مت على هذه الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة. وأما المرحلة الثالثة: فكانت مرحلة انشغالي بالحياة الدنيا، وبسياسة الحكم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، توليت فيها أشياء، وعملت فيها أعمالا، لا أدري ما حالي فيها؟ ولا بماذا أجيب ربي عليها حين يسألني؟ إنني أطمع في عفو الله، وسندي الوحيد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ثم أوصيكم -إذا أنا مت- أن تمنعوا النائحة من مصاحبتي، امتثالا لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ولا تصحب جنازتي نار- كما كانت عادة أهل الجاهلية - رجاء ألا أكون من أهل النار، فإذا دفنتموني فصبوا شيئا من التراب علي صبا، فليس جنبي الأيمن أحق بالتراب من جنبي الأيسر، ثم انتظروا حول قبري دقائق ولحظات، قدر ما ينحر بعير ويقسم لحمه، لأستأنس بكم، وأستجمع نفسي لما أجيب الملكين السائلين، رسولي ربي إلى قبري. ثم خرج أصحابه الذين جاءوا لعيادته، وبقي هو وابنه، فقال لابنه: ائتني بجامعة (أي برباط من قماش) فشد بها يدي إلى عنقي، ففعل، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: اللهم إنك أمرتني فعصيت، ونهيتني فتجاوزت، وأن محمدا عبدك ورسولك، ثم وضع إصبعه في فمه كالمفكر المتندم حتى مات، رحمه الله وغفر له، وزاد في إحسانه، وتجاوز عن سيئاته، فإنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. المباحث العربية (وهو في سياقة الموت) بكسر السين، أي حال حضور الموت، وفي القاموس: ساق المريض شرع في نزع الروح. (أما بشرك) أما بتخفيف فتحة الميم، قيل: هي اسم بمعنى حقا، وقيل: كلمتان، الهمزة للاستفهام، وما اسم في موضع النصب على الظرفية بمعنى حقا، كذا في المغني. فالمعنى: حقا بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أحقا بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والاستفهام للتقرير. (فأقبل بوجهه) أي أقبل على ابنه وعلى الحاضرين بوجهه بعد أن كان موليا نحو الحائط. (إن أفضل ما نعد) بضم النون وكسر العين، أي أفضل عمل ندخره للقاء الله. (كنت على أطباق ثلاث) أي على حالات ثلاث، وأنت ثلاثا على إرادة معنى الأطباق. (وما أحد أشد بغضا) ما نافية تعمل عمل ليس وأحد اسمها وأشد منصوب خبرها، وبغضا تمييز، والجملة في محل النصب على الحال، والرؤية بصرية، والمعنى: لقد رأيت نفسي في هذه الحالة. (فلأبايعنك) اللام إما لام الطلب، والفعل مجزوم، وإما لام التعليل والفعل منصوب، فإن كانت للطلب فإسكانها بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها، وإن كانت للتعليل فهي مكسورة. ولكن وقوع الفاء قبلها يقوي كونها للطلب. (تشترط بماذا) قال النووي: هكذا ضبطناه، بإثبات الباء، فيجوز أن تكون زائدة داخلة على المفعول به للتأكيد، ويجوز أن تكون غير زائدة مع تضمين تشترط معنى فعل يتعدى بالباء نحو تحتاط، أي تحتاط بماذا؟ . (الإسلام يهدم ما كان قبله) الهدم في الأصل إسقاط البناء وإزالته فالهدم هنا استعارة لعدم المؤاخذة، والمعنى: الإسلام يسقط المؤاخذة على ما كان قبله من ذنوب. (وما كنت أطيق أن أملأ عيني) أطيق بضم الهمزة من أطاق وعيني بتشديد الياء على التثنية. (ثم ولينا أشياء) بفتح الواو، وكسر اللام مع تخفيفها، من ولي الأمر إذا قام به، والمراد من الأشياء ولايته المتقدمة وما حصل له فيها، وما سبقها من أمور السياسة والدنيا. (فلا تصحبني نائحة ولا نار) كانت النساء النائحات الصائحات يتبعن الجنائز، فنهى الإسلام عن ذلك، وليس مقصود عمرو رضي الله عنه النهي عن مصاحبتهن الجنازة فحسب، بل النهي عن النياحة عليه مطلقا. وكان أهل الجاهلية يحملون النار والمشاعل مع الجنازة. (فشنوا علي التراب شنا) قال النووي: ضبطناه بالسين المهملة وبالشين المعجمة والشن والسن: الصب، وقيل: السن الصب في سهولة، والشن التفريق. (قدر ما تنحر جزور) بفتح الجيم، وهي من الإبل وفي القاموس: الجزور البعير حان له أن يذبح. فقه الحديث يؤخذ من الحديث 1 - ترجية المحتضر بذكر أحاديث الرجاء وصالح عمله، ليموت وقد غلب عليه الرجاء، وقد استحبه وفعله كثير ممن يقتدى بهم، قال المعتمر لابنه: يا بني، حدثني بالرخص لعلي ألقى الله وأنا أحسن الظن به. وروي مثل ذلك عن ابن حنبل، ثم إن الرجاء يجلب محبة الله تعالى التي هي غاية السعادة، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، وفي الحديث القدسي أنا عند حسن ظن عبدي بي. 2 - إن الإسلام يهدم ما كان قبله من المعاصي، وفيه تفصيل: أما الحربي إذا أسلم لم يؤاخذ بما كان قبل الإسلام من حق الله تعالى أو حق البشر، فلا يقتص منه، ولا يضمن مالا أهلكه لمسلم قبل إسلامه، ولو حلف فأسلم فلا حنث عليه، ولو زنى ثم أسلم سقط عنه الحد، واختلفوا فيمن أسلم وتحت يده مال استولى عليه حال كفره، فقال مالك: يبقى له، لهذا الحديث، ولأن له شبهة الملك، لقوله تعالى: {فلا تعجبك أموالهم} [التوبة: 55] وقال الشافعي: يرد ما تحت يده من مال إلى صاحبه، لأنه كالغاصب، واتفقوا على نزع ما أسلم عليه من أسرى المسلمين، لأن الحر لا يملك. وأما الذمي فلا يسقط إسلامه ما وجب عليه من دم أو مال أو غيرهما، لأن حكم الإسلام جار عليه. 3 - أن الهجرة والحج يهدمان ما قبلهما، لكنه قيل: إنهما يهدمان الصغائر دون الكبائر، والأظهر أنهما إن خلصا وقبلا هدما الكبائر، وإلا لم يكن لذكرهما فائدة، فهدم الصغائر ليس مقصورا عليهما، بل يحصل بالوضوء وبالصلاة وباجتناب الكبائر. 4 - ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من توقير الرسول صلى الله عليه وسلم وإجلاله وحبه. 5 - امتثالهم للنهي عن النائحة، ووصيتهم بمنعها قبل موتهم، وقد سبق قريبا حكم النائحة وأن النياحة حرام. 6 - النهي عن مصاحبة النار للجنازة، وحكمها الكراهة، وعلل بخوف التشاؤم من المصير إلى النار، وقيل: لمخالفة أهل الجاهلية الذين كانوا يفعلونه تغاليا. 7 - استحباب صب التراب في القبر، وهل ينثر التراب فوق الكفن؟ أو فوق اللحد؟ قيل وقيل، وقال بعضهم: لا يؤخذ من الحديث أن شن التراب سنة، إذ لم يرد فيه إلا وصية عمرو هذه، وغايتها أنها مذهب صحابي. 8 - يؤخذ من قوله ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها استحباب المكث عند القبر بعد الدفن نحو ما ذكر لما ذكر. 9 - وأنه لا يقعد على القبر بخلاف ما يعمل في بعض البلاد. 10 - استدل به بعضهم على جواز قسمة اللحم المشترك ونحوه من الأشياء الرطبة تحريا من غير وزن ولا كيل. 11 - ويؤخذ من قوله حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي أن الميت يحيا في القبر. 12 - ويسمع ويستأنس بمن حول القبر. 13 - وأخذ بعضهم منه مشروعية القراءة عند القبر، لأنه إذا استأنس بهم فبالقرآن أولى. 14 - وفيه حجة لفتنة القبر وسؤال الملكين فيه، وهو مذهب أهل الحق، وإنما كان طلب عمرو رضي الله عنه حجة في ذلك لأنه لا يقوله إلا عن توقيف. والله أعلم.

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ، وَأَبُو مَعْنٍ الرَّقَاشِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ الْمُثَنَّى - حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ، - يَعْنِي أَبَا عَاصِمٍ - قَالَ أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ شَمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ، قَالَ حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ ‏.‏ فَبَكَى طَوِيلاً وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ يَا أَبَتَاهُ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِكَذَا أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِكَذَا قَالَ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ ‏.‏ فَقَالَ إِنَّ أَفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ إِنِّي قَدْ كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلاَثٍ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضًا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنِّي وَلاَ أَحَبَّ إِلَىَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ فَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الإِسْلاَمَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ ‏.‏ فَبَسَطَ يَمِينَهُ - قَالَ - فَقَبَضْتُ يَدِي ‏.‏ قَالَ ‏"‏ مَا لَكَ يَا عَمْرُو ‏"‏ ‏.‏ قَالَ قُلْتُ أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ تَشْتَرِطُ بِمَاذَا ‏"‏ ‏.‏ قُلْتُ أَنْ يُغْفَرَ لِي ‏.‏ قَالَ ‏"‏ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ ‏"‏ ‏.‏ وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلاَ أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلأَ عَيْنَىَّ مِنْهُ إِجْلاَلاً لَهُ وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ لأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلأُ عَيْنَىَّ مِنْهُ وَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ وَلِينَا أَشْيَاءَ مَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَلاَ تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ وَلاَ نَارٌ فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَىَّ التُّرَابَ شَنًّا ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي ‏.‏

    It is narrated on the authority of Ibn Shamasa Mahri that he said:We went to Amr b. al-As and he was about to die. He wept for a long time and turned his face towards the wall. His son said: Did the Messenger of Allah (may peace be upon him not give you tidings of this? Did the Messenger of Allah (ﷺ) not give you tidings of this? He (the narrator) said: He turned his face (towards the audience) and said: The best thing which we can count upon is the testimony that there is no god but Allah and that Muhammad is the Messenger of Allah. Verily I have passed through three phases. (The first one) in which I found myself averse to none else more than I was averse to the Messenger of Allah (ﷺ) and there was no other desire stronger in me than the one that I should overpower him and kill him. Had I died in this state, I would have been definitely one of the denizens of Fire. When Allah instilled the love of Islam in my heart, I came to the Apostle (ﷺ) and said: Stretch out your right hand so that may pledge my allegiance to you. He stretched out his right hand, I withdrew my hand, He (the Holy Prophet) said: What has happened to you, O 'Amr? replied: I intend to lay down some condition. He asked: What condition do you intend to put forward? I said: should be granted pardon. He (the Holy Prophet) observed: Are you not aware of the fact that Islam wipes out all the previous (misdeeds)? Verily migration wipes out all the previous (misdeeds), and verily the pilgrimage wipes out all the (previous) misdeeds. And then no one as or dear to me than the Messenger of Allah and none was more sublime in my eyes than he, Never could I, pluck courage to catch a full glimpse of his face due to its splendour. So if I am asked to describe his features, I cannot do that for I have not eyed him fully. Had I died in this state had every reason to hope that I would have bee among the dwellers of Paradise. Then we were responsible for certain things (in the light of which) I am unable to know what is in store for me. When I die, let neither female mourner nor fire accompany me. When you bury me, fill my grave well with earth, then stand around it for the time within which a camel is slaughtered and its meat is distributed so that I may enjoy your intimacy and (in your company) ascertain what answer I can give to the messengers (angels) of Allah

    Telah menceritakan kepada kami [Muhammad bin al-Mutsanna al-Anazi] dan [Abu Ma'n ar-Raqasyi] serta [Ishaq bin Manshur] semuanya dari [Abu Ashim] dan lafazh tersebut milik Ibnu al-Mutsanna, telah menceritakan kepada kami [adl-Dlahhak] -yaitu Abu Ashim- dia berkata, telah mengabarkan kepada kami [Haiwah bin Syuraih] dia berkata, telah menceritakan kepada kami [Yazid bin Abu Habib] dari [Ibnu Syimasah al-Mahri] dia berkata, "Kami menghadiri [Amru bin al-Ash], sementara dia sedang memandikan orang yang meninggal, lalu dia menangis lama dan memalingkan wajahnya ke tembok, maka mulailah anaknya berkata, 'Wahai bapakku, tidakkah Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam memberikan kabar gembira kepadamu dengan hal demikian, tidakkah Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam memberikan kabar gembira kepadamu dengan hal demikian.' Perawi berkata, 'Maka dia menghadap dengan wajahnya seraya berkata, 'Sesungguhnya sesuatu yang paling utama yang kita anggap adalah persaksian bahwa tidak ada tuhan (yang berhak disembah) kecuali Allah, dan bahwa Muhammad utusan Allah, sesungguhnya aku berada pada tiga keadaan; saya telah melihat diriku, namun tidak ada seorang pun yang lebih membenci Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam daripadaku, dan tidak ada sesuatu yang lebih aku sukai daripada aku dekat dengan beliau, sehingga aku bisa membunuhnya, kalau seandainya aku meninggal dalam keadaan tersebut niscaya aku termasuk pengguhi neraka. Ketika Allah menjadikan Islam di dalam hatiku, maka aku mendatangi Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam dan kukatakan, 'Bentangkan tangan kananmu, maka aku akan membaiatmu', maka beliau membentangkan tangan kanannya." Amru bin al Ash berkata, 'Lalu aku memegang tanganku'. Beliau bertanya: 'Ada apa denganmu wahai Amru? ' Aku menjawab, 'Aku ingin memberikan persyaratan.' Beliau bersabda: "Kamu meminta syarat apa? ' Aku menjawab, 'Dengan syarat aku diampuni.' Beliau bersabda: "Apakah kamu tidak tahu bahwa Islam telah menghapuskan dosa yang telah terdahulu, dan bahwa hijrah juga menghapuskan dosa yang terdahulu, dan haji juga menghapuskan dosa yang terdahulu.' Dan tidak ada seorang pun yang lebih saya cintai daripada Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam, dan tidak ada yang lebih jelas pada mataku daripada beliau, dan aku tidak mampu untuk memenuhi kedua mataku (dengan sesuatupun) daripada beliau karena pengagungan kepada beliau, kalau aku diminta untuk menggambarkannya, niscaya aku tidak mampu, karena aku belum memenuhi mataku dari beliau. Dan kalau aku mati pada kondisi itu, niscaya aku berharap menjadi salah seorang penduduk surga. Kemudian kami melalui sesuatu yang mana aku tidak mengetahui apa keadaanku di dalamnya, maka apabila aku meninggal, maka janganlah wanita yang menangis meraung-raung menemaniku, dan tidak pula api. Apabila kalian menguburkanku maka taburkanlah tanah padaku, kemudian berdirilah kalian di sekitar kuburanku sekitar jarak unta disembelih dan dibagikan dagingnya, hingga aku mendengar kalian dan melihat apa yang dibawa utusan Rabbku

    Bize Muhammed b. el-Müsenna el-Anezi, Ebu Ma'mer -Rekaşi ve İshak b. Mansur hepsi Ebu Asım'dan -lafız İbnu'l-Müsenna'nın olmak üzere- tahdis etti. Bize ed-Dahhak -yani Ebu Asım- tahdis etti. Bize Hayve b. Şureyh haber verdi. Bana Yezid b. Ebi Habib, İbn Şumase el-Mehri'den şöyle dediğini tahdis etti: Ölümüne yakın Amr b. el-As'ın yanında idik. Yüzünü duvara çevirerek uzunca ağladı. Oğlu: Babacığım Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem) sana şöyle bir müjde vermemiş miydi? Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem) sana şu müjdeyi vermemiş miydi, demeye koyuldu. (İbn Şumase) dedi ki: Sonra yüzünü çevirerek dedi ki: Hazırladıklarımız arasında en faziletli şey, Allah'tan başka hiçbir ilah olmadığına, Muhammed'in Allah'ın Resulü olduğuna şahadet etmektir. Gerçekten ben üç (farklı) halde bulundum. Kendimin Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'e benden daha çok buğz eden bir kimsenin olmadığı ve imkan bulup da onu öldürmekten daha çok sevdiğim hiçbir şeyin bulunmadığı bir halini görmüşümdür. Eğer o hal üzere ölmüş olsaydım elbette cehennemliklerden olurdum. Allah İslam'ı kalbime yerleştirince Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'e gidip: Sağ elini uzat ta sana bey'at edeyim, dedim. O da sağ elini uzattı. Bu sefer ben elimi geri çektim. "Ne oluyor sana ey Amr" buyurdu. Ben: Şart koşmak istedim, dedim. Allah Resulü: "Neyi şart koşacaksın" buyurdu. Ben: Bana günahlarımın bağışlanmasını, dedim. O: "İslam'ın kendisinden önce olanları yıktığını, hicretin kendisinden önce olanları yıktığını, haccın da kendisinden önce olanları yıktığını bilmiyor muydun?" dedi. Bu halde Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'den daha çok sevdiğim, gözümde ondan daha üstün bulduğum hiçbir kimse yoktu. Onu ta'zim ettiğimden dolayı kendisine doya doya bakamıyordum. Bana onun niteliklerini anlatmam istenseydi yapamayacaktım. Çünkü ona doya doya bakabilmiş değildim. Şayet o hal üzere ölmüş olsaydım şüphesiz cennetliklerden olacağımı ümit edecektim. Sonra birtakım işlere bulaştık. Onlarda halim nedir bilemiyorum. Ben ölecek olursam sakın benimle birlikte hiçbir ağıtçı ve ateş bulunmasın. Beni defnettikten sonra üzerimi toprakla iyice kapatın. Sonra kabrimin etrafında bir deve kesilip, etinin dağıtılacağı bir süre kadar kalın ki varlığınızla yalnızlığımı gidereyim. Rabbimin elçilerine nasıl cevap vereceğime bir bakayım. Yalnız Müslim rivayet etmiştir: Tuhfetu'I-Eşraf, 10737 DAVUDOĞLU İZAHI İÇİN buraya tıklayın NEVEVİ ŞERHİ: Bu babta Amr b. el-As (r.a.)'ın rivayet ettiği ve onun vefat olayını anlatan hadis ile (318 numarada gelecek olan) İbn Abbas (r.a.)'ın (2/136) yüce Allah'ın: "Onlar ki Allah ile birlikte başka bir ilaha ib'adet etmezler." (Furkan, 68) buyruğu ile "ey nefisleri aleyhine ileri giden kullarım ... " (Zümer, 53) buyruklarının nüzul sebebi ile ilgili hadisi yer almaktadır. Amr (r.a.)'ın rivayet ettiği hadisin isnadı ve metni ile ilgili açıklamaları yaptıktan sonra İbn Abbas (r.a.)'ın rivayet ettiği hadisi ele alacağız. Bu hadisin senedinde Muhammed b. Müsenna el-Anezi vardır ki nispetinde ayn ve nun harfleri fethalıdır. Ebu Ma'n er-Rakaşi'nin nispetinde re harfi fethalı, kaf harfi şeddesizdir. Adı Zeyd b. Yezid'dir. Ebu Asım ise en-Nebil lakaplı olup, adı ed-Dahhak b. Mahled'dir. İbn Şumase el-Mehri'nin babasının adı olan Şumase'deki şın harfi fethalı da, dammeli de (Şumase şeklinde) okunabilir. Her iki söyleyişi el-Metali sahibi zikretıniştir. Adı ise Abdurrahman b. Şumase b. Zi'b Ebu Amr'dır, Ebu Abdullah olduğu da söylenmiştir, elMehri nispeti de mim harfi fethalı, he harfi sakindir. Hadisin Metnindeki Lafızlar İle İlgili Açıklamalar: "Ölüm döşeğinde iken" ölümü yaklaşmış iken demektir. "Üç halde idim." (Hal lafzını anlatmak için kullandığı tabak kelimesinin çoğulu olan atbaki kullanmıştır.) Yüce Allah da (bu anlamda): "mutlaka sizler biri diğerine mutabık halden hale (tabaktan tabağa) geçeceksiniz." (İnşikak, 19) buyurulmaktadır. İşte "üç" anlamındaki "selas" lafzını "etbak"ın anlamını kastederek müennes ıikretmiştir. (2/137) Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in: "Neyi şart koşacaksm" buyruğunu bu şekilde "ma" edatı başında be harfi ile kaydettik. Be'nin benzerlerinde olduğu gibi, tekid için Zaide olması mümkündür. Ne ile ihtiyatlı davranmış olacaksın anlamının kastedildiği "şart koşma"nın anlamı için de gelmiş olabilir. Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in: "İslam kendisinden önce olanları yıkar" buyruğu, onu düşürür, etkisini siler demektir. "Beni defnettikten sonra üzerime iyice toprak doldurun" ifadesindeki toprak doldurmak, atmak kelimesini biz hem sin ile hem şın ile tespit etmiş bulunuyoruz. Kadı lyaı da aynı şekilde böyle demiştir. Bu da dökmek demektir diye açıklamıştır. "Şunnu: iyice toprak doldurun" ifadesinde sin ile kolay bir şekilde dökmek, şın ile dağınık, peyderpey dökmek anlamında olduğu da söylenmiştir. Hadisten Çıkartılan Hükümler 1 - İslamın, hicretin ve haccın yerinin büyüklüğü belirtilmekte, bunların her birinin kendisinden önceki masiyetleri yıktığı (silip süpürdüğü) anlatılmaktadır. 2- Ölümü yaklaşmış olan bir kimseye yüce Allah hakkında iyi zan beslemesi için dikkatini çekmek, ümitlendirici ayetIeri ve af ile ilgili hadisleri yanında zikretmek, ölüm halindeki olan ıata yüce Allah'ın Müslümanlara hazırlamış olduğu mükMatların müjdesini vermek müstehabtır. Ayrıca yüce Allah hakkında güzel bir zan besleyip, o hal üzere ölmesi için onun güzel amellerini hatırlatmak da müstehabtır. Bu edebin müstehab olduğu ittifakla kabul edilmiştir. Hadisten buna delil olan da Abdullah b. Amr'ın babasına: Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem) sana bu müjdeleri vermedi mi, demiş olmasıdır. 3- Hadisten ashabın (r.a.um) Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'e ne kadar saygılı oldukları, onu ne kadar taıim ettikleri de anlaşılmaktadır. 4- "Benim arkamdan ağıt yakıp feryat eden bir kadın da gelmesin, ateş de gelmesin" sözleri Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in bu husustaki yasağına uymak içindir. İlim adamları da bunun mekruh olduğunu söylemişlerdir. Feryat ile ağıt yakmak ise haramdır. Ölünün arkasından ateş götürmek ise hadis dolayısıyla mekruhtur. Diğer taraftan mekruh oluş. sebebinin bunun cahiliye şiarlarından oluşu olduğu da söylenmiştir. (2/138) İbn Habib el-Maliki: Ateş ile tefe'ül mekruhtur, demektedir. 5- "Üzerime toprak doldurunuz" sözlerinde kabre toprak doldurmanın müstehab olduğu ve bazı şehirlerdeki uygulamanın aksine kabrin üzerine oturulmamasının gerektiği anlaşılmaktadır. 6- "Kabrimin etrafında bir devenin kesilip, etinin paylaştırılacağı bir süre kadar durun ki sizinle ünsiyet edeyim ve Rabbimin elçilerine ne cevap vereceğime bir bakayım" sözlerinden çıkartılan faydalı birtakım sonuçlar vardır. Bazıları şunlardır: a- Hak ehlinin mezhebi olduğu üzere kabir fitnesi (sorgusu ve iki meleğin soru sorması) b- Definden sonra kabrin yanında belirttiği süre kadar ve belirttiği sebep dolayısıyla beklemek müstehabtır. c- Ölü o sırada kabrin etrafında olanları duyar. Bu, ortak olan bir miktar etin ve üzüm gibi yaş birtakım yiyeceklerin paylaştırılmasının caiz oluşuna da delil gösterilebilir. Bu hususta ise bizim mezhep alimlerimizin bilinen bir görüş ayrılığı vardır. Onlar şöyle derler: Eğer biz iki görüşten birisi olan paylaştırmak bir alışveriş değil, hakların ayırt edilmesidir görüşünü kabul edecek olursak caizdir. Eğer bu bir alışveriştir dersek bu hususta iki görüş vardır, daha sahih olanları bunun kemal derecesinde misliyetin bilinrr,emesinden ötürü faize götüreceğinden caiz değildir, ikincisi hal itibariyle eşitliklerinden ötürü caizdir. Caiz olmadığı görüşünü kabul edecek olursak izlenecek yol, et ve benzeri şeylerin önce iki kısma ayrılması sonra onlardan birisinin diğer ortağına iki kısımdan birisini mesela bir dirheme satması sonra diğerinin de kendi payına düşen kısmı üzerindeki borç olan dirhem mukabilinde satmasıdır. Böylelikle her birisi için eksiksiz (tam, kamil) bir kısım elde edilmiş olur. Bunun daha başka yolları da vardır ki burada onları zikrederek uzatmaya gerek yoktur. Allah en iyi bilendir

    ابن شماسہ مہری ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ سے روایت ہے ، انہوں نے کہا : ہم عمرو بن عاص ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ کے پاس حاضر ہوئے ، وہ موت کےسفر پر روانہ تھے ، روتے جاتے تھے اور اپنا چہرہ دیوار کی طرف کر لیا تھا ۔ ان کا بیٹا کہنے لگا : ابا جان ! کیا رسو ل اللہ ﷺ نے آپ کو فلاں چیز کی بشارت نہ دی تھی ؟ کیا فلاں بات کی بشارت نہ دی تھی ؟ انہوں نے ہماری طرف رخ کیا اور کہا : جو کچھ ہم ( آیندہ کے لیے ) تیار کرتے ہیں ، یقیناً اس میں سے بہترین یہ گواہی ہے کہ اللہ کے سوا کوئی معبود نہیں ا ور محمد ( ﷺ ) اللہ کے رسو ل ہیں ۔ میں تین درجوں ( مرحلوں ) میں رہا ۔ ( پہلا یہ کہ ) میں نے اپنے آپ کو اس حالت میں پایا کہ رسول اللہ ﷺ کے ساتھ مجھ سے زیادہ بغض کسی کو نہ تھا اور نہ اس کی نسبت کوئی اور بات زیادہ پسند تھی کہ میں آپ پر قابو پا کر آپ کو قتل کر دوں ۔ اگر میں اس حالت میں مر جاتا تو یقیناً دوزخی ہوتا ۔ ( دوسرا مرحلے میں ) جب اللہ تعالیٰ نے میرے دل میں اسلام کی محبت پیدا کر دی تو میں نبی ﷺ کی خدمت میں حاضر ہوا اور عرض کی : اپنا دایاں ہاتھ بڑھایئے تاکہ میں آپ کی بیعت کروں ، آپ نے دایاں ہاتھ پڑھایا ، کہا : تو میں نے اپنا ہاتھ ( پیچھے ) کھینچ لیا ۔ آپ نے فرمایا : ’’عمرو! تمہیں کیا ہوا ہے ؟ ‘ ‘ میں نے عرض کی : میں ایک شرط رکھنا چاہتا ہوں ۔ فرمایا : ’’ کیا شرط رکھنا چاہتے ہو ؟ ‘ ‘ میں نے عرض کی : یہ ( شرط ) کہ مجھے معافی مل جائے ۔ آپ نے فرمایا : ’’ عمرو! کیا تمہیں معلوم نہیں کہ اسلام ان تمام گناہوں کو ساقط کر دیتا ہے جو اس سے پہلے کے تھے ؟ او رہجرت ان تمام گناہوں کوساقط کر دیتی ہے جو اس ( ہجرت ) سے پہلے کیے گئے تھے اور حج ان سب گناہوں کو ساقط کر دیتا ہے جو اس سے پہلے کے تہآ ۔ ‘ ‘ اس وقت مجھے رسول اللہ ﷺ سے زیادہ محبوب کوئی نہ تھا اور نہ آپ سے بڑھ کر میری نظر میں کسی کی عظمت تھی ، میں آپ کی عظمت کی بنا پر آنکھ بھر کر آپ کو دیکھ بھی نہ سکتا تھا اور اگر مجھ سے آپ کا حلیہ پوچھا جائے تو میں بتا نہ سکوں گا کیونکہ میں آپ کو آنکھ بھر کر دیکھتا ہی نہ تھا اور اگر میں اس حالت میں مر جاتا تو مجھے امید ہے کہ میں جنتی ہوتا ، پھر ( تیسرا مرحلہ یہ آیا ) ہم نےکچھ چیزوں کی ذمہ داری لے لی ، میں نہیں جانتا ان میں میرا حال کیسا رہا ؟ جب میں مر جاؤں تو کوئی نوحہ کرنےوالی میرے ساتھ نہ جائے ، نہ ہی آگ ساتھ ہو اور جب تم مجھے دفن کر چکو تو مجھ پر آہستہ آہستہ مٹی ڈالنا ، پھر میری قبر کے گرد اتنی دیر ( دعا کرتے ہوئے ) ٹھہرنا ، جتنی دیر میں اونٹ ذبح کر کے اس کا گوشت تقسیم کیا جا سکتا ہے تاکہ میں تمہاری وجہ سے ( اپنی نئی منزل کے ساتھ ) مانوس ہو جاؤں اور دیکھ لوں کہ میں اپنے رب کے فرستادوں کو کیا جواب دیتا ہوں ۔

    মুহাম্মাদ ইবনু আল মুসান্না আল আনায়ী, আবূ মা'ন আর রাকাশী ও ইসহাক ইবনু মানসূর (রহঃ) ..... ইবনু শামাসাহ আল মাহরী (রহঃ) বলেন, আমরা 'আমর ইবনু আস (রাযিঃ) কে মুমূর্ষ অবস্থায় তাকে দেখতে উপস্থিত হলাম। তখন তিনি দেয়ালের দিকে মুখ করে অনেক্ষণ কাঁদছিলেন। তার পুত্র তাকে তার সম্পর্কে রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম প্রদত্ত বিভিন্ন সুসংবাদের উল্লেখ পূর্বক সান্তুনা দিচ্ছে যে, আব্বা রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম কি আপনাকে অমুক সুসংবাদ দেননি? রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম কি আপনাকে অমুক সুসংবাদ দেননি? রাবী বলেন, তখন তিনি পুত্রের দিকে মুখ ফিরালেন এবং বললেন, আমার সর্বোৎকৃষ্ট পাথেয় হচ্ছে “লা-ইলা-হা ইল্লাল্ল-হু মুহাম্মাদুর রাসূলুল্ল-হ” এ কালিমার সাক্ষ্য দেয়া। আর আমি অতিক্রম করেছি আমার জীবনের তিনটি পর্যায়। এক সময় তো আমি এমন ছিলাম যে, রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম-এর বিরুদ্ধাচরণে আমার চেয়ে কঠোরতর আর কেউই ছিল না। সে সময়ে রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম কে কবজায় পেয়ে হত্যা করা ছিল আমার সবচাইতে প্রিয় ভাবনা। যদি সে অবস্থায় আমার মৃত্যু হত তবে নিশ্চিত আমাকে জাহান্নামে যেতে হত। এরপর আল্লাহ যখন আমার অন্তরে ইসলামের অনুরাগ সৃষ্টি করে দিলেন, তখন আমি রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম এর দরবারে উপস্থিত হয়ে অনুরোধ জানালাম যে, আপনার ডান হাত বাড়িয়ে দিন, আমি বাই’আত করতে চাই। রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম তার ডান হাত বাড়িয়ে দিলেন, তখন আমি আমার হাত টেনে নিলাম। রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম বললেন, আমর, কি ব্যাপার? বললাম, পূর্বে আমি শর্ত করে নিতে চাই। রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম জিজ্ঞেস করলেন, কি শর্ত করবে? আমি উত্তর করলাম, আল্লাহ যেন আমার সব গুনাহ মাফ করে দেন। রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, 'আমর! তুমি কি জান না যে, ইসলাম পূর্ববর্তী সকল অন্যায় মিটিয়ে দেয়। আর হিজরত পূর্ববর্তী সকল অন্যায় মিটিয়ে দেয়? আর হজ্জ পূর্ববর্তী সকল অন্যায় মিটিয়ে দেয়? আমর বলেন, এ পর্যায়ে আমার অন্তরে রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম অপেক্ষা বেশি প্রিয় আর কেউ ছিল না। আমার চোখে তিনি অপেক্ষা মহান আর কেউ নেই। অপরিসীম শ্রদ্ধার কারণে আমি তার প্রতি চোখভরে তাকাতেও পারতাম না। আজ যদি আমাকে তার দৈহিক আকৃতির বর্ণনা করতে বলা হয় তবে আমার পক্ষে তা সম্ভব নয়। কারণ চোখ ভরে আমি কখনোই তার প্রতি তাকাতে পারিনি। ঐ অবস্থায় যদি আমার মৃত্যু হত তবে অবশ্যই আমি জান্নাতী হওয়ার আশাবাদী থাকতাম। পরবর্তীকালে আমরা নানা বিষয়ের সাথে জড়িয়ে পড়েছি, তাই জানি না, এতে আমার অবস্থান কোথায়? সুতরাং আমি যখন মারা যাব, তখন যেন কোন বিলাপকারিণী অথবা আগুন সে জানাযার সাথে না থাকে। আমাকে যখন দাফন করবে তখন আমার উপর আস্তে আস্তে মাটি ফেলবে এবং দাফন সেরে একটি উট যাবাহ করে তার গোশত বণ্টন করতে যে সময় লাগে ততক্ষণ আমার কবরের পাশে অবস্থান করবে। যেন তোমাদের উপস্থিতির কারণে আমি আতঙ্ক মুক্ত অবস্থায় থাকি ও চিন্তা করতে পারি যে, আমার প্রতিপালকের দূতের কি জবাব দিব। (ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ ২২১, ইসলামিক সেন্টারঃ)

    அப்துர் ரஹ்மான் பின் ஷுமாசா அல்மஹ்ரீ (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: இறப்பின் நெருக்கத்தில் இருந்த அம்ர் பின் அல்ஆஸ் (ரலி) அவர்களிடம் நாங்கள் சென்றோம். அவர்கள் நீண்ட நேரம் அழுதார்கள். பிறகு அவர்கள் சுவரை நோக்கித் தமது முகத்தைத் திருப்பிக்கொண்டார்கள். அப்போது அவர்களுடைய புதல்வர், "அருமைத் தந்தையே! தங்களுக்கு அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் இன்னின்ன நற்செய்திகளைக் கூறவில்லையா?" என்று கேட்டார். உடனே அம்ர் பின் அல்ஆஸ் (ரலி) அவர்கள் தமது முகத்தை (தம் புதல்வரை நோக்கி)த் திருப்பி (பின்வருமாறு) கூறினார்கள்: "அல்லாஹ்வைத் தவிர வேறு இறைவன் இல்லை என்றும் முஹம்மத் (ஸல்) அவர்கள் அல்லாஹ்வின் தூதர் ஆவார்கள்" என்றும் உறுதி கூறியதே நமது சேமிப்புகளில் சிறந்தது ஆகும். நான் (என் வாழ்நாளில்) மூன்று கட்டங்களைக் கடந்து வந்திருக்கிறேன். (முதலாவது கட்டத்தில்) அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள்மீது கடுமையான வெறுப்புக் கொண்டவர் என்னைவிட வேறெவரும் இருக்கவில்லை என்றே நான் கருதினேன். என்னால் இயன்றால் அவர்களைக் கொன்றுவிட வேண்டும் என்பதே எனக்கு மிகவும் விருப்பமான விஷயமாக இருந்தது. அந்தக் காலகட்டத்தில் மட்டும் நான் இறந்துவிட்டிருந்தால் நான் நரகவாசிகளில் ஒருவனாக ஆகியிருப்பேன். (இரண்டாவது கட்டத்தில்) அல்லாஹ் என் உள்ளத்தில் இஸ்லாத்தை ஊட்டினான். அப்போது நான் நபி (ஸல்) அவர்களிடம் சென்று "உங்கள் வலக் கரத்தை நீட்டுங்கள். நான் உங்களிடம் உறுதிப் பிரமாணம் (பைஅத்) அளிக்கிறேன்" என்று கூறினேன். நபி (ஸல்) அவர்கள் தமது வலக் கரத்தை நீட்டினார்கள். உடனே நான் எனது கையை இழுத்துக்கொண்டேன். நபி (ஸல்) அவர்கள், "அம்ரே! உமக்கு என்ன ஆயிற்று?" என்று கேட்டார்கள். நான், "சில நிபந்தனைகளை விதிக்க விரும்புகிறேன்" என்று கூறினேன். நபி (ஸல்) அவர்கள், "என்ன நிபந்தனை விதிக்கப்போகிறீர்?" என்று கேட்டார்கள். "என் (முந்தைய) பாவங்கள் மன்னிக்கப்பட வேண்டும்" என்று கூறினேன். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள், "முந்தைய பாவங்களை இஸ்லாம் அழித்துவிடும்; ஹிஜ்ரத்தும் (மார்க்கத்திற்காக நாடுதுறத்தல்) முந்தைய பாவங்களை அழித்துவிடும்; ஹஜ்ஜும் முந்தைய பாவங்களை அழித்துவிடும் என்று உமக்குத் தெரியாதா?" என்று கேட்டார்கள். (பிறகு நான் இஸ்லாத்தைத் தழுவினேன்.) அப்போது அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களைவிட மிகவும் பிரியமானவர் வேறெவரும் எனக்கு இருக்கவில்லை; எனது பார்வைக்கு அவர்களை விட மிகவும் கண்ணியமானவர் வேறெவரும் இருக்கவில்லை. அப்போது அவர்கள்மீது நான் வைத்திருந்த மரியாதையினால் என் கண்கள் நிரம்ப அவர்களைப் பார்க்கக்கூட என்னால் முடியவில்லை. அவர்களை வர்ணித்துக் கூறும்படி நான் கேட்டுக்கொள்ளப்பட்டால் அதற்கும் என்னால் இயலாது. ஏனெனில், நான் அவர்கள்மீது வைத்திருந்த மரியாதையின் காரணத்தால் என் கண்கள் நிரம்ப அவர்களை நான் பார்த்திருக்கவிலலை. அந்த நிலையில் நான் இறந்திருந்தால் சொர்க்கவாசிகளில் ஒருவனாக ஆகியிருப்பேன் என்றே எதிர் பார்க்கிறேன். பிறகு (மூன்றாவது கட்டத்தில்) பல்வேறு பொறுப்புகளை நாம் வகித்தோம். அவற்றில் எனது நிலையென்ன என்பது எனக்குத் தெரியாது. எனவே, நான் இறந்துவிட்டால் ஒப்பாரி வைப்பவரோ நெருப்போ என் சடலத்தோடு இருக்கலாகாது. என்னை (குழிக்குக்குள் வைத்து) நீங்கள் அடக்கம் செய்யும்போது என்மீது மண்ணைத் தள்ளுங்கள். பிறகு ஓர் ஒட்டகத்தை அறுத்து அதன் இறைச்சியைப் பங்கிடும் நேரம் அளவுக்கு நீங்கள் அடக்கத்தலத்தைச் சுற்றி நில்லுங்கள். உங்களால் நான் ஆசுவாசமடைவேன்; என் இறைவனின் தூதர்க(ளான வானவர்க)ளிடம் நான் என்ன பதிலளிப்பது என்பதையும் கண்டுகொள்வேன். இந்த ஹதீஸ் மூன்று அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :